الأمومة والطفولة

قالت عالمة التربية الألمانية‬ ‫كيرستين غمباليس فروبيل إن تناول وجبة الإفطار في المنزل كل صباح يعد‬ ‫حجر الأساس لتغذية الطفل خلال اليوم الدراسي.‬

‫وأوضحت فروبيل أن الأمر يختلف من طفل إلى آخر، إذ يمثل خبز الحبوب‬ ‫الكاملة الإفطار الصحيح لدى بعض الأطفال، في حين يفضل البعض الآخر تناول‬ ‫الفاكهة والزبادي أو "الموسلي" (مزيج من الحبوب والمكسرات والفاكهة يتم تناوله مع الحليب أو العصير).‬

‫وأضافت العالمة الألمانية أن جسم الطفل يحتاج إلى إمداده بالطاقة بشكل‬ ‫مستمر، لذا ينبغي أن يتناول الطفل وجبة بينية خلال اليوم الدراسي إلى‬ ‫جانب الوجبة التي تقدم له في المدرسة.‬

‫ويمكن أن تتألف هذه الوجبة البينية من شطيرة جبن مع خبز الحبوب الكاملة‬ ‫أو بعض الفواكه والخضروات.

‫وإذا رفض الطفل الطعام الصحي يمكن للوالدين تحضير أطعمة ملونة، مثل‬ ‫قطعة صغيرة من خبز الحبوب الكاملة وجبن الفيتا والخيار والفلفل الأحمر‬ ‫والأصفر في عود خشبي.‬

 

reference: aljazeera.net

إذا كنت تجدين صعوبة في إقناع طفلك بتناول الخضروات، فمن الممكن إلقاء اللوم على الطعام الذي كان يتغذى عليه في مراحل مبكرة من حياته. 

فقد وجد باحثون من جامعة غلاسكو الأسكتلندية أن الأطعمة التجارية الجاهزة المخصصة للصغار لها مذاق حلو للغاية لدرجة أن الأطفال لا يقبلون تناول الخضروات الأقل حلاوة في المذاق في مراحل لاحقة من حياتهم.

وقال الباحثون -وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية- إنه حتى المنتجات التي يكتب عليها أنها تحتوي على مكونات من الخضروات تكون مليئة بأشكال أكثر حلاوة في المذاق من الخضروات مثل الجزر والبطاطا.

كما وجد القائمون على الدراسة أيضا أن العديد من الأطعمة الطيّبة المذاق المحببة للرضع تحتوي على عصير فاكهة محلى لإعطاء نكهة محلاة أكثر للأطعمة.

وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالأطعمة التجارية تلك يصبح لديهم إقبال كبير على الأطعمة المحلاة في مرحلة مبكرة للغاية من حياتهم, مما يعني أنهم سيجدون مذاق الخضروات غير محبب بالمرة في مرحلة لاحقة.

وأوصى الباحثون الأطباء بتشجيع الأمهات على تغذية أطفالهن بخضروات معدة منزليا لتحفيزهم
على تذوق نكهات أخرى مفيدة أكثر لصحتهم.

أوصت الرابطة المركزية لأخصائيي البصريات‬ ‫الألمان بفحص عين الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة، وذلك لاكتشاف عيوب‬ ‫النظر مبكرا والتعامل معها، مثل مد البصر "طول النظر" وحسر البصر "قصر النظر".‬

‫وأوضحت الرابطة أن الأطفال الذين يعانون من قِصر النظر يواجهون مشكلة‬ ‫في قراءة السبورة، بينما يواجه الأطفال الذين يعانون من طول النظر ‫صعوبة عند حل تمارين القراءة والكتابة على طاولة الدراسة الخاصة بهم. ‬

‫وأضافت الرابطة أنه يمكن للوالدين إجراء اختبار مبدئي في المنزل من خلال‬ ‫عرض شيء ما على الطفل ومطالبته بالتعرف عليه بعد تغطية إحدى عينيه. وفي‬ ‫حال عدم قدرة الطفل على التعرف على هذا الشيء فينبغي حينئذ على‬ ‫الوالدين إجراء اختبار نظر للطفل لدى الطبيب.

اذا كنت تتجنب المكوث تحت الشمس، وتعاني من حساسية الحليب، أو تتبع نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، فإنك قد تكون عرضة للإصابة بنقص مستوى 

فيتامين "د". وتجدر الإشارة إلى أن فيتامين "د" الذي يُعرف أيضاً بفيتامين الشمس، يتم إنتاجه بواسطة الجسم كاستجابة منه عند التعرض لأشعة الشمس. كما يتواجد أيضاً بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، بما في ذلك السمك، زيوت كبد الأسماك، صفار البيض، ومنتجات الألبان والحبوب المعززة.

ويعد فيتامين "د" في غاية الأهمية لتقوية لعظام؛ إذ يساعد الجسم، وفق ما أورد موقع "صحة أونلاين"، على استخدام والانتفاع بالكالسيوم الموجود في النظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان. وبشكل تقليدي، فإن نقص فيتامين "د"، يرتبط بالكساح أو لين العظام، وهو عبارة عن مرض يحدث بسبب وجود خلل في تكوين معادن العظام، مما يؤدي إلى الإصابة بلين العظام وتشوهات الهيكل العظمي. وعلى نحو متزايد، تكشف الأبحاث العلمية عن أهمية فيتامين "د" في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية.

 

الأعراض والمخاطر الصحية الناتجة عن نقص فيتامين "د"

 

الأعراض الخاصة بآلام :

العظام وضعف العضلات قد تعني أنك تعاني من نقص فيتامين "د". ومع ذلك، بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن الأعراض تكون خفية. لكن، حتى مع عدم ظهور أي أعراض، فإن انخفاض نسبة فيتامين "د" في الدم يمكن أن تتسبب في العديد من المخاطر الصحية. وقد يرتبط انخفاض مستوى الفيتامين في الدم بما يلي:

 

- زيادة مخاطر التعرض للوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب.

- الضعف الإدراكي لدى كبار السن.

- الربو الحاد عند الأطفال.

- السرطان.

وتشير الدراسات إلى أن فيتامين "د" قد يلعب دوراً في الوقاية من وعلاج عدد من الحالات المرضية المختلفة بما في ذلك مرض السكرى بنوعيه الأول والثاني، ارتفاع ضغط الدم، ضعف تحمل الجلوكوز والتصلب المتعدد.

 

أسباب نقص فيتامين "د"

 

يمكن أن يحدث نقص في مستوى فيتامين "د" عن طريق أسباب عدة:

أنك لا تستخدم المستويات التي ينصح بتناولها من الفيتامين مع مرور الوقت. وعادة ما يحدث ذلك، إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، لأن معظم المصادر الطبيعية لفيتامين "د"، هي مصادر حيوانية، بما في ذلك السمك، زيوت الأسماك، صفار البيض، الجبن، اللبن المعزز، وكبد الأبقار. أو قد يحدث نتيجة قلة ومحدودية تعرضك لأشعة الشمس؛ لأن الجسم يقوم بإنتاج فيتامين "د"، عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. لذا، قد تكون عرضة للإصابة بنقص فيتامين "د"، إذا كنت تجلس في المنزل ولا تخرج إلا نادراً، أو كنت تعيش في المناطق الموجودة بنصف الكرة الشمالي، ترتدي ملابس تغطي الجسم بأكمله، أو تغطي الرأس لأسباب دينية، أو أن تكون عاملاً في وظيفة تمنع التعرض للشمس.

إذا كانت بشرتك سمراء أو داكنة اللون؛ حيث يعمل صباغ الميلانين على تقليل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين "د"، استجابة للتعرض لأشعة الشمس. بعض الدراسات قد أظهرت أن كبار السن ممن يتمتعون ببشرة سمراء أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بنقص فيتامين "د".

الكلى لا تقوم بتحويل فيتامين "د" إلى شكله النشط. مع تقدم العمر، تصبح الكلى أقل قدرة على تحويل فيتامين "د" إلى شكله النشط، مما يزيد من مخاطر الإصابة بنقص فيتامين "د".

الجهاز الهضمي لا يمكنه امتصاص فيتامين "د" بشكل كاف. بعض المشاكل الطبية مثل مرض كرون، التليف الكيسي والداء الزلاقي أو السيلياك، يمكن أن تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين "د" الذي نتناوله.

