الحزام الناري هو مرض يسببه نفس الفيروس المسبب لمرض جدري الماء (Herpes Zoster Virus)...
بعد الإصابة بجدري الماء يبقى الفيروس كامن في الجسم لسنين عديدة و ينشط مرة اخرى لكن في هذه المرة لا يسبب جدري الماء إنما يسبب الحزام الناري...
هو عبارة عن بثرات تظهر على الجسم على إمتداد عصب معين بعد يومين أو أكثر من إحساس المريض بألم في المنطقة المعنية... الإكثر شيوعا هي الأعصاب الصدرية (Thoracic Nerves)... أيضا قد يصيب الأعصاب المحيطة بالعين (Ophthalmic Zoster) و في هذه الحالة مضاعفاته قد تؤدي لفقدان البصر إذا لم تعالج...
بعد مرور 7 إلى 10 أيام تجف هذه البثرات و تصبح غير معدية...
و السؤال المهم هنا هل هذا المرض معدي أم لا... و الجواب هو نعم و لا في نفس الوقت...
نعم هو معدي لأن البثرات المكشوفة غير الجافة تنقل الفيروس...
لا; لأنه عند الإصابة بالفيروس فإنه يسبب جدري الماء و بعد زوال المرض كما ذكرنا يبقى كامن في الجسم و إذا نشط بعد سنوات فإنه يسبب الحزام الناري في هذه الحالة...
تشخيص المرض يتم عادة بعد الفحص السريري و لكن يوجد أيضا بعض الفحوصات التشخيصية للكشف عن الفيروس و متابعة نسبة تواجده في الجسم بعد بدء العلاج...
يوجد علاجات مضادة للفيروسات مثل علاج زوفيراكس (Zovirax) و فالتركس(Valtrex) و لكن يفضل إستخدامها خلال أول 72 ساعة من ظهور البثرات على الجلد...
الهدف من العلاج هو:
1. التقليل من حدة الألم و مدة المرض.
2. الحد من تكون بثرات جديدة.
3. التقليل من كمية الفيروس التي تخرج من البثرات و بالتالي تقليل إنتشاره.
ينصح أيضا بإستخدام الكورتيزون مع العلاجات المضاة للفيروسات لأنها تقلل من الم الاعصاب الذي يستمر بعد زوال الحزام الناري...
إن ألم الأعصاب الذي يستمر بعد زوال الحزام الناري قد يلازمالشخص لأشهر عديدة أو سنيين... لكن إستخدام الكورتيزون مع العلاج منذ البداية يخفف من فرص إستمراره... و في حال وجوده فإنه ينصح بإستخدام المسكنات مثل البنادول و في بعض الحالات قد يحتاج المريض لأنواع أقوى مثل المورفين.
بقلم الدكتورة نسرين السلايطة
أخصائية أمراض باطنية