1- اضطرابات النطق / الكلام واللغة ؟ما هو ؟ وما هو الاختلاف بين النطق الكلام واللغة ؟
هو العلم الذي يهتم بدراسة وتقييم اضطرابات التواصل البشري، وتشمل كل من اضطراباتالنطق واللغةوالصوت و الطلاقة بالإضافة إلى اضطرابات البلع. يعتبر علم اضطرابات النطق و اللغة من العلوم الحديثة و التي بدأت بالانتشار بعد الحرب العالمية الثانيةفي كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ويسمى الأخصائي الذي يعملفي هذا المجال: أخصائي علاج النطق واللغة،أوأخصائي علم أمراض النطق واللغة
مع العلم بأن اضطرابات اللغة تشمل أي تأخر في اكتساب مهارات اللغة الاستقبالية و التعبيرية المختلفة و على أي جانب من جوانب اللغة المختلفة كأن يكون هذا الاضطراب على مستوى المفردات، و تراكيب الجمل، و النحو و الصرف و استخدام هذه التراكيب اللغوية في السياق الاجتماعي و اللغوي الصحيح. أما بالنسبة لاضطرابات الكلام تشمل كل من اضطرابات الصوت و الرنين المختلفة على اختلاف أسبابها، و اضطرابات الطلاقة و تأخر اكتساب مخارج الأصوات الكلامية و نطقها بشكل غير صحيح
2- وهل هناك طرق إلى تشخيص اضطرابات النطق والكلام ؟
بالتأكيد يوجد أساليب و اختبارات مختلفة تستخدم لتقييم اضطرابات النطق و اللغة المختلفة، و منها عبارة عن اختبارات تستخدم لتقييم مهارات اللغة الاستقبالية و التعبيرية المختلفة التطورية و العصبية، و بعض الاختبارات لتقييم مخارج الأصوات الكلامية، و الأجهزة المستخدمة لتقييم الصوت و الرنين و البلع، و أجهزة التسجيل التي تعتبر مرافق أساسي لأخصائي النطق و اللغة، كما و يعتمد الأخصائي بشكل أساسي على العينات الكلامية التي يأخذها و يحللها لتقييم المصاب بأي من الاضطرابات بشكل دقيق
3- ما هي وظيفة أخصائي النطق / واللغة؟
أخصائي النطق و اللغة هو الشخص المؤهل علمياً للتعامل مع اضطرابات اللغة و النطق و البلع، حيث يتلقى هذاالأخصائي شهادة علمية أكاديمية لا تقل عن درجة البكالوريوس في أوروبا،و درجة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يتلقى فيها دراسة نظريةوتطبيقية في مجال تقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة و البلع. يعمل أخصائيعلاج النطق واللغة في العديد من الأماكن منها المدارس والمستشفيات و المراكز الخاصة و العياداتومراكز التأهيل، بحيث تكون لديه الكفاءة لتشخيص و علاج أي من تلك الاضطرابات على أسس علمية بما يتناسب مع كل حالة و احتياجاتها.
وما الفائدة من علاج النطق ؟
يسرع علاج النطق تطور اللغة عند الأطفال كما و يساعد على تفادي العديد من مشاكل التحصيل الأكاديمي و صعوبات التعلم، و يتمثل الدور الأساسي لعلاج النطق هو تصحيح النطق غير الصحيح، و مساعدة المصابين بمشاكل الصوت على استخدام طبقة الصوت المثالية و الرنين المناسب لكل من عمره و جنسه، بالإضافة إلى مساعدة الأشخاص المصابين باضطرابات الطلاقة المختلفة على استخدام اكثر طلاقة و وضوحاً
4- كيف يتم اكتساب اللغة لطفل سمعه طبيعي ؟
إذا لم يعني الطفل من أي شئ يعيق عملية تعلم اللغة لديه مثل ضعف السمع فإنه سوف يتعلم اللغة بشكل تلقائي من خلال تعريضه لخبرات لغوية و اجتماعيه تثري مخزونه اللغوي الاستقبالي و التعبيري
5- أسباب اضطرابات النطق/ الكلام واللغة؟ما هي ؟
تختلف أسباب اضطرابات النطق و اللغة و تتفاوت فمن هذه الأسباب عضوية مثل متلازمة شق سقف الحلق، و أسباب بيئية مثل تأخر النطق و اللغة بسبب عدم تعرض الطفل لخبرات لغوية كافية، و منها الأسباب الوراثية و السلوكية و ضعف السمع و القصور الذهني و التعلم الخاطئ.
6- ما هو اضطراب المعالجة السمعي / التحرير والمراجعة ؟
هو عبارة عن عدم قدرة المراكز العصبية الدماغية على تحليل الإشارات السمعية و تفسيرها و بالتالي عدم القدرة على تفسير اللغة و الكلام على الرغم من سلامة كل من الأذن الخارجية و الوسطى و الداخلية و العصب السمعي، إنما تتلخص المشكلة في المراكز العصبية للإدراك السمعي، و من الممكن أن تصيب المعالجة السمعية غير محددة حتى الآن إلا أنه من المرجح أن يكون تعرض المصاب كل من الأطفال و البالغين، كما أن أسباب احتمالية الإصابة باضطراب لضربات على المراكز العصبية يزيد من حدوث الاضطراب.
7- ما هي أسباب تأخر النطق عند الأطفال ؟
تأخر النطق هو عبارة عن تأخر اكتساب الأصوات الكلامية و توظيفها بالشكل الصحيح و تتمثل بمظاهر مثل الإبدال، الحذف، التشويه، و تحدث لعدة أسباب أهمها:
- أسباب عضوية: مثل شق سقف الحلق و كبر حجم اللسان و صغر التجويف الفموي كأطفال متلازمة داون، و ربطه أسفل اللسان
- أسباب سلوكية: كأن يتعلم الطفل النطق بطريقة خاطئة
- ضعف السمع و اضطراب المعالجة السمعية
- استخدام أكثر من لغة في البيت أو في حالة تعلم لغة جديدة
- تأخر اللغة التعبيرية بشكل عام و التأخر الفونولوجي
8- عن ماذا تبحث أخصائية النطق عند تقييمها لقدرات التواصل لطفل أصم ؟ وهل يجري تقييم لقدرات الطفل الأخرى.
من المهم بعد التأكد من ارتداء المعينة المناسبة و التأكد من عتبة السمع مع وجود تلك المعينات تقييم المهارات السمعية الأساسية و التي تشمل كل:
- إدراك ماهية الصوت
- تحديد اتجاه الصوت
- التمييز السمعي
كما أنه من المهم تقييم المهارات اللغوية غير اللفظية عند هذا الطفل، و تقييم السلوك الاجتماعي لهذا الطفل و مدى استعداده لتطوير لغة لفظية كوسيلة تواصل مع محيطه.
من ناحية أخرى يعامل هذا الطفل كأي طفل يعاني من تأخر لغوي بحيث يتم تقييم اللغة الاستيعابية له، أما في حال قدرة الطفل على استخدام اللغة اللفظية للتعبير فيجب تقييم هذا التعبير من النواحي التالية:
- المفردات التي يستخدمها و مدى صحة استخدامها في السياق الصحيح
- النحو و الصرف و التراكيب التي يستخدمها
- النطق و النظام الصوتي للطفل
9- ما المقصود باللفظ المنغم ؟
هي طريقة تستخدم لتدريب ضعاف السمع و غيرهم من المصابين بتأخر اللغة عن طريق الاستفادة منالإيقاع والتنغيم و الترددات و الشدة والزمن و الوقفات و التوتر، لزيادة فرصة اكتساب اللغة
10- ومن هو الأصم ؟ وما الفرق بينه وبين ضعيف السمع ؟
الأصم هو الشخص الذي فقد السمع بشكل تام و لم يستجيب للمعينات السمعية و لم يستطع تطوير اللغة اللفظية للتعبير و من الممكن أن يكون ذلك الشخص الذي لم يستخدم المعينات السمعية نهائياً
وضعيف السمع: هو الشخص الذي يعاني من قصور في حاسة السمع بشكل جزئي و يتراوح ضعفه من الضعف البسيط إلى الضعف الشديد، و غالباً ما يستفيد هذا الشخص من استخدام المعينات السمعية.
11- ما هي نوعية الألعاب المستخدمة أثناء جلسات تعليم النطق ; وهل بإمكان والدي الطفل استخدام هذه الألعاب معه في البيت ؟
غالباً ما يستخدم أخصائي النطق و اللغة العديد من الوسائل التعليمية التي تستثير الطفل و تحفزه على المشاركة بالجلسة و غالباً ما يستطيع الوالدين استخدام مثل هذه الوسائل مع الطفل في البيت تحت إشراف الأخصائي.
12-هل يتعاون أطباء الأذن و الأنف و الحنجرة مع أخصائي النطق و اللغة لعلاج حالات اضطراب الصوت؟
بالتأكيد مع تطور علم النطق و خصوصاً الصوت و فعالية العلاج الذي يتلقاه مريض الصوت من قبل أخصائي النطق و اللغة زاد التعاون من قبل طبيب الأذن و الأنف و الحنجرة، و بهذا التعاون يتفادى المريض العلاج بالجراحة باستثناء الحالات الصعبة، كما أن العلاج السلوكي و التوعية التي يتلقاها المريض من قبل الأخصائي تحد من تفاقم المشكلة و تكرار حدوثها حتى بعد التدخل الجراحي.
13-كيف تقدر مدى وعي المجتمع باضطرابات النطق و اللغة؟
في الفترة الأخيرة ازداد الوعي باضطرابات النطق و اللغة بشكل ملحوظ بحيث يستشير الأهل في حال تأخر الطفل بتطوير اللغة والتعبير بأعمار صغيرة نسبياً، كما أنهم يأخذون النصيحة محمل الجد معظم الأوقات فتجدهم يداومون على التأكد من صحة سلامة جهاز السمع، و يخففون من استخدام التقنيات و استبدالها بالتواصل الحقيقي مع الطفل، و يلجئون إلى إدراج الطفل في محيط ثري باللغة مثل رياض الأطفال.
ومن ناحية أخرى يتعرض أخصائي النطق و اللغة لعدد كبير من الاستشارات عن اضطرابات الطلاقة و الصوت و اضطرابات النطق و اللغة ذات المنشأ العصبي و اضطرابات النطق، كما أن الأخصائي يتلقى عدد من الاستشارات الأخرى من قبل ذوي الاختصاصات الأخرى مثل أخصائي العلاج الطبيعي و الوظيفي و أطباء الأطفال و أطباء الأعصاب و أطباء الأذن و الأنف و الحنجرة وأهل التربية .
14- ما مدى الاستفادة من علاج حالات التأتأة و خصوصاً حالات التأتأة التطورية؟
علاج حالات اضطرابات الطلاقة و خصوصاً التأتأة مفيد جداً، و تختلف طريقة العلاج و مدى الاستجابة للعلاج وفقاً للعمر و عمر التدخل و إذا تم العلاج بالطريقة الصحيحة مع أخصائي النطق و اللغة تقل مظاهر عدم الطلاقة بنسبة قد تصل إلى 80% منها. و يمكن أن يتم التخلص من المشكلة بشكل جذري إذا تم اكتشافها في سن مبكرة جداً و تم التعامل مع المشكلة بالطريقة التي يوصي بها أخصائي النطق و اللغة لتفادي تفاقم المشكلة و تطورها.
15- الاكتشاف المبكر لهذه الحالات بين الفائدة والضرر ؟
بالتأكيد التدخل المبكر يحد من العديد من الأعراض التي من الممكن ان تعقد المشكلة، و التدخل المبكر ضروري في كل مشاكل النطق و اللغة و التي تشمل تأخر اللغة،و ضعف السمع، و اضطرابات الصوت، و اضطرابات الطلاقة،و اضطرابات النطق، و اضطرابات اللغة ذات المنشأ العصبي، و غيرها من المشاكل، كما أن التدخل المبكر ممكن أن يكون فقط عن طريق تعليم الفرد المصاب أو ذويه كيفية التعامل مع المشكلة و بالتالي لا يأخذ العلاج فترة طويلة و إنما بالإرشاد يتخلص من المشكلة، أما في حالات تأخر اللغة من الممكن أن لا يشعر الوالدين بتطور اللغة عند الطفل إلا بعد فترة على الرغم من التدخل المبكر، مع العلم أن الطفل قد لا يستطيع تطوير المهارات اللغوية إذا تم التدخل في سن متأخرة.
الأخصائية صفاء بستنجي
مديرة مركز حكاية لعلاج النطق واللغة