التورم أو الارتشاح الذي يصيب الساقين أو الكاحلين أو القدمين (lower limb oedema) يجعلها تبدو منتفخة وثقيلة الوزن.
إن الآلية الطبيعية لجسم الإنسان تجعل السوائل في جميع أنحائه تتحرك بصورة سلسة بين الدم والأنسجة، لكن عندما يكون هناك ضغط زائد على أوردة الساقين، تندفع السوائل خارج الدم نحو الأنسجة. وتعتبر الجاذبية الأرضية أكثر الأسباب شيوعا، نتيجة الوقوف لفترات طويلة؛ مما يولد ضغطا أكبر على أوردة الساقين؛ فيؤدى إلى تجمع السوائل في الأنسجة، ويظهر التورم. وبنفس الآلية يصيب التورم الكبار في السن بسبب التغيرات التي تطرأ على الأوردة مع التقدم في العمر.
وغالبا ما يكون تورم الساق أيضا أحد علامات قرب موعد الدورة الشهرية. ويعود ذلك إلى أن درجة التسرب من الأوردة الصغيرة تزداد دون أسباب معلومة، كما تتورم الساق أثناء فترة الحمل، ويعود ذلك، بصفة أساسية، إلى ازدياد ضغط الرحم، الذي يزداد حجمه خلال فترة الحمل على الأوردة، مما يبطئ عودة الدم من أوردة الساق إلى القلب.
ومن الأسباب الأخرى الشائعة، داء دوالي الساقين الذي يبطئ أيضا من رجوع الدم إلى القلب. وعلى الرغم من أن حالة تورم الساقين ليست من الحالات الطارئة في الأحوال العادية، إلا أنها قد تكون مؤشرا مهما لحدوث جلطة في القلب، أو الإصابة بعدوى في الساق، أو حدوث هبوط في عضلة القلب.
كما يصاب مرضى الكبد والكلي بتورم الساقين، كجزء من المرض. وقد يكون تورم الساقين علامة على سوء التغذية، أو وجود مرض في الأمعاء.
ويساعد رفع القدمين فوق مستوى القلب أثناء الجلوس، أو أثناء النوم، في التخفيف من حدة التورم، كما أن من المهم ارتداء الجوارب الضاغطة التي لها الكثير من الفائدة في هذا الأمر. ويساعد السير في تحسين التورم الناتج عن دوالي الساقين، أما بالنسبة للمصابين بمرض السمنة، ففي إنقاص الوزن فائدة كبيرة في علاج المشكلة. كما يفيد تغير النظام الغذائي، وبالأخص التقليل من تناول الملح في الطعام. وفى بعض الحالات، يتم تناول مدرات البول تحت إشراف طبي، لزيادة معدل إخراج السوائل الزائدة من الجسم.
الانتقال لصفحة مركز أبو ليل للتجهيزات الطبية والرياضية