الفزعة الخاطئة في العلاج / د. ابراهيم مسك

JMD أحيانا كثيرة قد يلجأ المصاب بمرض معين إلى استشارة صديق مقرب أو جار صيدلي للحصول على جواب سريع في تناول علاج لحالته المرضية ,ويستجيب في حينه للمشورة ,ويتناول العلاج الموصوف من أهل الفزعة أحيانا تستجيب الحالة للعلاج الموصوف و أحيانا أخرى لا . ولكن للأسف هذه الفزعات السريعة في وصف العلاج قد لا تكون مصيبة بل ضارة في

بعض الأمراض أمثلة كثيرة يمكن سردها في هذا المجال من جميع الأختصاصات ولكن ما يهمني هنا هو التحدث عن مرض في مجال  اختصاص الأمراض الجلدية والتناسلية أذكر على سبيل المثال مرض السيلان التي قد يبتلى به البعض نتيجة لإتصالات غير شرعية نرى أحيانا أن المراجع نفسه يطلب إعطاءه الإبرة السحرية لشفائه اعتمادا على نصيحة من صديق أو   صيدلي وصفها له أو باعها له  وحتى قبل إجراء أي فحص  ضروري في مثل هذه الحالات قد تعطي هذه الأبرة نتائج جيدة و تخفي اعراض المرض.

 

إن مثل هؤلاء المصابين بهذا المرض يجب متابعتهم من قبل اختصاصي ملم بهذا المجال وعدم تركهم هائمين بدون متابعة بعد أخذهم الإبرة المعروفة  بل من الضروري متابعتهم في عمل فحوصات لازمة  بعد العلاج لتفادي لا سمح الله أن يكونوا حاملين لأمراض أخرى لا تظهر اعراضها في بداية المرض ولا يعرف هذه الأمراض إلا أهل الأختصاص .

السؤال هنا هل كانت الفزعة كافية في وصف العلاج  سواء من الصديق أو الصيدلي أو طبيب غير مختص  في هذا المجال؟ الجواب ليست كافية بل مضللة .من هنا تأتي أهمية متابعة هؤلاء المرضى من قبل أهل الأختصاص وضرورة استجابة المريض لطبيبه إذا طلب منه مراجعته بعد أخذ العلاج للمرض الأول ,كل ذلك يكون حرصا من الطبيب لمراجعيه حتى بدون تفسير ماهية هذه الفحوصات خوفا على نفسيته فالطبيب هو مؤتمن على صحة مراجعيه  ويجب عمل ما يجب عمله حيال مرضاه.

د/ إبراهيم مسك

مستشار امراض جلدية و تناسلية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الانتقال لصفحة الدكتور ابراهيم مسك

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل