JMDتعريف الزائدة الدودية: هي عبارة عن أنبوب معوي 
بطول 6 - 9 سم، ملتصق بالمصران الأعور في بداية الامعاء الغليظة او ما يسمى بالقولون، وهذا الانبوب مغلق في نهايته الخارجية ومفتوح على الامعاء، وتأتي التسمية كونها تشبه الديدان.
وظيفة الزائدة الدودية: تعتبر الزائدة الدودية من الجهاز المناعي في الجسم حيث يوجد بها عقد لمفاوية، وكذلك تعيش بها البكتيريا المفيدة في الهضم.
أسباب إلتهاب الزائدة الدودية :
أولاً: إلتهاب العقد اللمفاوية بداخل جدار الزائدة مما يؤدي الى إنسداد المجرى الداخلي وإزدياد الإفرازات مما يؤدي الى إنتفاخ الزائدة ومن ثم إنفجاز وإنتشار الإلتهاب بداخل البطن، او تكون دمّلا حولها، إذا لم تتم المعالجة في الوقت المناسب.
ثانياً : هناك أسباب أخرى قد تؤدي الى إنسدادها مثل حبيبات البراز الجافة، او الديدان، او بعض بزور الفواكة مثل بزر العنب.
العمر الذي يمكن أن تحدث فيه إلتهابات الزائدة الدودية:
عادةً ما يكون ما بين 10 – 30 سنة، ولكن قد تحدث الإصابة في سن أقل من ذلك، او حتى في كبار السن، إلا أنها مع التقدم في السن تتلف وتفقد حيويتها.
العوارض: عادةً ما تبدأ الشكوى بألم حاد ومفاجئ حول السره في البطن، وبعد ساعات قليلة يتجه ويتمركز في الجزء الأيمن من أسفل البطن، ويزداد مع الحركة او العطسه، كذلك يشعر المصاب بفقدان الشهية للأكل، وحالة من الغثيان والإستفراغ، ويمكن أن يصاب بالإسهال او الإمساك وإنتفاخ في البطن، وكذلك ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (37.8)
التشخيص: يتم من خلال معرفة السيرة المرضية للمصاب، وكذلك الفحص السريري، حيث يلاحظ الم وشد في عضلات البطن خلال فحص المنطقة المصابة، كذلك الفحوصات المخبرية مثل إرتفاع كريات الدم البيضاء، وكذلك السونار والتصوير الطبقي المحوري للبطن قد يساعدان في التشخيص.
التشخيص الافتراقي:
هناك أمراض متعددة قد تتشابه مع إلتهاب الزائدة الدودية :
أولاً: بعض الأمراض النسائية مثل الحمل خارج الرحم، كذلك إلتهاب قنوات فالوب، إلتواء المبيض او وجود اكياس متضخمة ونازفة في المبيض.
ثانياً: حصى الكلى والحالب الأيمن.
ثالثاً: إلتهاب الأمعاء، إنسداد الأمعاء، إلتهاب زائدة ميخائيل ( وهي جيب يشبه الزائدة الدودية، يوجد في جدار الأمعاء الدقيقة، في نهاية هذه الامعاء).
رابعاً: الفتق الفخذي .
خامساً : وجود الأورام التي تسبب الإنسداد في الامعاء الغليظة.
العلاج: في حال ما تبين إشتباه التهاب في الزائدة الدودية فيجب أن يمتنع المصاب عن تناول الطعام والشراب أي أن يبدأ بالصوم، ويدخل المستشفى، ويعطى المحاليل بالوريد، ويوضع تحت الملاحظة، ويجب عدم التأخير في إجراء العملية خوفاً من إنفجار الزائدة وحصول مضاعفات خطيرة.
العلاج يكون بالإجراء الجراحي وإستئصال الزائدة الدودية.
عادةً ما تكون الإقامة بالمستشفى يوم واحد، بعدها يخرج المريض ويبدأ فترة نقاهه في المنزل.
هناك طريقة حديثة لإستئصال الزائدة الدودية بالمنظار من خلال فتحات وثقوب صغيرة في جدار البطن.
في حال وجود إلتباس في التشخيص، خصوصاً عند الإناث، يمكن إجراء الفحص بالمنظار ومن خلاله يمكن تشخيص الحالة، وكذلك إستئصال الزائدة الدودية في حال إلتهابها.
د. محمود الزعاترة
إستشارس الجراحة العامة وجراحة المنظار