 

إذا كنت تعاني من البدانة، يتم استخراج فيتامين "د" من الدم بواسطة الخلايا الدهنية، إلا أن البدانة قد تعيق تدفقه في الدورة الدموية. وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذي يكون مؤشر كتلة الجسم الخاصة بهم 30 أو أكثر عادة ما يعانون من انخفاض مستويات فيتامين "د".

اختبارات وفحوصات خاصة بنقص فيتامين "د"

الطريقة الأكثر دقة لمعرفة كمية ومستوى فيتامين "د" في الجسم، هي عن طريق اختبار الدم 25 هيدروكسي فيتامين "د". ويعد المستوى الذي يتراوح بين 20 نانوغرام/ ملليلتر و50 نانوغرام/ ملليلتر طبيعياً ومناسباً للأشخاص الأصحاء. أما إذا كان المستوى أقل من 12 نانوغرام/ ملليلتر، فإنه يشير إلى الإصابة بنقص فيتامين "د".

علاج نقص فيتامين "د"

يتضمن علاج نقص مستوى فيتامين "د" في الجسم، الحصول على المزيد من الفيتامين عن طريق النظام الغذائي والمكملات. ورغم عدم وجود توافق في الآراء حول مستويات فيتامين "د" اللازمة لصحة أفضل، والتي من المرجح أن تختلف وفقاً للعمر، والظروف الصحية، فإن التركيز أقل من 20 نانوغرام/ ملليلتر يعد بشكل عام غير كاف، الأمر الذي يتطلب العلاج.

ومن جانبها، قامت الأدلة الطبية التوجيهية الصادرة عن معهد الطب برفع الكمية الموصي بها لمستوى فيتامين "د" في الغذاء إلى 600 وحدة دولية لكل شخص يتراوح عمره بين عام وحتى 70 عاماً، و800 وحدة دولية للبالغين أكبر من 70 عاماً، لتحسين الحالة الصحية للعظام. وتم رفع الحد الأقصى الآمن لتناول فيتامين "د" إلى 4000 وحدة دولية.

أفادت دراسة أسترالية حديثة بأن النساء اللاتي يتناولن أطعمة غنية بالألياف بكثرة أثناء الحمل، يقل خطر إصابة أطفالهن بمرض الربو وحساسية الشُعب الهوائية.

وأوضح الباحثون بجامعة موناش الأسترالية في دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" البريطانية، أن الألياف الغذائية تغيّر بكتيريا الأمعاء لدى الحامل وتنتج مواد مضادة للالتهابات تقمع الجينات ذات الصلة بالربو والسل لدى الجنين.

ولكشف العلاقة بين الأطعمة الغنية بالألياف ووقاية الأطفال من الربو، اعتمدت تجارب الدراسة على مرحلتين من الاختبارات، تمت الأولى على الفئران، ووجد الباحثون أن نسل الفئران التي تغذت على أطعمة غنية بالألياف أثناء الحمل لم تظهر عليه أية أعراض تشبه الربو، في حين ظهرت على نسل الفئران التى لم تتناول أمهاتها تلك الأطعمة أو تناولتها بنسب منخفضة.

وأجرى الباحثون التجربة الثانية على عينات من دم أربعين سيدة حاملا، إلى جانب تقارير لأطباء في عيادات خاصة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي.

ووجد الباحثون أن الأطعمة وعملية التمثيل الغذائي تؤثران على الجراثيم الموجود في الأمعاء بشدة، ويؤثر ذلك على آلية منع الربو، بما في ذلك أثناء فترة الحمل.

وقال البروفيسور أليسون ثوربورن -من قسم المناعة في جامعة موناش بأستراليا- إن نتائج دراستهم تفسر لماذا ينخفض معدل الإصابات بالربو لدى الأطفال الذين يعيشون في مزارع؟ وذلك بسبب تناول أمهاتهم أطعمة غنية بالألياف بكثرة.

ونصح ثوربورن وزملاؤه بتوجيه الحوامل إلى اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية، لحماية أطفالهن من الإصابة بالربو.

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل