تعد هذه مشكلة شائعة عند الأطفال، بنسبة 15% على عمر 5-6 سنوات، وتقل النسبة تدريجيا مع تقدم العمر لتصل إلى 1% عند البالغين ،عادة تكون عند الذكور أكثر من الإناث.
يبدأ الطفل عادة بالشعور برغبة التبول بين عمر 1-2 سنة، ويكون قادرا على التبول الإرادي أو تثبيط رغبة التبول على عمر 2-3 سنة، ويكتمل نمو المثانة البولية على عمر 4-5 سنة، لذلك لا يمكن إعتبار السلس البولي الليلي اللاإرادي مشكلة طبية إلا بعد عمر 5 سنوات.
هناك أسباب متعددة لهذه المشكلة الطبية أهمها:
- تأخر في العمر التطوري للمثانة البولية ولأعصابها.
- تأخر في العمر التطوري للسيطرة الدماغية.
- خلل في نوم الطفل وقدرته على الإستيقاظ للتبول.
- زيادة في إنتاج البول الليلي.
- تناول السوائل بكثرة في الفترة المسائية من اليوم.
- عوامل جينية؛ فالمعروف أن تأثر الطفل بهذه المشكلة يزيد في حال تأثر أحد أو كلا الوالدين.
- عوامل نفسية تؤثر على سلوك الطفل.
يكون لهذه المشكلة تأثيرات متعددة على الطفل والأهل؛ مثل قلة المشاركة في أنشطة الحياة الإجتماعية والتحصيل الدراسي والعلمي والمهني.
لابد من معاينة طبية للتأكد من السيرة المرضية والفحص السريري ومن بعدها عمل فحوصات مخبرية وشعاعية للتأكد من سلامة الطفل وسلامة جهازه البولي، وبعدها تبدأ مرحلة العلاج التي تعتمد غالبا على العلاج السلوكي والدوائي.
يعتمد العلاج السلوكي على:
- زيادة القدرة الإستيعابية والحسية للمثانة البولية.
- التأكيد على عادات التبول الصحية المنتظمة وعدم حصر البول إطلاقا.
- تجنب الإمساك وعلاجه.
ويعتمد العلاج الدوائي على:
- أدوية تقلل من كمية البول الليلية.
- أدوية تخفف من إنقباض المثانة وتزيد من قدرتها الإستيعابية.
الدكتور أسامة بني هاني
إستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية للأطفال
مركز خبراء لجراحة الكلى والمسالك البولية والنسائية