صحة جنسية

ربما يتحرج كثير من مرضى القلب عند السؤال عن هذا الموضوع . والحقيقة أن المعاشرة الزوجية ، كأي نوع آخر من الجهد ، تزيد من سرعة ضربات القلب ، وترفع – بشكل عابر – ضغط الدم ، وتزيد حركات التنفس .


وتؤدي زيادة عدد ضربات القلب ، وارتفاع الضغط إلى زيادة حاجة عضلة القلب للأوكسجين ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث ألم صدري أو خفقان أو ضيق في التنفس عند بعض مرضى القلب .
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالذبحة الصدرية أو جلطة حديثة في القلب ، أن عدد ضربات القلب قد وصل إلى حوالي 120 ضربة بالدقيقة في ذروة المعاشرة ، واستمر ذلك لمدة 15 ثانية ، وعاد إلى الوضع الطبيعي خلال ثلاث دقائق . كما أن ضغط الدم قد ارتفاع إلى 160 / 85 ملم زئبقي في المتوسط . وقد يحصل مثل ذلك لدى قيام الإنسان بنشاطاته الطبيعية أثناء النهار ولكن استجابة القلب للمعاشرة الزوجية تكون أكثر شدة عند مسن متزوج من امرأة صغيرة السن .

استشارة الطبيب :


كثيرا ما يتردد مرضى القلب عند استشارة الطبيب ، وقد يعود المريض الذي أصيب بجلطة حديثة في القلب إلى المعاشرة الزوجية قبل أن يكون مستعدا لذلك . ولهذا فعلى الطبيب أن يبادر إلى توضيح الأمر عند مريض جلطة القلب ، حتى لو لم يسأل المريض عن ذلك . 

المعاشرة الزوجية عند مريض الذبحة الصدرية :

من المعروف أن نوبة الذبحة الصدرية تحدث ( عند المصابين بتضيق في شرايين القلب ) عند القيام بجهد ما ، أو عند الانفعال الحاد . وقد يكون ذلك الألم أول عرض يثير الشبهة بوجود تضيق في شرايين القلب التاجية .

ويستجيب عادة الم الذبحة الصدرية الذي قد يرافق المعاشرة الزوجية لتناول حبة من دواء " النيتروغليسرين " تحت اللسان . وإذا كانت حالة المريض مستقرة فقد لا يحتاج الأمر لأكثر من تناول حبة من النيتروغليسرين تحت اللسان لعدة دقائق قبل المعاشرة الزوجية . ولكن ينبغي إخبار الطبيب بذلك واستشارته ، فقد يرتئي تعديلا في العلاج ، أو ربما احتاج الأمر إلى إجراء فحوص أخرى كالقسطرة القلبية أو غيرها .

وبشكل عام ، ينصح بتجنب المعاشرة الزوجية خلال ساعتين بعد وجبة الطعام ، أو عقب الاستحمام .

ولا شك أن الأدوية التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية من حاصرات بيتا ( كالتنورمين والأندرال وغيرها ) ، أو حاصرات الكالسيوم ( كالأدالات والدلتيازم وغيرها ) تساعد المريض في القيام بواجباته وحياته العادية على أكمل وجه . ويمكن للمريض أن يساعد نفسه بالتخلص من التدخين – إن كان مدخنا – وبتخفيض وزنه – إن كان بدينا - .المعاشرة الزوجية عند المصاب بجلطة حديثة في القلب :

إذا كانت حالة المريض مستقرة ، ولا يشكو من أي ألم في الصدر بعد حدوث جلطة القلب ( احتشاء القلب ) ، فيمكن العودة إلى المعاشرة الزوجية عادة بعد 3 – 4 أسابيع من حدوث الجلطة .

وكثيرا ما يجرى اختبار الجهد عند مريض جلطة القلب بعد 6 أسابيع من حدوث الجلطة ، وهذا ما يعطي المريض شعورا بالثقة في إمكانية ممارسة النشاطات المعتادة ، بما في ذلك المعاشرة الزوجية .

المعاشرة الزوجية بعد عمليات القلب الجراحية :

إذا كانت حالة المريض الذي أجريت له علمية جراحية في القلب مستقرة ، ولم تكن هناك أية مضاعفات ، فيمكن ممارسة المعاشرة الزوجية بعد حوالي ستة أسابيع من العملية . وإذا كانت لديك أية تساؤلات فلا تتردد في استشارة طبيبك .

المعاشرة الزوجية و فشل القلب :

يشكو المريض المصاب بفشل القلب من ضيق النفس عند القيام بالجهد ، ومن الإعياء والتعب العام .

وقد يشكو المريض من ضيق في النفس عند المعاشرة الزوجية . وينصح باستشارة الطبيب ، الذي قد يوصي بتناول حبة إضافية من الحبوب المدرة للبول قبل المعاشرة الزوجية ، وربما احتاج الطبيب إلى تعديل العلاج . أما إذا كان الفشل القلبي متقدما ، فقد يحتاج الأمر إلى إدخال المريض للمستشفى عدة أيام ريثما تتحسن حالته ، ويعود إلى وضعه السابق . 



almerbad.net

الجنس البشري هو سجية تكاملية لأكثر العلاقات الرومانسية، ولكنه قد يكون مصدراً لاضطرابات العلاقة الزوجية، أو قد يؤدي إلى عدم استقرارها أو إلى انتهائها. ففي الولايات المتحدة الأمريكية أدت 50% من هذه العلاقات الرومانسية إلى اضطرابات الحياة الزوجية أو إلى انتهائها، ما تسبب في ارتفاع نسبة المشاكل النفسية والجسدية للشريكين الجنسيين، ولهذا فإنه من الأهمية القصوى، بمكان أن يكون هنالك إدراك وتفهم أوسع في العلاقة الودية والزوجية، لكي تتجنب العواقب التي تؤدي إلى اختلالات وظائفية جنسية تؤدي بدورها إلى انتهاء العلاقة الرومانسية بين الزوجين.
 
وفي المجال الطبي، فقد تطورت في السنوات القليلة الماضية معرفتنا السريرية بصورة مكثفة وواسعة في مجال الصحة الجنسية عند المرأة، وخاصة في تشخيص أسباب الضعف والبرودة الجنسية، كما تعمقت معرفتنا لأسباب وعلاج الاختلالات المرضية الجنسية عند النساء، وتبين لنا علمياً وطبياً وإحصائياً أن هذه الاختلالات المرضية هي الأكثر تعقيداً عند المرأة مقارنة بالضعف الجنسي واختلالاته عند الرجل.
يعرف البرود الجنسي بأنه إما عجز أو فقدان الشعور بالرغبة والشهوة الجنسية المؤدية إلى العزوف عنها أو حتى العزوف عن التجامع الجنسي، والسبب في ذلك يكون مرضياً، ويكمن في ضعف أو اختفاء الإثارة للاستجابة العضوية للمحفزات الجنسية نفسها، ويؤدي بذلك إلى فقدان الرغبة في الوصول إلى المتعة والرضا الجنسي، أو إلى الذروة الجنسية، وهذا ما يسبب لاحقاً ليس فقط العزوف عن العملية الجنسية نفسها وإنما البرود الجنسي الكامل.
 
أما أكثر الاختلالات المرضية الجنسية انتشاراً عند المرأة فهي:
 
الضعف في الرغبة الجنسية.
النفور الجنسي.
البرود الجنسي العام (ويقصد بذلك النفسي والعضوي في آن واحد).
ضعف في الشبق والذروة الجنسية.
آلام وتشنجات مرضية في المهبل تحدث أثناء العملية الجنسية.
العقم.
وتدل الإحصاءات السريرية الحديثة المتعلقة بنسب الإصابة بهذه الأمراض عند المرأة على ما يلي:

تكون الإصابة بالبرودة الجنسية عند المرأة بنسبة (16% - 75%) بسبب ضعف الرغبة الجنسية.

تكون بنسبة (6% - 45%) بسبب ضعف الوصول أو إدراك الذروة الجنسية.

تكون بنسبة (2% - 64%) بسبب ضعف في الإثارة الجنسية بسبب عوامل عضوية معينة أو نفسية.

وتكون بنسبة (58%-7%) بسبب الإصابة بآلام وتشنجات في المهبل وتشنجاته أثناء العملية الجنسية.

وقد تصاب المرأة في الوقت نفسه بأكثر من اختلال جنسي واحد. ولكي يتم تشخيص هذه الأمراض بصورة صحيحة فمن الواجب على كل طبيب متخصص في هذا المجال معرفة مصادر الاضطرابات المرضية التي لها علاقة وصلة نفسية باضطراب الأداء الجنسي، وبخاصة اضطراب العلاقة الرومانسية والودية بين الشريكين الجنسيين، فهذه الاضطرابات لها علاقة رئيسة بنوعية العلاقة العاطفية وعمقها، وبخاصة درجة التعلق بالشريك الجنسي. وقد أثبتت البحوث السريرية الحديثة في هذا المجال أن الارتباط العاطفي بين شخصين بعد بلوغ سن الرشد يؤدي إلى الحب في العلاقة بحد ذاتها. وتقول هيلين فيشر، الباحثة في علم الإنسان، في نظريتها حول هذه العلاقة: إن تطور علاقة الحب بين الأنثى والرجل يتم من خلال ثلاثة أنظمة في الدماغ البشري تحفز العلاقة العاطفية بينهما لكي تتطور إلى علاقة جنسية نتيجتها الجماع الذي هدفه هو الإنجاب والأنظمة التفعيلية الثلاثة في الدماغ هي:

الشهوة الجنسية: وهي غريزة هدفها التمتع والارتضاء.

الحب الرومانسي: وهو عبارة عن حالة ذات رغبة جامحة للالتقاء الجنسي ولفترة قصيرة.

العلاقة الودية ذات العمق الودي والغرامي طويل الأمد، وفي الوقت نفسه الحب المستدام لشريك الحياة.

والفريد في هذه النظرية لهيلين فيشر هو أنه يدل على اندماج بيولوجي لهذه الأنظمة الثلاثة التي لها علاقة بالشهوة الجنسية والحب والعلاقة الغرامية متأثرةً بمفعول الأمينيات الكاتشولية والهرمونات الجنسية التي هي كالدوبامين (Dopamin) والنورأدرينالين (Noradrenalin)، وهاتان المادتان اللتان تفرزان في الدماغ أثبتتا مفعولهما بحوثياً بأنهما المحفزات الأساسية للإثارة الجنسية والحب الرومانسي في دماغ المرأة.

واذا أعيد ما ذكر، فإن نتائج هذه البحوث العلمية والكلينيكية المذكورة أعلاه يدلنا على بينة قاطعة بأن الأنظمة المحفزة الجنسية والعاطفية في الدماغ لها خاصيتها المميزة في تطور وتثبيت العلاقة الغرامية بين الشريكين الجنسيين، ويكون هدفها الأول هو التلاقي الجنسي والتمتع به، وهدفها الثاني هو الإنجاب بحد ذاته، وقد ثبت كلينيكياً وجود علاقة وطيدة بين غريزة التمتع الجنسي عند المرأة وبين مفعول الأمينات الكاتوشيلية المؤدية إلى الإثارة الجنسية التي تهيئ الغريزة إلى الاعتناء بالحافز الجنسي وتهيئ كذلك البيئة الغرامية، مؤدية بذلك إلى الإثارة الجنسية، وإن النور أدرينالين هو الناقل العصبي للجهاز العصبي الوديSNS المسيطر، حيث إن ارتفاع نسبة إفرازه في الدماغ يؤدي إلى تقوية الشهوة الجنسية وإنعاشها، وفي حالة التعلق الغرامي تؤدي هذه المادة الأمينية إلى فقدان الشهية والأرق عند المرأة. بينما يؤدي ارتفاع نسبة إفراز الدوبامين الذي هو كذلك ناقل عصبي ضروري ومحفز مسؤول عن التحفيز الجنسي في الجهاز العصبي.

كيف تحدث الإثارة الجنسية؟

تخضع فسيولوجية الأداء الوظيفي الجنسي عند المرأة للاستجابة للإثارة الجنسية بعد أن تفعّل حسياً من قبل الجهاز العصبي المركزي، الذي يؤدي بدوره إلى تفعيل الإثارة الجنسية نفسها نتيجة ارتفاع وازدياد في تدفق الدم إلى المنطقة الجنسية عند المرأة، وبخاصة المهبل والأعضاء المحيطة له أي البظر، وخلافاً لما هو معروف عن الضعف الجنسي عند الرجل، فإن الاختلالات المرضية الجنسية عند المرأة تخضع في الوقت نفسه إلى عوامل عدة منها العضوية والنفسية والعصبية والهرمونية والوعائية.

وتتركز البرودة الجنسية عند المرأة على فقدان أو ضعف الشعور بالإثارة والرغبة والشهوة الجنسية، وصعوبة الوصول إلى الذروة الجنسية أو العجز في الشعور باللذة الجنسية أو فقدان الإدراك بذلك، وقد يكون السبب فسيولوجياً أو نفسياً أو عضوياً أو هرمونياً. وللعلم، فإن الحافز الجنسي هو جزء نفسي وبيولوجي مهم، وهو الذي يحفز الرغبة الجنسية هرمونياً وعصبياً ونفسياً، مع العلم بأن الغدد الصماء العصبية هي التي تفعّل الشهوة الجنسية والتخيل الجنسي والأحلام الجنسية والتفكير بها.

وتدل الإحصاءات الحديثة على إصابة 43% من النساء بالاختلالات المرضية الجنسية ما بين سن ال25 عاماً إلى سن 60 عاماً من العمر، بينما يصاب الرجال بنسبة 31%، ولكن دراسات إحصائية أمريكية حديثة توصلت إلى أن نسبة الإصابة بهذه الاختلالات الجنسية عند المرأة هي أعلى بكثير مما ذكر مقدماً، حيث تشكو 98% من هؤلاء النساء من وجود المشاكل الجنسية المذكورة أعلاه للطبيب المختص بالأمراض النسائية الذي يزرنه بصورة دورية.

الأسباب

أثبتت الدراسات السريرية بأن البرود الجنسي يكون سببه بالدرجة الأولى هو خلل جنسي وظيفي يؤدي بعد ذلك إلى اضطرابات مرضية جنسية عند المرأة وهي:

اضطراب مرضي تضاؤلي في الرغبة الجنسية أو البرود الجنسي.

اضطراب مرضي شخصي في الإثارة الجنسية، وهو فقدان أو تردؤ في الإحساس في الإثارة الجنسية رغم المحفزات الجنسية المؤدية إلى التزليق المهبلي، وكذلك رغم وجود إثارة فسيولوجية في المنطقة الجنسية وبخاصة في المهبل والأعضاء الجنسية المحيطة به.

اضطراب عضوي في الإثارة الجنسية، وهذا يؤدي إلى الشكوى من تردؤ استجابة الأعضاء التناسلية الجنسية للمؤثرات التحفيزية الجنسية وتتركز أعراضه على انخفاض في احتقان المنطقة الخارجية المحيطة للمهبل وانخفاض أو انعدام السائل المرطب للمهبل (التزليق) ومن ثم إلى انخفاض أو انعدام الإحساس والإثارة، وكذلك الشعور الجنسي والاستجابة له أو قد يحدث إحساس بإثارة جنسية ولكن من دون محفزات عضوية جنسية.

اضطراب نفسي وعضوي مركب في الإثارة الجنسية، وهذا يؤدي إلى تضاؤل واضح بالشعور بالإثارة الجنسية، وكذلك تضاؤل الشعور بالمحفزات الجنسية، وهنا تشكو المرأة المصابة من فقدان وتردؤ الإثارة العضوية الجنسية.

