صحة جنسية

تُعرف الاضطرابات الجنسية بوجود مشكلة في أي مرحلة من مراحل العملية الجنسية (الرغبة أو الإثارة أو الذروة أو الاستقرار)، مما تمنع الفرد أو الزوج/ الزوجة من الاستمتاع بالنشاط الجنسية.

قد تظهر الاضطرابات الجنسية في بداية حياة الشخص، أو قد تظهر بعد فترة من ممارسة حياة جنسية ممتعة ومُرضية. قد تتطور المشكلة تدريجيًا بمرور الوقت أو قد تحدث فجأة، وهي فقدان القدرة كُليًا أو جزئيًا على تحقيق مرحلة أو أكثر من مراحل العملية الجنسية. قد تكون أسباب الاضطرابات الجنسية: عضوية أو نفسية أو كليهما.

هناك تأثير للعوامل العاطفية على الأداء الجنسي وتتضمن: المشكلات بين الزوجين والمشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد.

١- المشكلات بين الزوجين تتضمن:

المشكلات الزوجية أو فقدان الثقة والتواصل بين الزوجين؛

٢-  المشكلات النفسية تتضمن:

الاكتئاب أو المخاوف الجنسية أو عقدة الذنب أو الإيذاء الجنسي السابق. كما ان هناك الكثير من الاسباب العضوية للاضطرابات الجنسية .

٣- الاسباب العضوية هي:

  • إصابات الظهر
  • تضخم غدة البروستاتا
  • العقاقير مثل: الكحول والنيكوتين والمخدرات والمنبهات والأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم ومثبطات الهيستامين وبعض الأدوية النفسية (المستخدمة في علاج المشكلات النفسية مثل: الاكتئاب)
  • اضطرابات الغدد الصماء (مشكلات الغدة الدرقية أو النخامية أو الكظرية)
  • قصور أعضاء الجسم المختلفة (القلب أو الرئتين)
  • نقص الهرمونات (نقص التستوستيرون أو الإستروجين)
  • تضرر الأعصاب (مثل: إصابات الحبل الشوكي)
  • تصلب الشرايين و اعتلال الدورة الدموية
  • بعض العيوب الخلقية

 

فئات الاضطرابات الجنسية

تنقسم اضطرابات الوظيفة الجنسية بصورة عامة إلى أربع فئات: اضطرابات الرغبة الجنسية واضطرابات الإثارة الجنسية واضطرابات النشوة واضطرابات الألم الجنسي.

١- اضطرابات الرغبة الجنسية (انخفاض الشهوة الجنسية)، قد تحدث بسبب انخفاض إنتاج الإستروجين (لدى النساء) أو التستوستيرون (لدى كلا من النساء والرجال). هناك أسباب أخرى، مثل: التقدم في العمر أو الإرهاق أو الحمل أو الأدوية— مثل: مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي  والمعروفة بتقليل الرغبة الجنسية للرجال والنساء وبعض الحالات النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، قد تُسبب أيضًا انخفاض الرغبة الجنسية.

٢- اضطرابات الإثارة الجنسية والتي عُرفت في السابق بالفتور لدى النساء والعنَة لدى الرجال. تم استبدال هذه المصطلحات بأخرى أقل صرامة. الآن، يُشار للعنَه بضعف الانتصاب ويتم الآن تشخيص الفتور مثل أي مشكلة من المشكلات الخاصة بالرغبة أو الإثارة أو القلق.

قد تظهر هذه الحالات لدى الرجال أو النساء على هيئة نفور من الطرف الآخر أو تجنب الاتصال الجنسي به. ولدى الرجال، قد يحدث فشل جزئي أو كُلي في تحقيق الانتصاب أو في الحفاظ عليه أو فقدان الإثارة الجنسية أو المتعة أثناء ممارسة العملية الجنسية.

قد توجد أسباب عضوية لحدوث هذه الاضطرابات، مثل: انخفاض تدفق الدم أو نقص الإفرازات المهبلية. قد يساهم أيضًا المرض المزمن في حدوث هذه الاضطرابات وبالمثل طبيعة العلاقة بين الزوجين. ونجاح مثبطات النوع الخامس من انزيم فوسفو داي استراز يؤكد أن العديد من اضطرابات الانتصاب لدى الرجال تعود بصورة رئيسية لأسباب جسدية وليس لأسباب نفسية.

٣- اضطرابات الذروة هي تأخر أو غياب الشعور بالنشوة الجنسية التي تتبع مرحلة الإثارة. يوجد هذا الاضطراب لدى الرجال والنساء. مرة أخرى، مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي سبب مألوف— فقد تؤخر النشوة أو تمنع حدوثها كُليًا وهناك أسباب أخرى مثل مرض السكرى وبعض الأمراض النفسية

٤- اضطرابات الألم لجنسي والتي يقتصر تأثيرها على النساء تقريبًا، والتي تُعرف بعسر الجماع (ألم الجماع) وتشنج المهبل (تقلص لا إرادي في عضلات جدار المهبل، والتي تتداخل مع الجماع). قد يحدث عُسر الجماع بسبب نقص الإفرازات المهبلية (جفاف المهبل) لدى النساء. قد يرجع السبب أيضًا لوجود تشوهات بالحوض أو المبيضين والتي تؤدي لحدوث ألم أثناء الجماع.  قد تؤدي اضطرابات ألم الفرج أيضًا لحدوث عُسر الجماع وعدم القدرة على ممارسة العملية الجنسية بسبب الألم.

قد يكون نقص الإفرازات المهبلية  بسبب الإثارة غير الكافية أو بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث أو بسبب الرضاعة.  قد تحدث تهيجات بسبب استخدام كريمات ورغوات منع الحمل والتي قد تُسبب أيضًا جفاف المهبل، كما قد يسبب ذلك الخوف أو القلق من الجنس. 

لا توجد أسباب واضحة ومُحددة لحدوث التشنج المهبلي، ولكن يُعتقد أن الإيذاء الجنسي بالماضي -مثل: الاغتصاب أو التحرش - قد يلعب دورًا في حدوثه.

هناك اضطراب جنسى آخر لدى النساء يُسمى بألم الفرج أو التهابات دهليز الفرج. في هذه الحالة، تشعر المرأة بحرقان أثناء العملية الجنسية والذي قد يتعلق بالجلد الموجود بمنطقة الفرج أو منطقة المهبل. والسبب غير معروف.

 

معظم الناس الذين يسعون لعلاج مثل هذه الحالات يكونون في أواخر العشرينات وحتى بداية الثلاثينات. ويزيد حدوث هذه الاضطرابات مرة أخرى لدى النساء في سنوات ما حول انقطاع الطمث وما بعد انقطاع الطمث، أما الأفراد المتقدمين في العمر، فتظهر الأعراض تدريجيًا وغالبًا تكون مُرتبطة بأسباب طبية تؤدي إلى حدوث الاضطرابات الجنسية.

تنتشر الاضطرابات الجنسية بين مدمني الخمور والمخدرات، وتوجد أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والأمراض العصبية التنكسية. إن وجود المشكلات النفسية المستمرة وصعوبة الحفاظ على العلاقات أو عدم الانسجام الدائم بين الزوجين، كلها عوامل قد تتداخل مع الوظيفة الجنسية.
yoursexualhealth

يمكن الاستمتاع بالعلاقة الجنسية في مراحل العمر المتأخرة، ولكن قد تتسبب الشيخوخة في حدوث بعض التغيرات الجسدية التي قد تحتاج لبعض الترتيبات.

التغيرات الخاصة بالرجال 

  • ضعف الانتصاب. يصبح الضعف الجنسي أكثر شيوعًا كلما تقدم الرجل في العمر، وقد يحدث بسبب حالات طبية أخرى مثل: السكري وأمراض الأوعية الدموية وعلاجات سرطان البروستاتا. حديثًا، يمكن علاج الضعف الجنسي باستخدام الأدوية أو الحقن الموضعية أو أجهزة التفريغ الهوائي وزراعة الاجهزه التعويضية.
  • نقص التستوستيرون. تقل مستويات التستوستيرون  بنسبة  %2-1سنويا كلما تقدم الرجال في العمر. هذا التدني قد يتداخل مع الرغبة الجنسية ووظيفة العضو الذكري. قد يساعد العلاج باستخدام بدائل التستوستيرون.
  • نقص في القدرة على تكرار العملية الجنسية بحيث تتباعد نسبيا مرات الاتصال الجنسي.


    التغيرات الخاصة بالنساء 

    • تغيرات المهبل. تشعر الكثير من النساء بعدم الراحة أثناء العملية الجنسية بسبب التغيرات التي تحدث بالمهبل أثناء مرحلة انقطاع الطمث. عندما يتوقف مبيض المرأة عن إنتاج البويضات، فإنه يقوم أيضًا بإنتاج كمية أقل من الاستروجين، وهو هرمون يساعد في الحفاظ على مرونة ورطوبة المهبل. بالتالي، قد تصبح جدران المهبل هزيلة وأقصر وأضيق وأكثر جفافًا. تتعرض بعض النساء لنوع من الالتهابات التي تُسمى التهاب المهبل الضموري.
    • الرغبة الجنسية تبقى كما هى فى ثلث النساء وتقل فى الثلث نتيجة لنقص الهرمونات وتتزداد فى الثلث الاخير نتيجة لنقص التوتر النفسى وضغوط الحياة بتقدم العمر

    تقوم بعض النساء باستخدام كريم مرطب ذو أساس مائي أو إستروجين موصوف طبيًا، لتكون عملية الجماع مريحة أكثر. بينما تقرر بعض النساء استخدام بدائل الإستروجين كعلاج، والذي قد يساعد في تخفيف باقي أعراض انقطاع الطمث.

    التغيرات الخاصة بالرجال والنساء 

    توجد بعض الحالات التي تجعل عملية الجماع تحديًا للرجل والمرأة، مثل: الألم الناتج عن عملية جراحية أوالتهاب المفاصل أو الحالات الأخرى. يحتاج بعض الأزواج لتجربة أوضاع أخرى، أو استخدام دعامات مثل الوسائد أو تجربة بعض النشاطات الجنسية الأخرى. على سبيل المثال، إذا كان الجماع المهبلي مؤلم باستطاعة الزوجين اختيار موعد خاص للعلاقة الجنسية - في وقت يكون الألم أقل.

    .yoursexualhealth

التعريف: جفاف المهبل هو مشكلة شائعة عند النساء خلال فترة انقطاع الطمث وما بعدها؛ على الرغم من أن الترطيب غير الكافي للمهبل يمكن أن يحدث في أي عمر.

 و يعد جفاف المهبل علامة مميزة لضمور المهبل أي رقة جدران المهبل وتعرضها للالتهاب بسبب انحدار مستوى الاستروجين، وقد يكون جفاف المهبل مصحوبًا بحكة وحرقة حول فتحة المهبل وفي الثلث الأسفل من المهبل مما يمكن أن يجعل اللقاء الجنسي غير مريح.

عندما تكونين مثارة جنسيًا، يتدفق مزيد من الدم إلى أعضاء الحوض، مما يصنع المزيد من السائل المرطب للمهبل، ولكن التغييرات الهرمونية في مرحلة انقطاع الطمث والولادة والرضاعة قد تعطل هذه العملية.

 

الأعراض

يمكن أن يكون جفاف المهبل مصحوبًا بالأعراض والعلامات التالية:

  • الحكة
  • الحرقان
  • التقرح
  • الألم أو النزيف الخفيف مع ممارسة الجنس
  • تكرار التبول أو إلحاح البول

 

متى تجب استشارة الطبيب

يؤثر جفاف المهبل على الكثير من النساء، على الرغم من أنهن لا يقمن بإثارة الموضوع كثيرًا مع الطبيب. إذا كان جفاف المهبل يؤثر على نمط حياتك، وخاصة حياتك الجنسية وعلاقتك بزوجك، ففكري في حجز موعد مع طبيبك.

إن التعايش مع جفاف المهبل الذي يسبب عدم الراحة لا يجب أن يكون جزءًا من التقدم في العمر.

 

الأسباب

هناك طبقة رقيقة من سائل رقيق تغطي جدران المهبل، وتسيل معظم هذه الإفرازات المرطبة عبر جدران الأوعية الدموية التي تحيط بالمهبل؛ و أن التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية والتقدم في العمر يؤثران على كمية هذه الإفرازات المرطبة وكثافتها.

 وهناك العديد من الحالات التي تساهم في جفاف المهبل، وتتضمن هذه الحالات ما يلي:

١- نقص مستويات الاستروجين

يعد نقص مستويات الاستروجين هو السبب الرئيسي لجفاف المهبل. يساعد الاستروجين - الهرمون الأنثوي - على الحفاظ على صحة نسيج المهبل عن طريق الحفاظ على الترطيب الطبيعي للمهبل ومرونة الأنسجة ودرجة الحموضة. تعمل هذه العوامل على صنع دفاع طبيعي ضد عدوى المهبل والجهاز البولي، ولكن عندما تقل مستويات الاستروجين وبالتالي يقل الدفاع الطبيعي، فإن ذلك يؤدي إلى أن تصبح بطانة المهبل أقل سمكًا وأقل مرونة وأكثر ضعفًا.

وتتضمن أسباب نقص مستويات الاستروجين ما يلي:

  • انقطاع الطمث أو ما بعد انقطاع الطمث
  • الولادة
  • الرضاعة
  • تأثير علاج السرطان على المبايض، ويضم ذلك العلاج الإشعاعي والهرموني والكيميائي.
  • الاستئصال الجراحي للمبايض
  • اضطرابات المناعة
  • تدخين السجائر                                                  

٢- الأدوية

إن أدوية الحساسية والبرد، بالإضافة إلى بعض مضادات الاكتئاب، يمكن أن تقلل الرطوبة في الكثير من أجزاء الجسم بما فيها المهبل. كما أن الأدوية المضادة للاستروجين، مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج سرطان الثدي، قد تسبب أيضًا جفاف المهبل.

٣- متلازمة شوغرين

يعد هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، وفيه يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة السليمة، وبالإضافة لأعراض جفاف العيون والفم، فإن متلازمة شوغرين يمكن أن تسبب أيضًا جفاف المهبل.

٤- غسل المهبل

إن عملية تنظيف المهبل باستخدام مستحضر سائل (الدش المهبلي) يؤدي إلى خلل التوازن الكيميائي الطبيعي في المهبل ويمكن أن يسبب التهاب المهبل، وقد يسبب ذلك جفاف المهبل وتهيجه.

 

الاستعداد لموعد الطبيب

إذا كان طبيبك في العادة هو طبيب العائلة أو ممارس عام، فإنه قد يحيلك إلى طبيب متخصص (أخصائي أمراض النساء) لتقييم حالتك.

هذه بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد، وما الذي يجب أن تتوقعيه من طبيبك.

ما الذي يمكنك فعله

  • عليك أن تكوني على دراية بأي متطلبات قبل الموعد. في الوقت الذي تقومين فيه بأخذ الموعد، تأكدي من طرح الأسئلة بخصوص ما إذا كانت هناك حاجة للقيام بشيء ما مقدمًا للاستعداد للاختبارات التشخيصية الشائعة.
  • اكتبي أي أعراض تعانين منها، ويضم ذلك أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بالسبب الذي قمتي من أجله بتحديد موعد.
  • قومي بوضع قائمة بالمعلومات الطبية الأساسية الخاصة بك، ويضم ذلك أي حالات أخرى تعالجين منها، وأسماء أي أدوية، والفيتامينات أو المكملات التي تتناولينها.
  • فكري في أسئلة لطرحها على طبيبك واكتبيها. خذي ورقة ملاحظات طويلة وقلمًا لتدوين المعلومات أثناء إجابة الطبيب على أسئلتك.

 

ما الذي تتوقعينه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة. إن كونك مستعدة لإجابة هذه الأسئلة يوفر الوقت لاستغلاله في مراجعة أي نقاط ترغبين في قضاء وقت أكبر في دراستها. قد يسألك طبيبك ما يلي:

  • ما هي الأعراض التي تعانين منها في المهبل؟
  • ما الفترة الزمنية التي عانيت فيها من هذه الأعراض؟
  • هل ما زالت الدورة الشهرية لديكِ منتظمة؟
  • ما مدى الضيق الذي تسببه هذه الاعراض لكِ؟
  • هل أنتِ نشطة جنسيًا؟
  • هل تؤدي الحالة لتقييد نشاطك الجنسي؟
  • هل تستخدمين صابون برائحة أو حمام الفقاقيع؟
  • هل تغسلين المهبل أو تستخدمين سبراي التنظيف النسائي؟
  • ما هي الأدوية أو المكملات والفيتامينات التي تتناولينها؟
  • هل جربت مرطبات أو مزلقات يتم بيعها دون وصفة طبية؟

 

الاختبارات والتشخيص

قد يتضمن تشخيص جفاف المهبل ما يلي:

  • فحص الحوض. يقوم طبيبك بالفحص البصري للأعضاء التناسلية الخارجية والمهبل وعنق الرحم، كما يقوم بفحص المهبل لجس أعضاء الحوض بحثًا عن وجود أعراض مرض ما.
  • اختبار باب. يقوم طبيبك بجمع عينة من خلايا عنق الرحم لفحصها تحت الميكروسكوب. كما قد يقوم طبيبك أيضًا بأخذ عينة من إفرازات المهبل لفحصها بحثًا عن علامات التهاب المهبل، أو لتأكيد التغيرات المتعلقة بنقص الاستروجين.
  • اختبار البول. تقومين بتقديم عينة بول لتحليلها بحثًا عن وجود حالات مرضية في الجهاز البولي، وذلك إذا كانت هناك أعراض مصاحبة في الجهاز البولي.

 

العلاجات والأدوية

١- علاج المهبل بالاستروجين

بوجه عام، يعد علاج جفاف المهبل أكثر فعالية مع الاستروجين الموضعي (المهبلي) بدلاً من أقراص الاستروجين. الاستروجين الذي يتم وضعه على المهبل قد يؤدي لأن يصل الاستروجين إلى الدم، ولكن بكمية تكون أقل. كما أن الاستروجين المهبلي لا يقلل مستويات التستوستيرون – وهو مهم للوظيفة الجنسية الصحية – بنفس طريقة أقراص الاستروجين.

علاج المهبل بالاستروجين يكون في العديد من الأشكال:

  • كريم الاستروجين المهبلي. تقومين بإدخال هذا الكريم مباشرة إلى المهبل باستخدام أداة طبية، عادة وقت النوم. سوف يخبرك طبيبك بكمية الكريم التي يجب استخدامها وعدد مرات الاستخدام، وتكون عادة كل يوم في الأسابيع القليلة الأولى ثم مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا بعد ذلك.
  • حلقة الاستروجين المهبلية. حلقة ناعمة ومرنة يتم إدخالها إلى الجزء العلوي من المهبل إما بواسطتك أو بواسطة طبيبك. تقوم الحلقة بإطلاق جرعة ثابتة من الاستروجين من موضعها ويجب استبدالها كل ثلاثة أشهر.
  • قرص الاستروجين المهبلي. تقومين بوضع قرص الاستروجين المهبلي في المهبل باستخدام أداة طبية. سوف يخبرك طبيبك بعدد مرات إدخال القرص، على سبيل المثال كل يوم في أول أسبوعين، ثم مرتين أسبوعيًا بعد ذلك.

إذا كان جفاف المهبل مصحوبًا بأعراض أخرى من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الحرارية المتوسطة إلى الشديدة، فإن طبيبك قد يقترح أقراص أو لصقات أو جل الاستروجين، أو قد يقترح حلقة استروجين ذات جرعة أعلى مع البروجستين. تحدثي مع طبيبك لاتخاذ قرار بما إذا كان العلاج الهرموني خيارًا جيدًا، وما هو النوع الأفضل لك.

٢- نمط الحياة والعلاجات المنزلية

- استخدمي مزلق أو مرطب

لعلاج جفاف المهبل، جربي منتجًا يتم بيعه دون وصفة طبية:

  • المزلقات: تقوم المزلقات ذات القاعدة المائية بترطيب المهبل لعدة ساعات. ضعي المزلق على فتحة المهبل أو على قضيب زوجك قبل الجماع.
  • المرطبات: تقوم هذه المنتجات بمحاكاة الرطوبة الطبيعية في المهبل وتخفف الجفاف لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد استخدامها مرة واحدة. استخدمي هذه المنتجات كحماية مستمرة من التهيج الناتج عن جفاف المهبل.

- اهتمي بالاحتياجات الجنسية

إن جفاف المهبل العَرَضي أثناء الجماع قد يعني أنه لم تتم إثارتك بشكل كافٍ. خصصي وقتًا للإثارة مع زوجك واسمحي لجسدك بالحصول على الإثارة والترطيب الكافيين. قد يكون من المفيد التحدث مع زوجك بخصوص الأشياء التي تشعرين أنها جيدة. كما أن ممارسة الجنس بشكل منتظم قد تساعد على تعزيز الترطيب الأفضل للمهبل.

- تجنبي منتجات معينة

على الرغم من أنك قد تكونين مستعدة لتجربة أي شيء لتخفيف الازعاج، تجنبي استخدام المنتجات التالية لعلاج جفاف المهبل حيث قد تسبب جفاف المهبل.

  • الخل أو الزبادي أو أنواع الغسول الأخرى
  • مستحضرات غسول اليد
  • الصابون
  • حمامات الفقاقيع


    yoursexualhealth.me

الحياة الجنسيّة هي وظيفة بدنيّة بامتياز، كوظيفة التنّفس أو الهضم،  لكنّها أيضاً مصدر للتوازن النفسيّ والارتياح المعنويّ، وتمثّل أحد العناصر المهمّة في نوعيّة الحياة. وإن كان من المتفق عليه عبر السنين أنّ أهميّة الحياة الجنسيّة وتأثيرها هما في تغيّرٍ مستمر، إلاّ أنّها تبقى جزءاً لا يتجزّأ من كينونتنا البشريّة. وفي الواقع، هي المعيار لتحديد شيخوختنا، والرغبة في المحافظة عليها مفهومة تماماً. من هنا نتساءل عن الدور المساعد الذي تقدّمه الهرمونات في هذا المجال.

 

الحياة الجنسيّة تفترض وجود مكوّناتٍ عدّة متناغمة لكي تستمر: الحالة النفسيّة السليمة، العلاقة مع الشريك، والصحة البدنيّة المتكيّفة مع نمط حياةٍ محدّد. كما تستحوذ الحياة الجنسيّة على حيّزٍ كبيرٍ عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء، فتبلغ نسبة الإهتمام لدى النساء 63% ولدى الرجال 83%. أمّا سوق الجنس، فيزاوله 90% من الرجال! من هنا جاءت فكرة أنّ الحياة الجنسيّة تختلف بفعل تأثير الهرمونات البيولوجيّة، عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء. إلاّ أنّ ما نجهله هو أنّ الهرمون نفسه يمكن أن يؤثّر بشكلٍ مختلف وفقاً لجنس الفرد المعني.

قاعدة الهرم: هرمون التستوستيرون

يُعتبر هرمون التستوستيرون هرمون الرغبة الجنسيّة بامتياز، وهو مهم لاستمراريّة الحياة الجنسيّة وتحسين أدائها عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء! ومع التقدّم في السنّ، تقلّ نسبة إفراز هذا الهرمون، لكن تأثيره لا ينحصر فقط على المستوى الجنسي، بل على العكس تماماً فإنّ المستويات العادية للتستوستيرون تؤثّر على الصحة العامّة للفرد، وبالتالي يوازن هذا الهرمون تقلّبات المزاج، ويساعد على الثقة في النفس ويجنّب اضطرابات النوم، كما يساهم في تناسق الحركات وقوّة العضلات، ويُجدّد صلابة العظام.

عند الرجال تحديداً، يُعتبر هرمون التستوستيرون مركز الرغبة الجنسيّة، وهو يعمل كمحرّك للنشاط الجنسي. أمّا على المستوى النفسي، فهو هرمون الجرأة، والسيطرة. وعلى المستوى الفيزيولوجي، إنّ التستوستيرون ضروريّ لنوعية الانتصاب وللمحافظة عليه. وتنخفض نسبة إفراز هذا الهرمون تدريجياً مع التقدّم في السنّ بإيقاعٍ مختلف بين رجلٍ وآخر.

في حين أنّ هرمون التستوستيرون يُغذّي الرغبة الجنسيّة عند النساء، اللواتي هنّ أكثر من الرجال حساسيّة تجاهه. وهذا الهرمون يُعتبر في أساس سلوك الإغراء والقبول الأنثوي، فمجرّد إثارة بسيطة تستتبع رغبة قويّةّ لدى المرأة. غير أنّ إفراز التستوستيرون يخفّ كثيراً قبل انقطاع الطمث، لكن يعود ويرتفع بعد هذه المرحلة.

ولا ينبغي أبداً أن تأخذ المرأة هذا الهرمون من دون إجراء الفحص الخاصّ بذلك. مع الإشارة إلى أنّ معالجة الأمر ذاتيّاً قد تكون خطيرة، لأنّ الإكثار من هذا الهرمون له عوارض جانبيّة مضرّة على الصحّة. فإستشارة اختصاصي أمر ضروري.

هرمون الإستراديول الأنثوي

من الناحية الأنثويّة، هرمون الإستراديول هو هرمون قويّ للغاية وله تأثير كبير على الحياة الجنسيّة. فعلى الصعيد النفسي، وبتفاعله مع بعض المرسلات العصبيّة الأساسيّة في الحياة الجنسيّة، كالسيروتونين والدوبامين والنوربينفرين، يخلق الشعور بالراحة ويقوّي تقدير الذات والإغراء الأنثوي. على الصعيد الفيزيولوجي، يؤمّن هرمون الإستراديول قوة انقباض العضلات وترطيب الأعضاء التناسليّة. أمّا الإنخفاض بنسبة هذا الهرمون، فيتسبّب بنشاف المهبل، ممّا يسبّب إزعاجاً وأوجاعاً جنسيّة، وهي خصائص انقطاع الطمث. وهرمون الإستراديول لدى الرجال يلعب دوراً مهمّاً، إذ يغذّي مخيّلتهم. ولا يُستغنى عن هذا الهرمون عند الجنسَيْن لبلوغ نشوة الجُماع. فإذا كان التستوستيرون هو الفتيل، فإنّ من يُشعل النار هو الإستراديول.


الـDHEA خزّان الهرمونات

هرمون DHEA هو الممّهد لعدّة لمنشّطاتٍ عدّة عند الرجل والمرأة على حدٍّ سواء. وغالباً هو مَن يساعد على استدرار إفرازات التستوستيرون. ونتيجة لذلك، فإنّ تغيّرات الـDHEA تؤثّر على رغبة المرأة الجنسيّة أكثر بكثيرٍ من الرجال. ويعتبر هرمون الـDHEA خزّان الهرمونات، بخاصّةٍ عند النساء، وهو هرمون ابتنائي يبلغ ذروته في مرحلةِ المراهقة، ويتراجع سريعاً بعد سنّ الأربعين. لكن يجب الانتباه كي لا نقع في فخّ العقاقير السحريّة الرائجة. فحسب دراسات تحليليّة، تبيّن أنّ استعمال الـDHEA عند النساء لتحسين أدائهن الجنسيّ لا يزال موضع شكّ، هذا إضافةً إلى أنّه من غير النافع أن نُتخم أنفسنا بتناول "التبولة" لأنّ الـDHEA  ليس ذات جذور غذائيّة. فالإعتقاد السائد أنّ الـديوسجينين (الذي نجده في اليام البرّي وفي نباتات أخرى، كـفول الصويا والبقدونس) هو من سلائف الـ DHEA، لا أساس له من الصحّة.

