السلس البولي عبارة عن فقدان السيطرة على عملية التبول، حيث يصبح خروج البول عملية لا إرادية وهذه حالة مرضِيَّة تصيب النساء أكثر من الرجال، وخصوصاً النساء اللاتي مررن بتجارب ولادات متعدِّدة، أو بلغنَ سنَّ اليأس أو خُضْنَ ولادات متعسِّرة، ويمكن أن يحصل عند السُّعال أو الضحك أو العطس، فينزل او يخرج البول لا إراديا او يولِّد رغبة مُفاجئة لدى الشخص بالرغبة في التبوُّل ولكنه لا يستطيع التحكم في نفسه.
هنالك نوعان من السلس البولي هما: السلس الجهدي Stress Incontinence، ويحدث نتيجة تسرب البول عند قيام المريض ببعض المجهود الضاغط على منطقة أسفل البطن والمثانة؛ مثل بعض التمارين الرياضية أو السعال والعطس أو الضحك أو رفع الأثقال.
أما النوع الثاني، فهو السلس البولي القهري Urge Incontinence، ويرتبط هذا السلس البولي بخلل في الإشارات العصبية المرسلة من المثانة إلى الجهاز العصبي المركزي، وقد يحدث حتى عند الأشخاص الطبيعيين، ولكنه غالبا ما يرافق حالات مرض السكري والسكتات الدماغية والتصلب المتعدد وداء باركنسون، ويدل عند الرجال غالبا على ضخامة غدة البروستات.
العلاج، فيمكن أن يكون علاجاً طبيعياً، وذلك بعمل رياضة مُعيَّنة يكون الهدف منها تقوية العضلات المسؤولة عن الحوض والمثانة، وذلك لتقويتها وجعلها أكثر سيطرة. وهناك علاجٌ بالأدوية، ولكن الأعراض الجانبية السيئة لها تجعل الأطباء يحاولون تجنُّبها قدر المستطاع. وآخر إجراءات العلاج تكون الجراحة.
في السنوات القليلة الماضية اعتمدت الاشعه المغناطيسيه كعلاج لسلس البول الجهدي والقهري وأظهرت النتائج إن نسبة تحسن المرضى المصابين بالسلس البول الجهدي تصل إلى ٨٠% للحالات المتوسطه والخفيفة ، وبدون أي مضاعفات او آثار جانبية.
الدكتور أحمد خشاشنة
إستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية
وإستشاري العقم والضعف الجنسي عند الرجال