من الجمل المعهودة التي أسمعها تتكرر لدى مراجعي العيادة هي طلب فحص مستوى الكالسيوم بسبب عدم تناول البيض و الحليب... لهذا السبب أردت أن أسلط الضوء اليوم على موضوع نقص الكالسيوم.
أهم نقطة للتوضيح أن استقرار مستوى الكالسيوم في جسم الإنسان ضمن المعدلات الطبيعية لا يعتمد فقط على مصادره في طعامنا اليومي. الأساس في المحافظة على مستوى الكالسيوم في الجسم يعتمد بشكل أساسي على فيتامين د و هرمون جار الغدة الدرقية (Parathyroid Hormone-PTH) هذا بالإضافة لمستوى الألبومين و حموضة الدم (PH level).
من الأسباب الرئيسية لنقص الكالسيوم:
1. إختلال بإفراز هرمون جار الغدة الدرقية (PTH).
2. نقص فيتامين د.
3. الإلتهابات الشديدة التي تستدعي دخول المستشفى و تحديداً العناية المركزة (Sever Sepsis).
4. بعض أنواع العلاجات مثل علاجات هشاشة العظام.
5. أمراض الكلى المزمنة.
6. سوء إمتصاص بسبب أمراض الجهاز الهضمي.
من الاعراض الرئيسية لنقص الكالسيوم حدوث تشنجات عضلية.
من المهم معرفة أن الكالسيوم موجود في مصادر غذائية متعددة غير البيض و الحليب و أذكر منها:
1. مشتقات الألبان مثل اللبن, اللبنة و الأجبان بأنواعها.
2. الأسماك مثل السردين و السالمون.
3. اللوز.
4. البقوليات.
5. الخضروات الورقية الخضراء.
لهذه الأسباب فإنه لدى الشخص الطبيعي الذي لا يعاني من أي من المشاكل المذكورة سابقاً، فإنه لن يعاني من نقص الكالسيوم فقط لإمتناعه عن تناول البيض و الحليب.
بقلم الدكتورة نسرين السلايطة
أخصائية أمراض باطنية
