الأمومة والطفولة

 

بمجرد أن يؤكد لكِ طبيبكِ خبر حملك، يطلب منكِ إجراء عدة تحاليل طبية بشكل روتيني طوال فترة الحمل، وقد تشعرين بالقلق وتتساءلين عن أهمية هذه التحاليل.  معلومات عن كل تحليل قد تحتاجين لإجرائه خلال فترة حملك، وطريقة إجرائه، وماذا يقيس، ولماذا يطلبه الطبيب منكِ، وموعدنا اليوم مع تحليل صورة الدم الكاملة.

أهمية تحليل صورة الدم الكاملة:

يمكن لطبيبكِ من خلال نتائج تحليل صورة الدم الكاملة أن يتعرف على الحالة الصحية العامة لكِ في بداية فترة حملكِ، وعادة يطلب منكِ إعادة التحليل عدة مرات على مدار فترة حملك ليتابع تطورات حالتك الصحية ويلاحظ التغيرات ويقارنها بنتائج التحليل في بداية الحمل، حتى يصف لكِ على أساسها المكملات الغذائية التي تحتاجينها لصحتكِ وصحة جنينك.

طريقة إجراء التحليل:

يُجرى التحليل في معمل خاص، وتؤخذ عينة الدم من الوريد باستخدام حقنة معقمة خاصة، ويختلف وقت ظهور نتائج التحليل من معمل لآخر، ولكنها في الغالب تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام.

ماذا يقيس تحليل صورة الدم الكاملة؟

يعمل تحليل صورة الدم الكاملة على قياس مكونات أساسية في الدم، والتي تخبر طبيبكِ بحالتك الصحية عن طريق مقارنة النتائج بالنسب الطبيعية لها في الدم، وأهمها للحامل:


1. عدد خلايا الدم البيضاء (WBC):

تعمل خلايا الدم البيضاء على مكافحة العدوى، والمعدل الطبيعي لها في الدم يتراوح بين 4500 و10000 خلية لكل ميكرولتر، فإذا أظهرت نتائج تحليل صورة الدم الكاملة أن لديكِ مستويات عالية من خلايا الدم البيضاء عن المعدل الطبيعي لها، فإن ذلك قد يشير إلى أن لديكِ التهابًا أو عدوى في مكان ما بجسمك، أما إذا كانت أقل من المعدل الطبيعي فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

2. عدد خلايا الدم الحمراء (RBC):

تعمل خلايا الدم الحمراء على توصيل الأكسحين عبر الجسم، وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون، ويتراوح المعدل الطبيعي لخلال الدم الحمراء بالدم بين 5 و6 ملايين خلية لكل ميكرولتر، فإذا كانت مستويات خلايا الدم الحمراء بجسمكِ منخفضة عن المعدل الطبيعي، فإن ذلك قد يشير إلى وجود فقر الدم أو أنيميا عند الحامل.

3. الهيموجلوبين

الهيموجلوبين هو البروتين الموجود في الدم، وهو الذي يكسب الدم لونه الأحمر، ويتراوح المعدل الطبيعي له في الدم بين 12و15 جرامًا لكل ديسيلتر، ويشير نقص الهيموجلوبين في الدم إلى وجود أنيميا نقص الحديد، التي يصاب بها كثير من الأمهات خلال فترة الحمل، لذا فإنه من الضروري إجراء تحليل صورة الدم الكاملة في وقت مبكر من الحمل لكي يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة والتعامل معها عن طريق اتباع الأم نظام غذائي صحي غني بالحديد الطبيعي، مع وصف المكملات الغذائية المناسبة وفقًا للحالة.

كيف تستعدين لإجراء تحليل صورة الدم الكاملة؟

ليس هناك أي استعدادات أو خطوات معينة عليكِ اتباعها قبل إجراء تحليل صورة الدم الكاملة، ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب منكِ الصيام لعدة ساعات في حالة طلب مزيد من الفحوصات مثل نسبة السكر في الدم.

وأخيرًا، تذكري أن تحليل صورة الدم الكاملة من أهم التحاليل التي عليكِ إجرائها خلال فترة حملك، إذ يعطي طبيبكِ مؤشرات لتقييم حالتك الصحية، ويمكن من خلالها العلاج والوقاية من بعض المضاعفات الخاصة بالحمل مثل الأنيميا وسكر الحمل، لذا لا تتهاوني في إجرائه عندما يطلبه منكِ طبيبك.

supermama.me

لذا يجب أن تكون الأم حذرة جدًّا عند فطام طفلها للحفاظ على نفسيته وعدم إلحاق الضرر به، فقد يتأذى الطفل بفعل بعض السلوكيات الخاطئة في أثناء فطامه، التي قد تشكل له صدمة تمنعه عن الأكل وتسد شهيته فيصاب الطفل بالهزال.

عادات خاطئة تتبعها بعض الأمهات عند فطام أطفالهن:

1. استخدام البن في الفطام:

تلجأ الكثير من الأمهات إلى استخدام البن في فطام الطفل، على اعتقاد أن الطفل سينفر من الطعم المر الذي يميز البن والذي لم يعتد عليه وعلى مذاقه، فيبدأ النفور من الرضاعة ومن ثدي الأم. ولكن قد تنتاب الطفل حالة من الغضب الشديد والبكاء، ومن السهل إصابته بمشاكل نفسية.

2. استخدام الصبار:

يعد الصبار إحدى الأدوات المستخدمة في فطام الطفل، ولكن الصبار يسبب حساسية الصدر للأم، ويصعب مذاقه على الطفل لمرارته الشديدة حيث لا تختفي هذه المرارة من فم الطفل بسهولة، هذا غير الضرر النفسي الذي يتعرض له الطفل بسبب الطعم الحاد جدًّا للصبار، والذي يصيبه بالصدمة لعدم معرفته ما سبب تحول الطعم بهذا الشكل.


3. ترك الأم للطفل بشكل مفاجئ:

تلجأ بعض الأمهات لترك أطفالهن عند أمهاتهن لينفصل عنها على اعتقاد أن هذا الأسلوب سيسرع من عملية الفطام، وأيضًا ليسهل على الطفل نسيان ثدي أمه والرضاعة منه، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فالطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى حنان أمه من أجل التخفيف عنه أكثر من أي وقتٍ سابق، ففي هذه الطريقة قسوة على الطفل.

4. إعطاء الطفل حليب الأبقار:

ومن العادات الخاطئة أيضًا إعطاء الطفل حليب الأبقار كمشروب رئيسي قبل أن يبلغ الطفل عمر سنة، فهو لا يحتوي على العناصر المهمة واللازمة التي يحتاجها طفلك في أثناء الفطام.

نصائح يجب اتباعها في الفطام التدريجي لطفلك:

  1. أرضعي طفلك رضعات كاملة دون تجزئتها أو إنقاصها، حتى لا يشعر بالإجبار على ترك ثديك فيؤثر ذلك سلبيًّا عليه، مع الحفاظ على الرضاعة الليلية في بداية الفطام ثم استبدليها بالزبادي حتى يشعر بالشبع ويدخل في النوم.
  2. كوني مستعدة دائمًا بالوجبات المتنوعة من الخضار والفواكه المسلوقة ولكن دون إضافة أي توابل أو محليات، ثم أطعمي طفلك من نوعية الطعام نفسه للتأكد من عدم حساسية طفلك من هذا الأطعمة.
  3. قللي عدد مرات الرضاعة اليومية مع زيادة الوجبات لتكون ثلاث وجبات في اليوم ثم خمس وجبات، أو أكثر على حسب شهية طفلك ومدى تقبله للطعام.
  4. أدخلي أنواعًا مختلفة من الأطعمة بالتدريج دون إضافة التوابل، وقللي مرات الرضاعة حتى يتعود طفلك على تناول الطعام والاستغناء تمامًا عن الرضاعة.

    وفي النهاية، اعلمي عزيزتي أن رضيعك مرتبط بك كثيرًا، فحاولي التعامل بحرص شديد معه عند الفطام، حيث من السهل أن يتأثر الطفل نفسيًّا من هذا الأمر بدرجة كبيرة إذا شعر بأنك تحرمينه من أهم شيء لديه واعتاد عليه في هذه المرحلة. لذا ننصحك بتطبيق الفطام التدريجي للحفاظ على نفسيته، وعدم الانجراف وراء العادات الخاطئة التي تتبعها الكثير من الأمهات وسماع القيل والقال في هذا الأمر.

    supermama.me/

 

تسعى كل أم إلى أن يحقق طفلها المعدلات الطبيعية والصحية في كل شيء مثل الوزن والطول، مثلما ترغب في أن يتفوق على المستوى الدراسي والرياضي والاجتماعي. لذا تتساءل دائمًا عن المعدلات الطبيعية للوزن والطول على مدى المراحل العمرية لطفلها، فهي ترغب في النهاية في أن يصل طفلها لمعدل النمو الطبيعي عند الأطفال دون زيادة أو نقصان قد المستطاع. لذلك سنتحدث في هذا المقال بشكلٍ أوسع عن الوزن الطبيعي للأطفال من عمر 7 إلى 11 عامًا.