الميلاتونين ونتائجها المعكوسة!

إنّ الدور الجنسي للميلاتونين يثير أكثر فأكثر اهتمام الباحثين. في الواقع، أثبتت بعض الدراسات الحديثة أنّ هذه المادة من خلال خصائصها التي تساعد على الإسترخاء وتوسيع الأوعية الدموية، تؤدّي إلى تحسين الأداء الجنسي، وبالتالي تسمح ليس فقط بالتخفيف من التشنّج، العدو المعروف لحياةٍ جنسيّة منطلقة، بل أيضاً بزيادة الرطوبة الأنثويّة للمهبل وبصلابة الانتصاب الذكوري. ولكن يجب الإنتباه من الإدمان على حبوب الميلاتونين، لأنّ النسب المرتفعة في تناوله تؤدّي إلى نتائج معكوسة: معيقة وكابحة.

البروجسترون، مصدر التوازن

هذا الهرمون موجود أيضاً عند الجنسَيْن، لكن نسبته تقلّ بشكلٍ سريع عند الرجل، الذي ونتيجةً لعدم التوازن الهرموني، فإنّ تناوله لجرعاتٍ عالية من هرمون البروجسترون يؤدّي إلى كبح الطاقة الجنسيّة لديه، وبالتالي عدم الخصوبة. أمّا بالنسبة إلى المرأة، فهذا الهرمون غالباً ما يبدو أساسيّاً لحياتها الإنجابيّة، بحيث إنّه يؤثّر على معدّل الإستراديول ويسمح بالتالي في تطوّر الدورة الشهريّة وتناغم الإباضة. هذا الهرمون، المهدّئ والمسكّن، يؤدّي إلى الاعتدال الذي يحارب التشنّج والتوتّر. لكن لسوء الحظ، تنخفض نسبة هرمون البروجسترون بسرعةٍ قبل انقطاع الطمث ويختفي كليّاً عند بلوغ سن اليأس.

هرمون الغدّة الدرقية: ضروريّ و لكن مهمل

هرمون الغدّة الدرقيّة هو عامّة ضروريّ، لكنّه غير كافٍ. فالنقص أو الفائض من هذا الهرمون سيكون له تأثير سلبيّ على الحياة الجنسيّة. وكل خلل فيه يقود إلى اضطراباتٍ في الطاقة الجنسيّة، وعدم قدرة لبلوغ نشوة جماع مرضية، وتأخير في القذف، وخلل في الإنتصاب عند الرجل. يُذكر أنّ مراقبة معدّل هذا الهرمون في الجسد هو أمرٌ ضروري.

الأوكسيتوسين، هرمون التعلّق بالآخر

لقد أثار هرمون الأوكسيتوسين في الآونة الأخيرة حديث الأطباء بعد اكتشاف تأثيره الحاسم على الحياة الجنسيّة. فهذا الهرمون عند وصوله إلى الدم، يبقى ناشطاً لمدّة ثلاث دقائق فقط. هو الذي يطلق انقباضات الولادة وآلية بلوغ النشوة الجنسيّة عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء! يتمّ إفراز هذا الهرمون من المداعبات والملامسات، كما أنّ الروائح الجسدية الطيّبة تؤدّي إلى إفرازه. إنّه هرمون التعلّق الذي ينشأ بين الأم ووليدها، ويشدّ الرباط أيضاً بين الشريكَيْن جنسيّاً. ولكونه شديد الصلة بملذّات الحياة، من الأمومة إلى الحبّ، يبدو أنّ له أيضاً تأثيراً في إزالة القلق، ممّا يساعد على بناء علاقة جنسيّة في جوٍّ من الثقة.

البرولاكتين، هرمون الرضاعة

إنّ هرمون البرولاكتين معروف في الدور الذي يلعبه في التوازن الجنسي. يتمّ تصنيعه في الغدّة النخاميّة داخل الدماغ. وقد أظهرت الدراسات بوضوح أنّه أثناء بلوغ النشوة الجنسيّة يتمّ إفراز هرمون البرولاكتين بكثافة. وارتفاع نسبته يبقى لساعات عدّة ويساهم في الشعور بالرضى والإمتلاء طوال هذه الفترة. لكن، في حال كانت نسبة هذه الإفرازات مرتفعة جداً يمكن أن تؤدّي إلى إيقاف الطاقة الجنسيّة، وهذا ما يحدث للمرأة مثلاً بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة، كما يمكن أن ترتفع نسبة البرولاكتين عند الرجل أيضاً. وفي حالة التوقف القويّ للرغبة الذكوريّة (كما في الحالة الأنثوية) يجب تعديل نسبة البرولاكتين في الجسم. فالمعالجة المناسبة للفائض من البرولاكتين تسمح بالعودة إلى الوضع الطبيعي. 

yoursexualhealth.me

 

التعريف : يحدث التشنج المهبلي اللاإرادي بسبب تقلص عضلات الثلث الخارجي من المهبل عند محاولة الدخول أثناء عملية الجماع.

