القدم السكري.. العلاج والوقاية / مركز أوكسي كير للعلاج بالأوكسجين المضغوط

 

يحظى مرض «القدم السكري» باهتمام عالمي من قبل العلماء والباحثين، حيث تشكل قرحة القدم السكري أحد أكثر مضاعفات داء السكري خطورة، لكونها السبب الرئيسي لبتر الأطراف بين المصابين بداء السكري في العالم.

وحول مرض «القدم السكري»، تحدث الى «صحتك» الدكتور نشأت غندورة، موضحا أنه مرض يصيب مرضى داء السكري من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم المصابة كالتورم والقروح والجروح، وذلك نتيجة الاعتلال العصبي أو القصور في الدورة الدموية أو بسبب الالتهابات الجرثومية.

يضيف د. غندورة أن إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بقرحة القدم السكري في العالم تقدر بنحو 4 ملايين حالة سنويا، وأن هناك حالة بتر للأطراف تحدث كل 30 ثانية في العالم وأن 80 % من تلك الحالات تسبقها إصابة بقرحة القدم السكري. وتختلف نسبة الإصابة بين الدول، فبينما تبلغ نحو 4% في الدول المتقدمة، فإنها قد تبلغ عشرة أضعاف ذلك في الدول النامية. وفي دراسة سابقة أجريت بمكة المكرمة أسفرت نتائجها عن أن حالات البتر في مستشفيات العاصمة المقدسة قد بلغت 301 حالة خلال 6 أشهر، أي: بمعدل 50 حالة شهريا، وأوضحت الدراسة أن خطورة الإصابة بالقدم السكري والبتر تكمن في زيادة معدل الوفيات بين المصابين بها بنسبة 70%. وتشير نتائج دراسة أخرى إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري تصل ما بين 24% و28% من عدد سكان المملكة، وأن نسبة الإصابة بداء السكري تزداد مع زيادة التقدم في العمر، وهو ما يتفق مع إحصاءات منظمة الصحة العالمية ونتائج دراسات إقليمية متعددة.

* قلة الوعي

* ومن الملاحظ أن نسبة حدوث مضاعفات داء السكري تزداد مع قلة الوعي، لدى كثير من المرضى، بأهمية التحكم بمستويات نسبة السكر في الدم لديهم، ويأتي في مقدمة مضاعفات القدم السكري، التي تتراوح نسبة الإصابة بها، ما بين 15 و20% من مرضى السكري.

ويترتب على ذلك إعاقة للمريض وتهديد باضطراب مستقبله عندما يفقد أحد أطرافه السفلية أو عند حدوث قرحة مزمنة تستلزم العلاج بمضادات حيوية قوية قد تضر بالكلى، التي هي نفسها تعاني في الغالب مضاعفات مرض السكري، إضافة إلى حدوث تشوهات القدمين، مما يسهم في حدوث قروح متكررة تؤخر التئام الجروح.

* الأسباب

* من أهم أسباب الإصابة بالقدم السكري:

* التهاب الأعصاب الطرفية، الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو نقصه لدى مرضى السكري.

* اختلال وظائف الجهاز العصبي، الذي يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف الحمائية كالتعرق بالقدمين، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وحدوث التشققات التي تؤدي عادة إلى الالتهابات الجرثومية.

* ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين والقدمين.

* طرق العلاج

* إزالة الضغط عن القدم في حالة حدوث قرحة في القدم، وهذه أهم خطوة نحو علاج القدم السكري، وذلك لإتاحة الفرصة لالتئام الجروح أو التقرحات، ومنها التقليل من الوقوف والمشي، والقولبة التامة (التجبيس) باستخدام أحذية مؤقتة وتفصيل قوالب داخلية للأحذية.

* تعديل سريان الدم وعلاج انسداد الأوعية الدموية إن وجد لتحسين مستوى التروية الدموية للجرح.

* علاج الالتهاب الجرثومي عن طريق معالجة الالتهابات بوساطة المضادات الحيوية المناسبة.

* إزالة الأنسجة الملتهبة والخلايا الملتهبة والمتعفنة.

* تنظيف وتضميد الجروح والقرح وإزالة الجلد القاسي.

* مراقبة الجروح بصورة منتظمة.

* استخدام الضمادات الماصة وغير اللاصقة ذات المسام الواسعة.

* الوقاية إن من أفضل وسائل حماية القدمين من الإصابة بالقدم السكري ما يلي:

* ضبط معدل السكر في الدم عند المستوى الطبيعي أو قريبا منه، كما يجب أن تكون الوقاية من مشكلات القدم السكري هدفا رئيسيا لمرضى السكري.

* غسل القدمين وتجفيفهما يوميا وخاصة بين الأصابع.

* عدم استخدام المياه الساخنة لغسيل القدمين.

* الكشف يوميا على القدمين لاكتشاف أي قرحة أو تورم ومراجعة الطبيب المختص في أقرب وقت.

* يجب تقليم الأظافر بحرص وبشكل مستقيم وعرضي، وذلك من قبل أحد أفراد أسرة المريض، لأن مريض القدم السكري يعاني ضعف النظر وقلة الإحساس العصبي بالأطراف.

* الحذر من الحذاء الجديد الضيق، لأن المريض ليس لديه إحساس إذا حصل جرح بالقدم، خصوصا إذا مشى بهذا الحذاء مسافة طويلة. وينصح بلبس الجوارب القطنية الواسعة.

* استخدام الكريمات (الدهانات) والمرطبات للحماية من جفاف الجلد وتشققات القدم. إن التأخر في العلاج المبكر قد يؤدي إلى الغرغرينة، ومن ثم إلى بتر العضو المصاب أو قد يؤدي إلى تسمم الدم ومن ثم الوفاة.

أبعاد اجتماعية ونفسية إن مشكلة مرض القدم السكري لا تقتصر على مضاعفاته فحسب، بل إنه يعتبر مشكلة معقدة تمتد آثارها لتشمل أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشكلات صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض الوظيفة أو تأثر أدائه فيها ومعاناته من مشكلات نفسية قد تؤثر أيضا في حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته والمجتمع المحيط به.

إضافة إلى ما يشكل الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكري من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها هذا المرض.

إن المصابين بمرض القدم السكري معرضون لفقد أقدامهم أكثر 25 مرة من الأشخاص العاديين، وفقا لدراسات علمية حديثة، والتي يمكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية السليمة السريعة.

وعليه، فإن من المهم على مريض السكري المحافظة التامة على قدميه مثل عينيه وعدم استسهال القروح أو الجروح السطحية وعلاجها مبكرا قبل أن تتفاقم المشكلة وتصل الجرثومة إلى العظام وعندها لا مناص من البتر. كما يطالب الأطباء مرضى القدم السكري بأن يتحلوا بالصبر والمعنويات العالية، فهي تساعد على تقوية الجهاز المناعي، ومن ثم القضاء على الجراثيم الفتاكة، وهو ما أُثبت علميا في الكثير من الدراسات.

 

الانتقال لصفحة مركز أوكسي كير للعلاج بالأوكسجين المضغوط

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل