في عام 1990 قدرت نسبة كسور الورك بـ 7,1 مليون على مستوى العالم وبحلول العام 2050 ستزداد إلى 3,6 مليون. في عام 1990 كانت نصف هذه الكسور في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا.
وبحسب التقديرات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها فإن هشاشة العظام تصيب أكثر من 25 مليون شخص. وكنتيجة لمرضهم فإن 000,250 من هؤلاء الأشخاص قد يصابون بكسر في الورك، و000,240 يصابون بكسر في الرسغ، و 000,500 يصابون بكسر في العمود الفقري خلال سنة واحدة. ومع إضافة الكسور الأخرى الأقل شيوعا فإن 3,1 مليون كسر في العظام تحدث بسبب هشاشة العظام في بلد واحد في سنة واحدة.
تحتوي عظامنا على 99 % من كمية الكالسيوم الموجود بأجسامنا، ويوجد الباقي حرًّا في دورتنا الدموية، وهذا الجزء الحر هام للغاية لوظائف عدة من انقباض العضلات إلى عمل الأعصاب بشكل سليم إلى تجلط الدم.
العظم عبارة عن نسيج حي ومتجدد باستمرار، يعمل على دعم العضلات وحماية الأعضاء وتخزين الكالسيوم، وتجري فيه عمليتان مستمرتان هما: البناء والهدم، حيث تقوم بعض الخلايا العظمية بامتصاص نسيج العظم، بينما تقوم أخرى ببناء الجديد منه، وتتم هاتان العمليتان بشكل متوازن. وتكون عملية البناء في فترة الشباب أسرع من عملية الامتصاص مما يؤدي إلى زيادة كتلة العظم في هذه الفترة حتى تصل ذروتها في منتصف الثلاثينات، وبعد ذلك تصبح عملية الامتصاص والهدم أسرع من عملية البناء فتقل الكتلة العظمية وكثافتها وتصبح عرضة للضعف وربما الإصابة بهشاشة العظام.
أنواع هشاشة العظام:
النوع الأول:
ويكون معدل التحول فيه سريعا ويصيب النساء ما بين سن 50 إلى 75 بسبب الفقدان المفاجئ لهرمون الإستروجين والذي يسبب فقدانا سريعا لكالسيوم العظام.
النوع الثاني:
ويكون معدل التحول فيه بطيئا؛ حيث يزيد معدل التكسير عن معدل البناء. وهذا النوع يصيب كبار السن من الجنسين، ويحدث عند جميع الناس بدرجات متفاوتة.
أعراض هشاشة العظام:
إن معظم المصابين بهشاشة العظام لا يعانون من أية أعراض مرضية لذلك تسمى الهشاشة بالمرض الصامت، ولكن من الأعراض التي يمكن ظهورها ما يلي:
آلام مزمنة في الظهر.
نقصان تدريجي في الطول نتيجة انكسار الفقرات.
الكسور في الجهاز العظمي مثل كسر العمود الفقري أو عظام الرسغ أو عنق الفخذ.
تحدب الظهر نتيجة انكسار بعض الفقرات.
تظهر أعراض المرض عند المرأة عادة بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنوات، وعند الرجال بعد سن ال55 سنة وتظهر الأعراض عادة بشكوى من آلام مبهمة في أنحاء متفرقة من الجسم أهمها العمود الفقري.
العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام:
أولاً: عوامل متعلقة بالمريض
وجود تاريخ لمرض هشاشة العظم في العائلة.
تقدم العمر.
أن يكون الجنس أنثى.
انقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين.
الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي.
عدم الإرضاع مطلقا أو الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور.
النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا.
النحافة أو البنية الرقيقة.
ثانياً: عوامل تتعلق بنمط الحياة
قلة تناول الكالسيوم (أقل من جرام واحد يوميا).
عدم ممارسة الرياضة.
التدخين.
تناول المشروبات الكحولية.
تناول القهوة بكميات كبيرة.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة.
انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس.
ثالثا : عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية
الفشل الكلوي المزمن.
زيادة نشاط الغدة الدرقية، زيادة نشاط الغدد جارات الدرقية.
تناول مركبات الكورتيزون (الأدوية الستيرويدية) ، تناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع، استعمال مميعات الدم.
الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام.
قلة ممارسة التمارين الرياضية.
التدخين.
الإفراط في تناول الكحوليات.
تقص الكالسيوم في الطعام.
التشخيص:
التشخيص بالصور الشعاعية والفحوص المخبرية.
التشخيص بواسطة جهاز (قياس كثافة العظام).
التشخيص بواسطة الموجات فوق الصوتية وصور الرنين المغناطيسي.
خيارات علاج هشاشة العظام :
تتم إحالة المريض إلى أخصائي علاج طبيعي، ينصحه بممارسة التمارين البانية للعظام.
العلاج البديل بالهرمونات، وهذا قد يوقف الحالة عند النساء .
أقراص الكالسيوم بالترافق مع عقار خاص لمساعدة العظم في امتصاص الكالسيوم الزائد .
مكملات الفيتامين D التي قد تكون فعالة بهذا الخصوص، لكن يتعين مراقبة استخدامها بإجراء فحوصات للدم .
طرق الوقاية:
1- تناول كمية كافية من الكالسيوم في الطعام كالحليب ومشتقاته والسمك والسبانخ والبصل.
2- تناول الأغذية الغنية بفيتامين (د) التي تساعد على امتصاص الكالسيوم مثل السردين، صفار البيض، والتعرض المعتدل لأشعة الشمس.
3- ممارسة التمارين الرياضية أو المشي بشكل منتظم مدة نصف ساعة في اليوم على الأقل.
4- التوقف عن التدخين وعدم مخالطة المدخنين.
5- عدم الإكثار من تناول المشروبات الغازية والمنبهات كالقهوة والشاي، إذ أنها تزيد من نسبة الكالسيوم المفقود عن طريق البول.