المرأة التي تعاني من تشنج المهبل لا تقوم بشد عضلاتها عمدًا أو عن قصد ولكن عند حدوث عملية الإيلاج تتقلص عضلات المهبل تلقائيًا لأسباب نفسية أو لأسباب أخرى.

قد يحدث التشنج المهبلي في ظروف مختلفة. فقد يبدأ مع اول ممارسة جنسية كاملة ويُعرف بـ "تشنج مهبلي أولي"،  وقد يبدأ التشنج المهبلي بعد فترة من الممارسة الجنسية الطبيعية ويُعرف بـ "التشنج المهبلي المُكتسب."

تتعرض بعض النساء لحدوث تشنج مهبلي في كل المواقف التي يحدث فيها إيلاج وهو ما يُعرف بـ "النمط المُعمم"؛ بينما تتعرض بعض النساء الأُخريات لحدوث التشنج المهبلي في مواقف أو ظروف قليلة، على سبيل المثال أثناء كشف أمراض النساء في عيادة الطبيب ويُعرف هذا التشنج بـ "النمط الظرفي".

 

لكي يتم تشخيص الحالة على أنها تشنج مهبلي لا إرادي، يجب أن تكون ناتجة عن عوامل نفسية أو مزيج من العوامل النفسية والطبية وألا تكون ناتجة من عوامل طبية فقط، سوف يركز هذا الجزء على الأسباب النفسية للتشنج المهبلي اللاإرادي وطرق علاجه.

الأسباب

هناك كثير من العوامل المحتملة التي قد تُسبب تشنج المهبل؛ على سبيل المثال، أنماط التنشئة التي تعتبر الجنس خطيئة أو إثم ــ كما هو الحال لدى بعض الخلفيات الدينية الصارمة، كذلك الخوف من ألم الإيلاج، كما هو الحال مع التجربة الجنسية الأولى؛ ويُعتقد أيضًا أنَ النساء اللاتي يشعرن بتهديد أو بقهر في علاقاتهم قد يستخدمن هذا التقلص اللاإرادي في عضلات المهبل كوسيلة دفاعية أو كاعتراض صامت تجاه هذه العلاقة، كما يعتقد أن التجارب المؤلمة في مرحلة الطفولة مثل التحرش الجنسي من أحد أسباب تشنج المهبل اللاإرادي. وفي الغالب ينتج النمط المكتسب بسبب اعتداء أو اغتصاب جنسي.

الأعراض

قد ينتج تشنج المهبل اللاإرادي بسبب محاولة إيلاج المهبل بأي وسيلة، ويتضمن ذلك محاولة الدخول باستخدام العضو الذكري أو المنظار أو بأي وسائل أخرى.

ينقبض الثلث الخارجي من عضلات المهبل بشدة وقد يمنع الدخول كليًا أو قد يجعله صعبًا ومؤلمًا؛ و المرأة تكون لديها رغبة صادقة في ممارسة العلاقة الجنسية أو السماح بالإيلاج ولكنها تجد أن رغباتها في اللاوعي لا تسمح باسترخاء عضلات المهبل.

التشخيص

غالبًا ما يصعب تشخيص الاضطرابات الجنسية بما فيها التشنج المهبلي اللاإرادي والسبب الرئيسي في ذلك أن كثير من الناس يشعر بعدم الراحة عند مناقشة علاقاتهم الجنسية حتى مع أطبائهم. غالبًا ما تمنع التقاليد الثقافية والمحرمات النساء من السعي للحصول على مساعدة عندما يعانين من مثل هذه المشكلات.

إذا حدث تقلص لا إرادي أثناء كشف النسا عند استشارة الطبيب أو أخصائي النساء والتوليد، فإن هذا يؤكد التشخيص؛ بعدما يقوم الطبيب باستبعاد أي أسباب فسيولوجية، وعند الاشتباه في وجود أسباب نفسية يجب على الطبيب أن يقوم بتحويل الحالة إلى طبيب نفسي.

المعيار الأول لتشخيص التشنج المهبلي اللاإرادي وهو تقلص الثلث الخارجي من عضلات المهبل لا إراديًا وبصفة متكررة أو مستمرة، وتتسبب الأعراض في حدوث ألم حركي أو جسدي وبالأخص أثناء العلاقات، ويجب التأكد من عدم ظهور هذه الأعراض مصاحبة لأي مرض عقلي آخر؛ وكما ذكرنا من قبل، يجب ألا تظهر تقلصات العضلات هذه كنتيجة لأي حالة جسدية أو طبية كي يتم تشخيصها كحالة تشنج مهبلي لا إرادي.

نسبة حدوث التشنج المهبلي

بالرغم من معاناة الكثير من النساء من الاضطرابات الجنسية، يصعب جمع بيانات صحيحة بخصوص نسبة هذه المشكلات حيث توجد الكثير من الحالات التي لا يتم إحصاءها.

العلاج

يوجد العديد من العلاجات المختلفة لتشنجات المهبل اللاإرادية، مثلما يوجد مجموعة من الأساليب لعلاج معظم الاضطرابات الجنسية.

قد يقوم المعالج النفسي باستخدام تقنيات العلاج السلوكي أو التنويم الإيحائي أو العلاج النفسي أو التثقيفي أو المعالجة الجماعية؛ وقد تستخدم عدة أساليب في وقت واحد في معالجة نفس المريض؛ كما تهدف معظم العلاجات إلى تقليل القلق المرتبط بالإيلاج.

١- العلاج النفسي

هناك ثلاث محاور يرتكز عليها العلاج النفسي وهي العلاج الفردي أو الزوجي أو الجماعي.

يركز العلاج الفردي على التعرف وحل أي مشكلات نفسية حقيقية قد تكون هي المُسببة لهذا الاضطراب مثل المشكلات النابعة من أمور كالإيذاء في مرحلة الطفولة أو الاغتصاب؛ أما بخصوص الرهبة والخوف من الجنس سواء بسبب مواقف الوالدين أو التنشئة الدينية، ففي الغالب يمكن مناقشة الأمر بنجاح إذا كانت المرأة المصابة تثق في طبيبها المعالج.

يُشار إلى العلاج الزوجي بـ "العلاج الجنسي المزدوج"، وفكرة هذا العلاج تقوم على أن أي مشكلة جنسية يجب أن تعالج كمشكلة للزوجين معًا ولا تعامل كمشكلة تخص طرفًا واحدًا فقط. وبتبني وجهة النظر هذه يقوم الطبيب النفسي بالتفاعل مع المرضى كل على حدة وكزوجين معًا. يقوم الطبيب النفسي بتسجيل التاريخ الجنسي للزوجين وأي مشكلات أخرى قد تتواجد في العلاقة. قد تساهم مواجهة هذه المشكلات في التغلب علي أسباب التشنج المهبلي. التعاون مع المعالج في حل مشكلات العلاقة يكون فعالًا جدًا- خاصةً في حالات تقلص عضلات المهبل الناتجة من اللاوعي كنوع من أنواع الاعتراض الصامت على جانب أو أكثر من جوانب العلاقة. يتم تثقيف الطرفين عن ماهية التشنج المهبلي اللاإرادي ويتم نصحهم ببعض النشاطات التي يمارسونها سويًا في المنزل والتي قد تساعد في التغلب على هذا الاضطراب.

العلاج الجماعي، والذي قد يكون فعالًا جدًا، هو شكل آخر من أشكال علاج  التشنج المهبلي. في هذا النوع من العلاج يتم تجميع الأزواج أو السيدات الذين يعانون من نفس المشكلة. بالنسبة للأفراد الذين يشعرون بخجل أو ارتباك بسبب مشكلتهم، فإن هذا النوع من العلاج يزودهم بالطمأنينة والقوة. في الغالب، توجد فائدة كبيرة في مشاهدة شخص آخر يناقش المشكلات الجنسية في اجتماع مفتوح ونزيه، فقد يلهم بعض المرضى ليكونوا هم أيضًا أكثر انفتاحًا وصدقًا.

٢- المعالجة بالتنويم الإيحائي

المعالجة بالتنويم الإيحائي تكون فعالة مع بعض المرضى. يركز العلاج بالتنويم على التغلب على التشنج المهبلي نفسه عوضًاً عن علاج التداخلات والمُسببات. يُقرر المُعالج إذا ما كان العلاج بالتنويم مناسبًا للمريضة. عادة ما يكون هناك عدة جلسات يقوم من خلالها المُعالج والمريضة بتحديد أهداف العلاج بالتنويم. عند حدوث التنويم المغناطيسي الفعلي، يتم عمل إيحاءات هدفها علاج المخاوف الكامنة وتخفيف الأعراض. على سبيل المثال، أن يٌقال للمريضة أن بإمكانها ممارسة العملية الجنسية بدون الشعور بألم  وأن بإمكانها التغلب على تشنج العضلات.

أثناء التنويم، يتم شرح المشكلات المتسببة في حدوث التشنج المهبلي، أو حتى محاولة عكس المشاعر أو المخاوف التي قد تتسبب في حدوث هذا الاضطراب. والتلميح للمرأة بأنها قادرة على التغلب على تقلصات عضلات المهبل، هو أحد الوسائل الفعالة جدًا مع كثير من المريضات.

٣- علاجات أخرى

يستخدم العلاج السلوكي أيضًا في علاج تشنج المهبل اللاإرادي. عند اختيار العلاج السلوكي، فمن المفترض أن يكون تشنج المهبل سلوك تم تعلمه واكتسابه ويمكن نسيانه وطرحه.

هناك نوع آخر من علاجات التشنج المهبلي باستخدام علاج إزالة الحساسية خلال فترة زمنية ما عن طريق التوسيع التدريجي للمهبل . في بداية العلاج، تقوم المرأة بإدخال موسع مهبلى صغير المقاس و بمرور الوقت و تدريجيا يتم زيادة مقاي الموسع حتى تصل الى المقاس الموازى لمقاس العضو الذكرى بشكل مريح، ويمكن إقامة العلاقة الجنسية.

و لكن هناك بعض الجدل القائم بخصوص هذه الطريقة حيث أنها تعالج الأعراض ولا تعالج المسببات الكامنة وراء مرض التشنج المهبلي اللاإرادي.

التنبؤ بسير المرض

يُعد اضطراب التشنج المهبلي اللاإرادي أكثر الاضطرابات الجنسية التي يمكن علاجها. نسبة العلاجات الناجحة التي تم رصدها تصل إلى %63 أو أكثر. تختلف فرص نجاح أساليب العلاج المختلفة باختلاف الأشخاص ويرجع ذلك إلى تنوع مُسببات حدوث التشنج المهبلي.

 عمومًا، يُنصح بالجمع بين اثنين أو أكثر من تقنيات العلاج.

الوقاية

لا توجد وسيلة معروفة للوقاية من تشنج المهبل اللاإرادي؛ وبأي حال فإن استمرار التواصل المنفتح بين الزوجين قد يساعد في الوقاية من هذا الاضطراب.

yoursexualhealth.me

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل