عرّف علماء النفس الخوف بأنّه شعور يُصيب عقل الإنسان المترقب لحدوث أمر سلبيّ له من خطر معين، وقد يكون هذا الشعور حقيقياً، أو مجرد خيال ووهم لا وجود له.
يُعزى سبب الخوف إلى عدة أسباب قد صنفها العلماء، والأطباء النفسيون بأنّها: نواتج محض نفسية وسلوكية يُعاني منها الأفراد الذين يترقبون حدوث شيء ما لهم بالمجمل، وقد تكون اضطرابات هرمونيّة داخلية يُسبّبها وجود خطر محدق بالفعل بالشخص الخائف.
الخوف يبدأ بفكرة تتسع و تكبر و تصبح خوف هناك خوف منطقي يحمي الانسان من مخاطر تهدده كوجودك امام حيوان مفترس او شخص يريد قتلك في هذه الحالات شعورك بالخوف طبيعي و مبرر و لكن في بعض الاحيان نتجاوز الخوف المبرر ونبدأ برحلة من القلق و الخوف السلبي و هنا تبدأ المشكلة.
عقل الانسان مبدع و لكن احيانا يتوجه ابداعنا الي الابداع السلبي و هو ما يزيد من قلقنا و خوفنا و لكن بطريقة تعيقك من التقدم، فمثلا اذا تمعنا في مخاوفنا نجد معظمها لم يحصل بعد و هناك احتمالية عالية انه على ارض الواقع ايضا لن تحصل و لكن ما يحدث بكل بساطة أن الخوف داىما مربوط بالمستقبل فهو لم يحصل بعد لكن تبدأ الافكار عن المستقبل.
وهنا السر نوعية افكارك عن المستقبل هي التي ستوجه مخاوفك اما بقتل تلك المخاوف او بتعزيزها من خلال نقاش داخلي يبدع فيه عقلنا سلبيا كخوفك من فقدان عملك هذه بكل بساطة فكرة و امامي طرقتين للتعامل مع هذه الفكرة الاولى أن تكون واعي تماما انها فكرة و أنك غدا ستذهب للعمل و القاق الذي تعيشه من اختراع عقلك و ممكن استبدال هذا القلق بفكرة اخرى بناءة لزيادة الدخل مثلا و هنا يبدأ عقلك بالابداع الايجابي.
أما ما يحصل بالنسبة للابداع السلبي هو أنك تبدأبالنقاش الداخلي بتعزيز هذه المخاوف و محاورة الفكرة و الابداع سلبيا ماذا سيحصل ان فقدت عملي؟ من سيدفع القرض؟ ماذا سيحصل لاولادي؟و هنا تبدأسلسلة من النقاشات الداخلية السلبية و تبدأ بالتوتر و كلما زادت الحوارات زاد القلق و الخوف و لكن في هذه اللحظة يجب أن تتوقف وتفكر أن الخوف و القلق الذي تعيشه غير موجود حاليا ما حصل.