أعلن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أن الأردن سيكون على موعد مع أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية وبدعم من هيئة تنشيط السياحة ، وذلك تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الفترة من 26-28 اكتوبر 2019.
وقال الدكتور الحموري خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الرويال أن تنظيم هذا المنتدى الهام يأتي تطبيقاً لاستراتيجية جمعية المستشفيات الخاصة الهادفة إلى تسليط مزيد من الضوء على الإمكانيات والقدرات المتوفرة في الأردن في مجال السياحة العلاجية والسفر الصحي.
وأضاف أن الجمعية حرصت على استقطاب أعداد كبيرة من ممثلي هيئات محلية ودولية متخصصة في قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية وشركات إنتاج الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية والتأمين للمشاركة في فعاليات "منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019" لإتاحة الفرصة لهم، وبخاصة من لهم علاقة بتحويل المرضى إلى الخارج، للاطلاع عن كثب على ما وصل إليه القطاع الصحي في الأردن من تطور وتقدم مشهودين في مجال الخدمات العلاجية والاستشفائية.
وقال الدكتور الحموري إن المنتدى سيستضيف حوالي سبعمائة مشارك من أكثر من 45 دولة من مختلف أنحاء العالم ومن بينهم نخبة من المتحدثين الأردنيين والعرب والأجانب الذين سيتحدثون عن عدد من المواضيع الهامة بالسياحة العلاجية والاستشفائية والسفر الصحي وتشمل الجلسات: تميز الأردن في الطب، الجودة والاعتمادية والقوانين والتشريعات الصحية، الاعلام والتوجهات الرقمية في الرعاية الصحية، التسويق وتجربة المرضى وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
وستنعقد جلسة وزارية في بداية فعاليات المنتدى يشارك فيها عدد من الوزراء الاردنيين والعرب وستكون هذه الجلسة بعنوان "توسيع نطاق السفر الصحي".
وأشار إلى أن جمعية المستشفيات الخاصة من ضمن اهدافها في تنظيم هذا المنتدى استكمال أبرز ما خرج به المنتدى العالمي للسياحة العلاجية الذي نظمته في عمان تحت الرعاية الملكية في عام 2017 وهو "اعلان عمان" للسفر الصحي. وقال إن المحاور الثمانية لإعلان عمان ستكون من المواضيع الرئيسية التي ستطرح خلال جلسات المنتدى.
واستعرض الدكتور الحموري محاور إعلان عمان التي تتضمن السياحة العلاجية وسياحة طب الأسنان والسياحة الاستشفائية وسياحة المنتجعات وسياحة الأكل الصحي والسياحة الرياضية وسياحة التقاعد والسياحة المتاحة للجميع. وقال إن جميع هذه المحاور متوفرة في الأردن وأن تفعيلها سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الوافدين إلى الأردن للاستفادة من هذه الخدمات وبالتالي زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني وتشغيل المزيد من المواطنين الأردنيين وخفض نسبة البطالة.
وأضاف إن المنتدى سيشمل أيضاً معرضاً ولقاءات ثنائية بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية لبحث فرص وامكانيات التعاون في المجال الصحي والعلاجي وتوقيع اتفاقيات ثنائية بهذا الخصوص .
وأشار الدكتور الحموري إلى أن تنظيم المنتدى يأتي أيضاً في ظل المنافسة القوية التي يواجهها الأردن من عدد من دول العالم في مجال السياحة العلاجية نتيجة ما تحققه هذه السياحة من عوائد على تلك الدول، كما أنه يأتي متابعة لما تقوم به جمعية المستشفيات الخاصة من نشاطات ومشاركات دولية ذات صلة.
وثمن الدكتور الحموري دعم ومساندة جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في المملكة وقال إن هذا الدعم يتمثل بين أمور أخرى في رعاية جلالته لهذا المنتدى تقديراً لدور هذا القطاع في دعم وإسناد الاقتصاد الوطني.
وقال أن الحكومة بدأت تولي اهتماماً ورعاية أكبر للسياحة العلاجية مشيراً إلى تشكيل مجلس أمناء للسياحة الصحية برئاسة وزير الصحة وعضوية وزراء السياحة والداخلية والخارجية وجمعية المستشفيات الخاصة وهيئة تنشيط السياحة وجهات معنية أخرى.
وأعرب الدكتور الحموري عن أمله في خروج المنتدى بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الأردن كقبلة للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة.