JMD توصلت دراسة جديدة الى ان نحو نصف الإصابات بأمراض سرطانية ناجمة عن نمط حياة غير صحية يمكن اجتنابه بالاقلاع عن التدخين وخفض الوزن والنشاط البدني والتقليل من تناول الكحول على سبيل المثال.
اكتشفت مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية في أشمل دراسة من نوعها ان نحو 134 الف اصابة بالسرطان سنويا هي نتيجة نمط حياة غير صحي.
وأظهرت الدراسة ان 14 عاملا تتعلق بنمط الحياة ، من التدخين الى انعدام التمارين البدنية وتناول الملح بكثرة وعدم الإنجاب والإفراط في تناول الكحول وزيادة الوزن فوق الحد المقبول ، تسهم في 40 في المئة من اجمالي الاصابات السرطانية التي تُشخص سنويا في بريطانيا.
وقال باحثون ان نتائج الدراسة تدحض الزعم القائل بأن الاصابة بالسرطان هي "سوء طالع" أو "حظ سيء" أو لأسباب وراثية. وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان نحو 80 الف اصابة بالسرطان سنويا يمكن ان تُمنع ولكنها لم تأخذ في الحسبان مخاطر مهنية مثل التعرض لمادة الاسبست والالتهابات التي يمكن ان تسبب السرطان وحرقة الشمس ، وكلها عوامل اخذتها الدراسة الجديدة في الاعتبار.
وفي مجموعة متشابكة من الأبحاث تمكن العلماء من حساب عدد السرطانات وانواعها التي يمكن ان تُنسب الى احد العوامل الأربعة عشر ذات الصلة بنمط الحياة. وكان التدخين اكبر العوامل متسببا في نحو 20 في المئة من مجموع الإصابات السرطانية.
ولكن رئيس مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية هربال كومار قال ان غالبية الأشخاص لا يعرفون ان 25 في المئة من حالات الاصابة بالسرطان يمكن منعها مع نحو 50 في المئة من سرطانات القولون. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كومار ان إتِّباع نمط حياة صحي لا يضمن عدم الاصابة بالسرطان ولكن الالتزام به يزيد احتمالات تجنب الاصابة بنسبة كبيرة.
واكتشفت الدراسة ان الكحول كان مسؤولا عن 6.4 في المئة من سرطانات الثدي ونحو 10 في المئة من سرطانات الكبد. ويمكن تفادي 75 في المئة من سرطانات المعدة بالاقلاع عن التدخين وتقليل الملح والاكثار من الفواكه والخضار.
وأدت اللحوم الحمراء الى 2.7 في المئة من السرطانات أو زهاء 8500 حالة. وكانت البدانة مسؤولة عن اكثر من 5 في المئة من السرطانات أو قرابة 18 ألف حالة بينها ثلث سرطانات الرحم. وكان انعدام رضاعة الثدي مسؤولا عن 3.1 في المئة من السرطانات و17 في المئة من سرطانات المبيض. ولم تشمل الدراسة حساب عدد الوفيات بالسرطان التي كان بالامكان تفاديها باتباع نمط حياة صحي.
References: elaph.com