تعتبر ألام العمود الفقري من اكثر الأمراض شيوعا التي يعالجها اخصائي العلاج الطبيعي بشكل مستمر, حيث تندرج الخطة العلاجية المتبعة في علاج مشاكل العمود الفقري بالاعتماد على التقييم المستمر للحالة وتدرجها حيث يقوم المعالج الطبيعي باستخدام تمارين وتقنيات تخفيف الالم بالبداية ثم يبدأ بتمارين تعديل انحنائات العمود الفقري السليمة ثم الى التقوية العضلية اللازمة للمحافظة على سلامة العمود الفقري من الألام والمشاكل الحركية اثناء حياة المريض اليومية.
ولكن يلاحظ ان معظم المرضى وبعد التحسن الملحوظ يبدأ بالابتعاد عن العلاج الطبيعي نتيجة التحسن الملحوظ ويغفل عن اهم مراحله في مثل هذه الحالات وهي التقوية العضلية التامة والبرنامج الرياضي التأهيلي الذي يجب ان يتبعه بعد العلاج الطبيعي للوقاية من آلام متكررة محتملة بعد فترة من الانقطاع عن العلاج الطبيعي والرياضة والعودة الى العمل من جديد مما يؤدي الى تكرار العادات الحركية الخاطئة مما ينجم عنه عودة الألم والمشاكل الحركية.
وتشمل العلاج التأهيلي الوقائي على تمارين استطالة وتقوية عضلية يختارها المعالج بناء على اداء المريض اضافة الى توجيه المريض لممارسة احدى الرياضات الأمنة والتي تعتبر السباحة من ابرزها للحفاظ على اللياقة والقوة العضلية المطلوبة .