الإصابة بالإثارة الجنسية المستمرة والمستدامة، في هذه الحالة المرضية تكون الإثارة تلقائية وغير إرادية، وتتبقى هذه الإثارة الجنسية رغم الوصول إلى الذروة الجنسية، ورغم إكمال العملية الجنسية، وقد تستمر هذه الحالة لساعات أو أيام.

اضطراب الذروة الجنسية، وهو عبارة عن ضعف أو عدم الاستطاعة بالتمتع أثناء الإثارة الجنسية، وفي الوقت نفسه عدم الاستطاعة للوصول إلى الذروة. ويلاحظ في هذه الحالة المرضية كذلك تضاؤل واضح في شدة الإحساس بالذروة أو يكون هنالك تأخر واضح للوصول إلى اللذة رغم التحفيز الجنسي من قبل الشريك الجنسي، ورغم إدلاء المريضة بأنها تتمتع بالإثارة الجنسية، فإنه يكون هنالك أيضاً ضعف في الذروة وتضاؤل في شدتها الحسية أو يكون هنالك تأخر واضح في الوصول إلى الذروة رغم التحفيز الجنسي.

وهنالك نوعان من هذه الاضطرابات المرضية: الأولى تكون من جراء عدم وجود تجربة جنسية سابقاً، والثانية تكون من جراء تناول الأدوية المضادة للكآبة.

الإصابة بمرض آلام المهبل أثناء العملية الجنسية، وتكون أعراضها آلاماً مستمرة أو متعاودة ومتكررة أثناء محاولة الممارسة الجنسية أو محاولة استكمال الإيلاج إلى المهبل.

الإصابة بمرض تشنج المهبل، وتكون أعراضه صعوبات دائمة ومتكررة وعدم السماح لأي شىء في الولوج إلى داخل المهبل وحتى الإصبع رغم وجود الرغبة في التجامع الجنسي.

اضطراب النفور الجنسي وكراهيته.

الأسباب المرضية: 

تنشأ الاضطرابات الجنسية المرضية المذكورة أعلاه، وكما أكدت الدراسات، من جراء وجود تغيرات مرضية في الخلايا الفارشة البطانية للأوعية الدموية عامة والأوعية الدموية في المنطقة الجنسية خاصة، التي تؤدي إلى تردؤ تدفق الدم الشرياني إلى الأعضاء التناسلية، وذلك بسبب فقدان المطاطية الكافية، أو بسبب تضيق في هذه الأوعية وبخاصة (شرايين المهبل والبظر)، وذلك بسبب ظاهرة أوكسيد النيتريك الباثولوجية، حيث يحدث تضييق وتصلب في جدران هذه الشرايين ومن ثم تضاؤل في إنتاج هذا الأوكسيد في جدرانها. فهذا الأوكسيد هو الناقل العصبي المحفز والفعال والمحافظ على مطاطية الشرايين وتوسعها، وهو المتحكم بها عصبياً، وهذا يحدث من جراء انتشار الأمراض العصرية المؤدية إلى الجهد الأكسدي في الخلايا البطانية الفارشة لهذه الأوعية مؤدياً إلى تلفها، وهذا يصيب الرجل والمرأة على السواء، والذين يشكون أيضاً من الأمراض الأيضية كالسمنة ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهنيات والشحميات في الدم، أو بسبب نمط الحياة الخاطئ لهؤلاء الرجال أو النساء في حالة الإفراط في تناول الأغذية الغنية باللحوم والشحوم، أو تكون بسبب قلة في الحركة البدنية وخاصة في عدم ممارسة الرياضة اليومية، أو يكون هنالك إدمان على التدخين أو الكحوليات.

إن كل هذه العوامل إضافة إلى وجود تسمم تلوثي بيئي في الطعام والشراب والهواء في الجو المحيط بنا، وبخاصة تلوث مستويات الهواء العليا والسفلى من مصادر عدة كدخان السيارات وعوادم محروقات الديزل ومداخن محطات توليد الطاقة والمصانع، حيث تتواجد كميات كبيرة من جزيئات الكربون الكبيرة (MP01) وكذلك الجزيئات الأقل حجماً (MP5.2)، تؤدي مجتمعة إلى الاضطرابات المرضية عند المرأة أو الرجل، وتحدث ارتفاعاً هائلاً وخطراً عند هؤلاء المصابين ليس بالأمراض الجنسية فقط، ولكن بالأمراض الأيضية الخطرة المذكورة أعلاه، التي تهدد حياة الشخص من جراء حدوث الجلطات القلبية أو الدماغية عاجلاً أو آجلاً بعد التعرض لهذه التغيرات الوعائية التضيقية والتصلبية الباثولوجية ومن ثم قد تؤدي هذه التغيرات الباوثولجية المرضية أيضاً إلى الأمراض النفسية والمشاكل الاجتماعية للمرأة أو الرجل.

وقد دلت الاحصاءات السريرية الحديثة على أن الإصابة بنوع واحد على الأقل من هذه الاضطرابات المرضية تشخص بنسبة 39% عند النساء ما بين عمر 40-60 سنة .

 

 

layalina.com

 

 

القدف المبكر مشكلة شائعة جداً بين الرجال حول العالم ووفق الدراسات يعاني من هذه المشكلة  واحد من كل ثلاثة رجال. يصعب وضع تعريف للقذف المبكر لان الأمر يرتبط بوصول الشريكة الى سعادتها الجنسية وعليه لا يمكن تحديد مدة زمنية محددة يتم من خلال تصنيف الرجال في هذه الخانة أو تلك. 

في المقابل الأسباب تنقسم بين نفسية وفسيولوجية وبالتالي معرفتها ضروري من أجل علاجها. فإن كانت نفسية فحلولك موجودة عند طبيب نفسي وإن كانت فسيولوجية فان طبيبك سيقوم بوصف العلاج المناسب لوضعك الصحي. 

في المقابل هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكنها أن تساعدك على حل مشكلتك.

أولاً- التقينات 

تقنية الإيقاف والضغط: التقنية هذه قائمة على الضغط بشكل خفيف على المنطقة الواقعة بين رأس وجسم العضو حين يشعر الرجل بإقتراب القذف. الضغط يجب الا يستمر لأكثر من بضع ثوان وحين يشعر الرجع بتراجع الرغبة بالقذف يمكنه إستئناف العلاقة. 

الإستنماء قبل العلاقة: الإستنماء قبل العلاقة بساعة أو ساعتين يطيل مدة العلاقة. 

إستخدام الواقي الذكري: الواقي الذكري يقلل من حدة المشاعر وبالتالي يمكن الرجل من تأخير موعد القذف. 

ثانياً- علاجات طبيعية

الطب الصيني: الطب الصيني كما هو معروف يحفز الجسم على إفراز المواد التي تساعده على محاربة المرض أو إصلاح الخلل الذي يعاني منه. بالإضافة الى ذلك فهو بشكل عام يحفز ردة فعل في الجسد تبدل وتعدل في إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ  تماماً كما تفعل مثبط إسترداد السيروتونين الانتقائي وهي مضادات الإكتئاب التي يتم وصفها لمعالجة سرعة القذف.. أي انك ستحصل على التأثير نفسه من دون الادوية. 

الحجامة : الحجامة تساعد الجسم على تنظيم إفراز الهرمونات وتنقيته من السموم وتنشط الدورة الدموية.. وكل هذه الأمور مجتمعة لها فائدة كبيرة في التخلص من غالبية الأسباب التي قد تقف خلف القذف المبكر.

تمارين كيغل: تمارين كيغل مثالية لتقوية عضلات الحوض ولتحسين القدرة الجنسية وعلاج سرعة القذف. لممارستها كل ما عليك القيام به هو الإستلقاء على ظهرك وثني الركبتين مع وضع اليدين على عظام الحوض. قم برفع منطقة أسفل الظهر مع وضع اليدين على الارض قم بشد عضلات البطن السفلية والثبات على الوضعية تلك لعشر ثواني. ثم كرر التمرين أكثر من مرة. كما يمكنك ممارسة التمرين من دون الإستلقاء على الارض والاكتفاء بالجلوس على كرسي بشكل مستقيم ثم شد عضلات البطن السفلية لبضع ثوانٍ ثم إرخائها وتكرار الامر . 

ثالثاً: علاجات منزلية 

البصل الأخضر: هذه البذور هي من المواد المثيرة للشهوة ويمكنها أن تساعد على التحكم بالقذف وإطالة مدة العلاقة كما أنها تقوي القدرة الجنسية بشكل عام. ما تحتاج اليه هو ملعقة من هذه البذور التي تضيفها الى كوب من الماء. إمزجها جيداً ثم اشربها قبل كل وجبة طعام. وتجدر الإشارة الى أن البصل الأبيض أيضاً له تأثيره السحري على الجهاز التناسلي كما أنه من الأطعمة المثيرة للشهوة. 

الزنجبيل والعسل: الزنجبيل يساعد على رفع حرارة الجسم ما يحسن الدورة الدموية وهذا التدفق باتجاه الاعضاء التناسلية يساعد على المحافظة على الإنتصاب والتخلص من القذف المبكر. أما العسل فهو يعج بالفيتامينات المعادن ومضادات الاكسدة المفيدة للصحة كما أنه مصدر للطاقة ويساعد على تهدئة الجهاز العصبي. ما تحتاج اليه هو نصف ملعقة من الزنجبيل ونصف ملعقة من العسل، قم بإضافتها الى كوب من الحليب الدافئ وتناولها قبل النوم وستلاحظ الفرق خلال بضعة أسابيع. 

البامية: الباميا لها تأثيرها السحري على علاج القذف المبكر وسواء تناولتها كطعام أو كبودرة فإن التأثير الكبير سيظهر خلال شهر. في حال كنت لا تمانع تناول البامية كل يوم فهذا مثالي أما ان لم يكن بإمكانك القيام بذلك فيمكنك تناولها كمشروب من خلال إذابة ملعقتين من بودرة البامية في كوب من الماء. إحرص فقط على إضافة السكر الى المشروب كي تتمكن من تناوله لان النكهة ليست لذيذة. 

الثوم النيء: الثوم النيء يستخدم لأغراض علاجية منذ آلاف السنين وهو سيحسن صحتك بشكل عام ما سينعكس إيجاباً على صحتك الجنسية. كما أنه يحسن الرغبة الجنسية ويضاعف القدرة على التحمل لاحتوائه على مادة الأليسين التي تحسن تدفق الدماء في الأعضاء التناسلية. لكن للحصول على النتائج عليك تناول الثوم يومياً لمدة شهر على الأقل. 

جذور الهليون: للهليون فوائد عديدة على الصحة بشكل عام لكن الفائدة المضاعفة تكمن في الجذور. الجذور تحتوي على مواد معدنية وفيتامينات وزيت عطري له دوره الاساسي في تحسين القدرات الجنسية. قم بغلي ٢٠ غراماً من الجذور وإضافتها الى الحليب أو الشاي أو أي مشروب تستسيغ نكهته. تناول المشروب مرتين يومياً وستلاحظ الفرق بعد أسابيع قليلة. 

 

 

لكل داء دواء، ولكن ماذا يحدث عندما نستعمل الدواء مع عدم وجود شكوى أو داء؟ للأسف العديد من الرجال يفهمون معنى المقويات الجنسية بشكل خاطئ، معتقدين أنها تنفع المريض والسليم، وأنها لن تضرهم، ولكن ما لا يعلموه أن باستخدامهم المقويات الجنسية فهم لا يجنون سوى الآثار الجانبية، وبذلك تكون بداية النهاية، فالمقويات الجنسية لا تزيد من القدرة الجنسية لدى السليم المعافى، ولا تحسن من أدائه، ولكن الوهم والجري وراء المقويات يعطي شعوراً نفسياً لدى الرجل بأنه أفضل حالاً عندما يتناولها على الرغم من عدم إصابته بضعف.


 الدكتور عبدالكريم سليمان الرستم، أخصائي جراحة مسالك بولية، وعضو الكلية الملكية البريطانية للجراحين بإنجلترا، ودكتور بمستشفى "دلة"، عن هذا الأمر، حيث قال: "بداية أود أن أعرف الضعف الجنسي بشكل مبسط، فالعملية الجنسية بالنسبة للرجل من الناحية الفيزيولوجية هي وجود الصلابة الكافية في العضو الذكري ليتمكن من إقامة العلاقة الحميمية، مع المحافظة على هذه الصلابة لمدة كافية لإكمال العملية الجنسية لتحقيق رضا الطرفيين، وأي ضعف في الصلابة يمنع حدوث العلاقة يعني شكلاً من أشكال الضعف الجنسي عند الرجال، وفيزيولوجياً يحدث الانتصاب عند ارتخاء الألياف العضلية الملساء داخل العضو الذكري، مما يتيح المجال لامتلاء القضيب بالدم لدرجة حدوث الصلابة المطلوبة، هنا يأتي عمل المقويات الجنسية، والتي تعمل على إطالة زمن ارتخاء الألياف العضلية الملساء داخل العضو الذكري، مما يسمح باكتظاظ العضو بالدم، وبالتالي زيادة الصلابة لمدة كافية لإكمال العملية الجنسية".

وأضاف: "المقويات الجنسية الدوائية التي أحدثت ثورة في علاج الضعف الجنسي عند الرجال، والمتوفرة حالياً، والتي أثبتت علمياً فائدتها في زيادة صلابة العضو أو إطالة زمنه هي أربعة فقط، وتعمل بنفس الآلية تقريباً، وتتمثل في ما يلي:
• "سلدينافيل" ويسوق تحت اسم "فياغرا".
• "تادالافيا" ويسوق تحت اسم "سياليس" أو "سنافي".
• "فاردينافيل" ويتم تسويقه باسم "ليفترا".
• "افانافيل" ويباع تحت اسم "ستندرا".

ويمكن استخدام المقويات الجنسية عادة من قبل أي رجل يشكو مؤقتاً أو دائماً من ضعف الانتصاب أو استمراره، والمانع الوحيد المهم لاستخدامها هو تناول أدوية محددة تدعى "النترات" تؤخذ من قبل بعض مرضى القلب، حيث يؤدي تناولهما معاً إلى هبوط حاد في ضغط الدم، مما يعرض حياة المريض للخطر، بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى، التي لها تأثير مخفض لضغط الدم، ما ينتج عنه تأثير تآزري، لذلك يستوجب دائماً استشارة الطبيب قبل تناولها".

وتابع: "يجب توضيح عدة حقائق مهمة عن عمل المقويات الجنسية للأشخاص الذين يستخدمونها على الرغم من أنهم لا يعانون من الضعف الجنسي، ورغم ذلك يستخدمونها اعتقاداً منهم بالتالي، وسأنفي اعتقاداتهم.
- المقويات الجنسية المذكورة ليس لها أي دور في رفع مستوى الرغبة الجنسية.
- المقويات الجنسية لا تعمل من دون المباشرة بمقدمات العلاقة الحميمة من مداعبة أو إثارة.
- المقويات الجنسية لا تزداد تأثيراتها الجانبية أكثر في حال تناولها ولم يليها عملية جنسية.
- المقويات الجنسية لا تحسن الأداء عند الأفراد الأصحاء الذين لا يشكون من ضعف جنسي، ولا ينصح باستخدامها من قبلهم؛ لأنها تعرضهم لآثارها الجانبية دون الاستفادة منها، وهنا "بداية النهاية"، وللأسف يعتقد بعض الرجال أنهم أدمنوا مثل هذه الأنواع من المقويات، وأنهم لا يستطيعون القيام بالعلاقة الحميمة من دونها، ولكن كل ذلك وهم؛ لأن المقويات ليس لها تأثير إدماني على الجسد، أما بالنسبة لخلطات العطارة والأعشاب التي يتم الإعلان عنها فلم تثبت فعاليتها حتى الآن بالنسبة لمريض الضعف الجنسي، لذلك أرجو من أي مريض يعاني من الضعف أن يذهب إلى طبيب مختص ليصف له الدواء المطابق لحالته، وأرجو أن لا يتناوله الأصحاء؛ لأنه لن يزيد من فترة علاقتهم الحميمة أو قدرتهم طالما هم أصحاء، وشعورهم بذلك لا يتعدى الوهم".



sayidaty.net

يتمحور علم الجنس حول الصحّة الجنسيّة بمجالاتها وأبعادها المتعدّدة. هناك ثلاثة مجالات للممارسة المهنيّة في علم الجنس: الأبحاث، تعليم التربية الجنسيّةّ، والممارسة السريريّة.
ويُدرس علم الجنس في الجامعات، وإن كان هذا الإطار يختلف من دولة إلى أخرى. ففي بعض الدول الأوروبيّة، يجب أن يكون الشخص طبيباً لكي يصبح لاحقاً اختصاصياً في الصحّة الجنسيّة. أمّا في الولايات المتحدة الأميركية فإن الاختصاصيّ (طبيب نفسيّ، معالج نفسيّ، اختصاصيّ في علم الإنسان/أنثروبولوجيّ) الذي يتخصّص في دراسة علم الجنس، يمكنه أن يصبح اختصاصياً في الصحّة الجنسيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الجامعات التي تمنح شهادة الإجازة و/أو الماجستير في علم الجنس، محدود في العالم. وللحصول على شهادة اختصاصيّ في الصحّة الجنسيّة، ينبغي على الأقلّ الحصول على إجازة جامعيّة في علم الجنس.
بعد الحصول على هذه الشهادة، يصبح الاختصاصيّ مؤهلاً للعمل في مجال تدريس علم الجنس، وذلك إمّا من خلال تصميم برامج تعليميّة للأشخاص الذين يتلقّون التدريب في مجال التربية الجنسيّة، أو للمنظّمات الحكوميّة وغير الحكوميّة التي تعمل في مجالات ذات صلة. إلّا أن بعض الاختصاصيّين في علم الجنس العاملين في مجال تدريس التربيّة الجنسيّة، قد يحصلون على ماجستير في علم الجنس بغية تعميق المعلومات خلال دراستهم الجامعيّة وتطوير معرفتهم.
ومع ذلك، لكي يصبح المرء اختصاصياً سريرياً في مجال الصحّة الجنسيّة، يتوجّب عليه الحصول على الماجستير في الإرشاد الجنسيّ. فمن خلال التخصّص في الاضطرابات والمشاكل الجنسيّة، يصبح الاختصاصي الجهة الأكثر كفاءة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جنسيّة. وفي بعض الحالات، وخصوصاً في الغرب، يتم إجراء جلسات علاج جماعيّ للأشخاص الذين يعانون المشكلة نفسها.
توجد مقاربات عدّة للعلاج في علم الجنس، ويعتمد الاختصاصيّون في هذا المجال عادةً واحدة أو أكثر من هذه المقاربات.

 

المقاربات المُعتمدة في علم الجنس

هناك خمس مقاربات معتمدة في علم الجنس:


 المقاربة الإدراكيّة - السلوكيّة –
L'approche cognitivo-comportementale
 مقاربة التحليل النفسيّ الجنسيّ –
La sexoanalyse
 المقاربة الإنسانيّة- الوجوديّة –
L'approche humaniste-existentielle
 المقاربة الجسديّة- الجنسيّة –
L'approche sexo-corporelle
 المقاربة الجهازيّة(المجموعيّة) – التفاعليّة –
L'approche systémique et interactionnelle

المقاربة الإدراكيّة - السلوكيّة
تعمل المقاربة الإدراكيّة - السلوكيّة من جهة على تحديد الاعتقادات والتصوّرات الخاطئة المرتبطة بالمشكلات والاضطرابات الجنسيّة ومواجهتها، ومن جهة أخرى على تحديد السلوكيات الجنسيّة التي تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات والاضطرابات، ومن ثمّ معالجتها. تحتاج هذه المقاربة إلى فترة زمنيّة قصيرة نسبيّاً لتحقيق نتائج ملموسة بسبب تجاهلها للأسباب الكامنة في اللاوعي للاضطراب أو المشكلة الجنسيّة. إلّا أنّها فعّالة على نحو خاص بالنسبة للصعوبات أو المشكلات التي طرأت في حياة الشخص أو الثنائي مقارنة بالمشاكل القائمة منذ زمن بعيد.

مقاربة التحليل النفسيّ الجنسيّ
يعمل التحليل النفسيّ الجنسيّ على حلّ المشكلة الجنسيّة من خلال السعي إلى فهمها عبر اللاوعي الجنسيّ للفرد. فهو تالياً مقاربة تحليليّة تشجّع الشخص المعنيّ على الوعي لذاته وللصراعات والمشكلات الداخليّة الكامنّة في اللاوعي غير المحلولة المتجذّرة في مسيرته الشخصيّة وتحديد الصراعات التي أدّت إلى خلق المشكلة التي يعانيها. وتعتبر هذه المقاربة الأكثر فاعليّة بالنسبة إلى المشكلات الموجودة منذ زمن طويل أو حتى القائمة دائماً أو تلك التي تظهر بشكل متكرّر في بعض الحالات والظروف المحدّدة.

المقاربة الإنسانيّة – الوجوديّة
تساعد المقاربة الإنسانيّة الوجوديّة الشخص الذي يعاني مشكلة جنسيّة في فهم هذه المشكلة من خلال ما يعيشه على صعيد هويّته كرجل أو امرأة. تتمحور هذه المقاربة بشكل خاص على المكان والزمان الحاليين - (هنا والآن) - وتهتم بسلوكيّات الشخص ومشاعره وانفعالاته وحاجاته. وهي مقاربة على الأمد المتوسط أو الطويل تشجّع الشخص على الوعي لمسيرته الذاتيّة والواقع الذي يعيشه كرجل أو كامرأة.

المقاربة الجسديّة- الجنسيّة
تعتبر المقاربة الجسديّة- الجنسيّة أن المشاكل الجنسيّة مرتبطة بانفعالات ومشاعر في اللاوعي انعكست لاحقاً على الجسد من خلال اضطرابات جسديّة. تسمح هذه المقاربة بالتالي بمعالجة بعض المشاكل الجنسيّة وتطوير قدرة أفضل على المتعة الجنسيّة من خلال تمارين متعلّقة بالوضعيات تشجّع معرفة الجسد والمشاعر والإنفعالات في اللاوعي إضافة إلى المعنى الرمزيّ للمشكلة التي يعانيها.

المقاربة المجموعيّة – التفاعليّة
تتوجّه المقاربة المجموعيّة – التفاعليّة خصوصاً إلى الثنائي. وتعتبر أن المشاكل الجنسيّة التي ظهرت خلال حياة الثنائي ناجمة غالباً عن طريقة تفاعل كل طرف في الثنائي مع الآخر. وبالتالي، حتى لو كان أحد الشريكين يعاني وحده من مشكلة جنسيّة، إلا أنّ الشريكين يوحّدان جهودهما لحل المشكلة والتمتّع بحياة جنسيّة تتميّز بقدر أكبر من الانسجام والرضى.

على الرغم من أن كلّ من هذه المقاربات المذكورة أعلاه تندرج في إطار نظريّ وفي طريقة تدخّل خاصة بكلّ منها ومختلفة عن الإطار وطريقة التدخل المعتمدة في المقاربات الأخرى، إلّا أنّ اختصاصيين عديدين في علم الجنس يتمكنّون من دمج عدة مقاربات في ممارستهم ما يسمح لهم بالاستجابة بشكل أفضل لحاجات كل الأشخاص الذين يقصدونهم لحل مشاكلهم الجنسيّة.

من يحتاج إلى الاستعانة باختصاصيّ في الصحّة الجنسيّة؟

الأفراد والثنائي الذين يعانون مشكلة في حياتهم الجنسيّة والذين يرغبون في فهم طبيعة هذه المشكلة والأسباب الكامنة وراءها، وفي تفكيكها وإيجاد حلّ لها وذلك للشعور بالراحة مع الذات والرضى في الحياة الجنسيّة.
في ما يلي بعض من هذه المشاكل والاضطرابات:

لدى الرجل:
 صعوبة في الانتصاب أو في المحافظة على الانتصاب؛
 القذف السريع أو المتأخر أو عدم القذف؛
 نقص الرغبة أو غيابها؛
 عدم الإحساس بالمتعة خلال ممارسة الجنس و/أو خلال القذف.

لدى المرأة:
 نقص الرغبة أو غيابها؛
 عدم الإحساس بالمتعة خلال ممارسة الجنس؛
 نقص الترطيب المهبليّ؛
 الألم عند الإيلاج؛
 صعوبة في الوصول إلى الرعشة.

لدى الرجل والمرأة:
 معاناة في الحياة الجنسيّة على إثر اعتداء جنسيّ أو سفاح القربى؛
 هوامّات جنسيّة مُربكة ومُحيّرة؛
 ممارسة أفعال جنسيّة تعتبر محرّمة (اشتهاء الأطفال- الرغبة الجنسيّة تجاه الأطفال)، التلذذ والاستمتاع باختلاس النظر أو مشاهدة الآخرين؛ حب الاستعراء واستعراض الجسد؛
 القهر الجنسيّ أو الإدمان على الجنس؛
 تساؤلات حول الميل الجنسيّ: التباس أو تناقض، عدم الارتياح وعدم تقبّل المثليّة الجنسيّة أو الغيريّة الجنسيّة (الرغبة الجنسيّة بالجنس الآخر) وخوف الشخص من أن يصبح مثليّاً أو غيريّاً بعد أحلام أو هوّامات مُعاكسة لميله الجنسيّ الحاليّ؛
 تساؤلات حول الهويّة الجنسيّة و/أو الرغبة في التحوّل إلى الجنس الآخر.

على صعيد الثنائيّ:
 اختلافات على صعيد الرغبة الجنسيّة؛
 حياة جنسيّة غير مُرضية بعد ظهور مشكلة جنسيّة موجودة لدى أحد الشريكين؛
 عدم التوافق حول أنواع الأنشطة الجنسيّة التي يرغب الثنائي في ممارستها؛
 تعديلات ضرورية للتكيّف مع مرض أصاب أحد الشريكين؛
 صعوبة في ممارسة حميميّة عاطفيّة و/أو حميميّة جنسيّة في إطار الثنائيّ.




annahar.com

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل