JMDصعوبات التعلم، ومنها "الديسلكسيا" وهى المعروفة بعسر القراءة، وفيها يجد الطفل صعوبة فى القدرة على القراءة والكتابة فى العمر الطبيعى، وترجع أسبابها إلى عدم الربط بين القسم الأيمن والأيسر من الدماغ مع اضطراب الاتصال بين المراكز التى تدير وظائف القراءة وتفسير الأصوات.
وتشير الدراسات إلى أن مشكلة هؤلاء الأطفال أنهم لا يستطيعون الربط بين ما يراه وما يجب قوله أو كتابته، وهناك ما يقرب من 10% من الأطفال يعانون من هذا المرض، و88% من الذين يترددون منهم على مراكز صعوبات التعلم غالبا ما يكون لهم إخوة أو أقارب مصابون بالمرض.
وعن أعراض المرض تقول: تتمثل فى الميل إلى وضع الحروف والنقاط بشكل مقلوب، ويمكن للطفل أن يقرأ كلمة بشكل صحيح ثم لا يستطيع التعرف عليها فى سطر لاحق وأيضا كتابة الكلمة ذاتها فى أشكال مختلفة، هؤلاء الأطفال لديهم صعوبة فى تدوين المعلومات وصعوبة فى فهم الوقت والزمن وصعوبة فى العمل بالأرقام المتسلسلة. وتضيف أن الطفل المصاب يبدو ذكيا فى أحيان وأبله فى أحيان أخرى، ونجده دائما يخلط بين اليسار واليمين ويجد صعوبة فى تنفيذ سلسلة من التعليمات مع كثرة التحرك، خاصة فى أوقات الدرس، كما أنه يجد صعوبة فى فهم العمليات الرياضية، مثل صعوبة الربط بين الرقم ورمزه وصعوبة تمييز اتجاهات الأرقام، وصعوبة التعرف على الأرقام المتشابهة مثل 25- 52.
وتؤكد الدكتورة هبة عيسوى أن الكشف الطبى المبكر لهؤلاء الأطفال يعتبر الخطوة الأولى فى العلاج، ويجب على الأسرة عدم التهاون مع أعراض عسر القراءة واعتبارها شقاوة أو أن الطفل "بليد" فى المدرسة، لأن إهمال اكتشاف المرض قد يؤخر علاجه.
ويجب علاج هؤلاء الأطفال فى المراكز المخصصة لعلاجهم، حيث يبدأ بالعلاج السلوكى والتعرف على سلوكيات الطفل مع المحيطين به وعلاقته بأقرانه من العائلة وما إذا كان الطفل تصيبه نوبات من الغضب، كما أن المعالج يطلب من الأسرة شرح تفاصيل حياة الطفل ومتى بدأت الأعراض وفى أى سن وأين تحدث فى الغالب وكيف يتم التعامل معها، ويبدأ المعالج فى تقييم حالة الطفل كل على حدة، وإعطاء الأسرة برنامجاً علاجياً يتم تنفيذه تحت الإشراف الطبى.