JMD حذرت دراسة جديدة من ان التوتر النفسي خلال فترة الحمل يبرمج الجنين النامي وراثيا بحيث يكون معرضا للاصابة بأمراض نفسية ومشاكل سلوكية في حياته.
كانت العلاقة بين الأم المتوترة نفسيا وطفلها معروفة منذ فترة طويلة ولكن هذه الدراسة توصلت الى ان العلاقة تتعدى رعاية الطفل وحضانته بعد الولادة.
واكتشف الباحثون ان اطفال الأمهات اللواتي كن ضحايا عنف أو اعتداء منزلي اثناء الحمل يختلفون وراثيا في تعاملهم مع الضغط النفسي.
وتوصل الباحثان هيلن غونتر وتوماس البرت من جامعة كونستانس الالمانية الى ان التوتر العصبي للأم يؤثر على تطور الجين الذي يقوم بدور حاسم في الرد على الضغط النفسي.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتورة كارمين باريانتي من معهد التحليل النفسي في كلية كنغز في لندن ان ما تضيفه الدراسة الجديدة هو تأكيد رصين بأن هذا التغير البيولوجي لا يحدث إلا بالارتباط مع الضغط النفسي الذي تتعرض له الأم في فترة الحمل.
وقالت الدكتورة باريانتي ان هذا يؤكد ان الحمل شديد التحسس بالبيئة النفسية ـ الاجتماعية الصعبة التي تواجه الأم ، ويكون التأثير اكبر بكثير منه بعد ولادة الطفل.