من المهم أن يكون الأهل على دراية كاملة بمعدلات النمو الطبيعية لطفلهم، ومن هذا المنطلق سوف نخبركِ في هذا المقال بالوزن المثالى للطفل بدءًا من عمر 7 حتى 11 عامًا، وذلك وفقًا لما حدده وأجمع عليه مجموعة كبيرة من الاستشاريين في طب الأطفال والسمنة والنحافة والتغذية.

الوزن في عمر 7 و8 سنوات:

يتراوح وزن الأنثى بعمر السبع سنوات من 18 - 21 كيلوجرامًا، بينما الذكر فيتراوح وزنه الطبيعي من 19 - 22 كيلوجرامًا.

أما في عمر الثماني سنوات فيتراوح وزن الأنثى من 20 - 24 كيلوجرامًا، بينما يتراوح وزن الذكر من 21 - 25 كيلوجرامًا.

الوزن في عمر 9 و10 سنوات:

يتراوح وزن الأنثى بداية من عمر التاسعة وصولًا إلى العاشرة من 25 - 32 كيلوجرامًا، بينما يتراوح وزن الذكر في هذه المرحلة العمرية من 26 - 34 كيلوجرامًا.   

الوزن في عمر 11 عامًا وبداية مرحلة المراهقة:

تلاحظ الأمهات عادةً زيادة نمو الطفل عند بلوغه عمر 11 سنة بشكلٍ كبير، لذلك لا تتفاجئي من حجم الاختلاف في الوزن والطول الذي سيمر به طفلكِ في هذا العمر. فمن المتوقع أن يبلغ وزن الأنثى في هذا العمر 40 كيلو جرامًا، وقد يبلغ وزن الذكر أيضًا الوزن نفسه أو أكثر قليلًا. لكن لا يعتبر هذا الرقم دقيقًا إذ من المحتمل أن يختلف كثيرًا بين طفل وآخر.

إذا اكتشفتِ أن طفلك يعاني من نقص أو زيادة في الوزن، لا تشعري بالقلق أو الهلع، فهناك الكثير من الطرق والوسائل التي يمكنكِ اعتمادها بهدف حل هذه المشكلة.

ففي حال الزيادة في الوزن، يمكنكِ التحدث مع إخصائي التغذية، من أجل اتباع طفلك نظامًا غذائيًّا صحيًّا يساعده على خسارة الوزن بشكلٍ سليم دون التأثير على صحته أو قوته البدنية.

وإذا كان يعاني من نقص في الوزن يمكن أن يقوم ببعض التعديلات في نمط حياته، بهدف زيادة وزنه دون أن يؤثر الأمر على صحته.

وأخيرًا، وزن الطفل مؤشر مهم جدًّا لصحته سواء كان بالزيادة أو النقصان، ومع ذلك هناك عدة مقاييس أخرى أهم من مجرد وزن الطفل، منها حالته العامة ونشاطه وحيويته ومناعته وغير ذلك، ولكن في النهاية يظل الوزن عاملًا مهمًّا لقياس معدل النمو. ومن الأفضل ألا تقارني طفلكِ بأطفال الأقارب أو الجيران، وإنما قارنيه حسب معدل النمو والتطور الطبيعي في مرحلته العمرية.
supermama.me

 

يعد رفض الكثير من الآباء للحديث مع أبنائهم على مرحلة البلوغ من الشكاوى المتكررة من الأمهات، فبعض الرجال في دولنا العربية يجدون أن التعرف على تغيرات هذه المرحلة لا يحتاج لأحاديث، وإنما سيتعرف إليه الأبناء بأنفسهم عند حدوثه. هذا الرأي لم يعد مرضيًا لكثيرٍ من الامهات اللاتي يرغبن في اتباع طرق التربية الحديثة التي تعتمد على المصارحة والمواجهة وفتح جبهات مختلفة للحوار مع الأبناء، خصوصًا في مرحلة المراهقة، وقد تكون آراؤهن مبنية على الصعوبات اللاتي واجهنها شخصيًا نتيجة لعدم تمتعهن بفرص مناسبة لمثل هذه الحوارات.

نتيجة لكل العوامل السابقة، أصبح الحديث عن البلوغ حتى مع الأولاد من الأبناء من مهام الأمهات، فمتى وكيف يمكن أن تبدأ الأم الحديث مع ولدها عن مرحلة البلوغ؟

متى يمكن للأم أن تتحدث مع ابنها عن مرحلة البلوغ؟

يفضل أن تبدأ الأم الحديث مع ابنها عن التغيرات الفسيولوجية المتوقعة الحدوث في فترة البلوغ قبل أن تبدأ هذه التغيرات في الحدوث بالفعل، لنقل حول سن التاسعة، حيث تعد هذه السن مثالية من حيث قدرة الطفل على استيعاب المعلومات من جهة، وعدم مروره بها دون علمه بحقيقتها من جهة أخرى.

كيف تبدأ الأم الحديث مع ابنها عن البلوغ؟

معظم المخاوف التي تراود الأم حول الحديث عن البلوغ مع أولادها تتمحور حول لفت نظرهم مبكرًا لما لا يجب أن يشغل تفكيرهم في مرحلة مبكرة من العمر، ابدئي الحديث عن التغيرات الفسيولوجية للبلوغ، مثل بداية نمو شعر العانة، ونمو العضو الذكري والخصيتين، وزيادة الطول والوزن، وزيادة التعرق واختلاف رائحة الجسم، وأخيرًا الأحاسيس والرغبات الجنسية والعاطفية.


اعلمي عزيزتي أن جلسة واحدة للحوار حول هذا الموضوع لا تفي بالغرض، والأفضل هو إفراد عدد من الجلسات والحوارات متعددة حول نفس الموضوع، فذلك يضمن أن يتمكن طفلك من استيعاب الموضوع وتثبيته في رأسه، ابدئي بالمعلومات الفسيولوجية الأساسية، ثم أضيفي معلومات جديدة في كل مرة تفتحين فيها الحوار مع ابنك، فهذا يضمن بقاءه مهتمًا بحديثكِ ترقبًا لكل جديد!

اعلمي أيضًا أننا نعيش الآن في مجتمعاتٍ مفتوحةٍ تمامًا، والمعلومات التي يحصل عليها الصغار لا تقتصر على الأصدقاء من نفس المرحلة العمرية، بل تتسع لتشمل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة إلى المواقع المقروءة والفيديوهات، ولذلك فإن حصول طفلك على هذه المعلومات منكِ مباشرةً يضمن حصوله على معلومات صحيحة، وملائمة لعمره سواءً من ناحية المحتوى أو طريقة توصيل المعلومة.

ما الذي يحتاج الطفل لمعرفته عن مرحلة البلوغ؟

  • بالإضافة للمعلومات السابقة يحتاج الطفل إلى التعرف على طبيعة البلوغ من حيث انتصاب العضو الذكري وقدرته على القذف، وأيضًا حدوث الاحتلام في أثناء النوم، والأحلام بالعلاقات الجنسية، والإحساس بالشهوة عند مشاهدة مناظر مثيرة.
  • تدرجي مع طفلك في معرفة هذه المعلومات حسب ما ترينه من نضوجه الفكري والعقلي، وأيضًا اقترابه من سن البلوغ.
  • يحتاج طفلكِ أيضًا أن يتعرف إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لجسم الفتيات عند البلوغ، ويحتاج أن يعرف أن العلاقات مع الجنس الآخر تضبطها قيم دينية وأخلاقية لا ينبغي تجاوزها تحت أي ظرف.
  • تحدثي إلى طفلك عن العادة السرية وأضرارها الآنية والمستقبلية، وعن تجنب تصديق كل ما يقال له بواسطة الأصدقاء الذين قد يميلون للمبالغة وأحيانًا الاختلاق.

عزيزتي الأم، تأكدي أنكِ تقومين بدورٍ كبيرٍ في حياة ابنك، وأن لكلمتكِ عنده مصداقية وثقة حتى لو أظهر لك خلاف ذلك، وانفتاحك في الحديث معه حول كل ما يهمه من شأنه أن يربط بينكما بأواصر الصداقة إضافةً إلى روابط الأمومة، وهي ميزة كبيرة يمكنكِ الاستفادة منها في تقويم تصرفاته من باب الصداقة وليس التوجيه والأمر.
supermama.me

يصاب الأطفال بنوبات من الغضب بين الحين والآخر، وتتعدد أسباب هذه النوبات، ولكن المهم هي قدرة الآباء والأمهات على السيطرة على غضبهم والتغلب عليه، ومعرفة أسبابه وطرق التعامل مع كل طفل لتهدئته في حال إصابته بإحدى هذه النوبات، ولكن هل تختلف نوبات الغضب والتعبير عنها بين الولد والبنت.

فرق التربية بين البنت والولد

نعم تختلف وهذا ما سنوضحه لكِ  في هذا المقال، وتقدم لكِ أفضل طريقة للتعامل معهما في تلك الحالة.

نوبات الغضب لدى الأولاد:

يختلف الأولاد في التعبير عن الغضب عن البنات، حيث تكون لدى الأولاد ردود فعل قوية وأحيانًا عنيفة، فنوبة الغضب بشكل عام هي أحد مظاهر اضطراب السلوك وتكثر ما بين العام الأول والرابع وتقل بشكل تدريجي بدايةً من العام الخامس، فيبدأ الأولاد بالتعبير بالصراخ والبكاء الشديد والصوت العالي، وقد يتطور الأمر إلى إلقاء الطفل بنفسه على الأرض. ويزداد الأمر لدى الأولاد عن البنات بالتصرفات العدوانية، فقد يضرب من حوله بالأشياء المحيطة به ويصعب السيطرة عليه أكثر من البنات، لذا ننصحك بعدم إيصال الأمر إلى هذا الحد من الغضب.

كيف تهدئين صراخ طفلك

نوبات الغضب لدى البنات:

عادةً تعبر البنات عن الغضب بشكل أقل هدوءًا من الأولاد، فهن أكثر حساسية ويتسمن بطبيعتهن الهادئة بخلاف طبيعة الأولاد الذين يتسمون بالحيوية والشقاوة وفرط الحركة، لذا التعبير عن غضب البنت قد يأخذ شكلًا آخر كالبكاء الشديد فهو من أقوى وسائل التعبير عن مشاعرها الحزينة. وقد يتطور الأمر أيضًا في بعض الأحيان إلى الصراخ والامتناع عن تناول الطعام، والكثير منهن يفضلن الهروب إلى النوم وعدم التحدث مع أحد كنوع من التعبير عن الغضب.

نصائح للتعامل مع طفلك عند إصابته بنوبة غضب:

عزيزتي  على الرغم من اختلاف طرق التعبير عن نوبات الغضب بين الولد والبنت، إلا أن طريقة تعاملك مع غضبهم لا تختلف تقريبًا، فقط احرصي على اتباع هذه النصائح ولا تقلقي:

  1. تحلي بالهدوء أثناء نوبات غضب طفلك ولا تفقدي صبرك وأعصابك، وأخبريه أنك على علم بغضبه وأنه من حقه الغضب، ولكن من الخطأ التعبير عن الغضب بهذه الطريقة وذلك حتى يتعلم كيف يسيطر على غضبه.
  2. امنحي نفسك الفرصة في تأمل المشهد عن بعد لثوانٍ ثم تصرفي بهدوء شديد، وذلك لأن الطفل في هذه المواقف يحتاج إلى الدعم والتهدئة ممن حوله ببعض ردود الأفعال الإيجابية، ولا ينتظر منك التوبيخ أو الوقوف أمامه الآن.
  3. امنعى نفسك من ضرب طفلك نهائيًّا وهو في هذه الحالة، لأن ذلك سيحدث نتيجة عكسية ويزيد من تصرفاته العدوانية.
  4. تجاهليه في حال كان هدف طفلك هو جذب انتباه الآخرين، فالتجاهل في هذه الحالة يكون رسالة له بأن هذه الطريقة للحصول على الاهتمام لن تُجدي نفعًا.
  5. استخدمي معه الأسلوب العاطفي إذا لم يُجدِ أسلوب النصح نفعًا مع طفلك واشتد عناده، كأن تقولي له: "إذا كنتِ تحبني فلا تفعل كذا وكذا"، وهذا الأسلوب يجدي نفعًا مع البنات أكثر.
  6. احتضنيه وضميه إلى صدرك كي يهدأ ويشعر بالطمأنينة، وأخبريه بتفهمك لشعوره بالحزن وبأنك صديقته الآن، ولست والدته فقط، ثم بعد أن يهدأ تحدثي معه حول ما أثار غضبه.

كيف تتصرف كيت ميدلتون مع طفليها في نوبات غضبهم؟

وفي النهاية عزيزتي وبعد أن أوضحنا لكِ الفرق بين الولد والبنت في التعبير عن نوبات غضبهم، احرصي على التحلي بالصبر عند التعامل معهما في مثل هذه المواقف الحساسة، لأن هذا يؤثر على شخصيتهما كثيرًا فيما بعد، فالحكمة والهدوء هما الحل الأمثل دائمًا في تعاملك مع أطفالك.
.supermama.me

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل