JMD يتربّص هاجس الرشاقة بكل امرأة لا محالة. خفض الوزن والحمية والرياضة والرشاقة… عبارات أساسية في حوارات النساء، إذ تتباهى كل امرأة بما حققته من نجاحات في هذه المجالات أمام الأخريات.ولا يخفى على أحد أن طبيعة الجسم قد تحكم أحيان على المرأة بشكل معيّن يرافقها طوال حياتها مهما اتبعت من حميات ومارست من رياضة. جدار البطن ينتج عنه خروج جزء من الأحشاء الداخلية من خلال ثقب كبير أو صغير إلى خارج جدار البطن لتصبح تحت الجلد (ما عدا فتاق الحجاب الحاجز) وهذا بالتالى بسبب الم على أحسن الظروف ولكنه قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة جدا
فإذا كانت الدهون تتكدس في موضع واحد في جسمها لن تفيدها الحمية والرياضة في تحقيق الشكل الأمثل الذي تطمح إليه. الحل عندها في اللجوء إلى عملية شفط الدهون التي باتت تعتمد فيها تقنيات متطورة جداً لتحقيق النتيجة الفضلى والحصول على الشكل الأمثل الذي تطمح إليه كل سيدة والتخلّص من الدهون المكدّسة في مواضع معيّنة في الجسم لتحقيق التناسق الكامل فيه. إلا أنه لا يمكن اللجوء إلى عملية جمالية مهما كانت بسيطة دون التحضّر لها وفهم كل من جوانبها وأخطارها وحسناتها وتوقّع النتيجة التي يمكن الحصول عليها… هذه وحقائق كثيرة أخرى عن هذا الموضوع تحدّث عنها الطبيب الاختصاصي في جراحة التجميل أنطوان عيد في هذا الحوار الذي يقدم إليكِ. تجدين هنا الأجوبة عن كل أسئلتك كلّها في ما يتعلّق بشفط الدهون.
ما المواضع في الجسم التي يمكن شفط الدهون منها؟ يمكن شفط الدهون من أي موضع في الجسم تتكدس فيه الدهون بما يؤثر في تناسق الشكل الخارجي، سواء في البطن أو الظهر أو العنق أو الوجه أو اليدين أو الفخذين أو الساقين…
هل ينقص وزن المرأة بعد العملية مباشرةً؟ ينقص الوزن بعد العملية لكن في الفترة الأولى يمتلئ الجسم بالماء فيزيد الوزن على الميزان لأن الماء يزن أكثر من الدهون. لذلك لا تلاحظ المرأة مباشرةً أن وزنه انخفض، ولكن بعد أسابيع ينقص الوزن بوضوح.
هل يعتمد التخدير الموضعي أم العام في عملية شفط الدهون؟ يكون التخدير موضعياً في معظم الحالات لكن يختلف الأمر بحسب المساحة التي يجرى فيها الشفط وكمية الدهون التي يجب إزالتها. لذلك قد يعتمد التخدير العام عند الحاجة.
هل تعتبر عملية بكل معنى الكلمة، وهل تتطلب المكوث في المستشفى؟ رغم عدم وجود جروح، يدخل شفط الدهون في إطار العمل الطبي الجراحي. لكن العملية لا تتطلب عادةً المكوث في المستشفى أكثر من يوم واحد في معظم الحالات، على أن تجرى في مركز متخصص أو في المستشفى أو في عيادة طبيب متخصص إذا كانت الحالة بسيطة.
هل يحل شفط الدهون محل الرياضة والحمية، وهل يمكن الاستغناء عنهما بعدها؟ من الضروري أن يعرف الكل أن شفط الدهون ليس بديل عن الحمية والرياضة، كما أنه لا يمكن أن تحل الرياضة أو الحمية محل العملية. إذ انه في حال عدم وجود تناسق في الجسم بين القسم الأسفل والأعلى لن تفيد ممارسة الرياضة ولا الحمية، فمهما انخفض الوزن سيبقى عدم التناسق موجوداً وإن خفّ إلى حد ما. وتجدر الإشارة إلى أن عملية شفط الدهون تعتمد أحياناً كتشجيع للمرأة التي تتبع حمية لتشعر بتحسّن في شكلها وتواصل الحمية.
هل يمكن إجراء العملية في حال وجود زيادة كبيرة في الوزن؟ يجب التوضيح أيضاً أن هدف شفط الدهون ليس الوزن بل الشكل. وهو لا يجرى في حال وجود زيادة كبيرة في الوزن بل عندما يكون الوزن طبيعياً أو شبه طبيعي.
تعاني كثيرات ممن يخضعن لعملية شفط الدهون تشوهاً بعد العملية، ما سببه؟ يجب أن يتم الشفط من الجسم بشكل دائري وليس في موضع واحد، كما يعتقد كثيرون، وذلك لتجنب التشوه الذي يظهر بعد العملية.
هل هناك سن معيّنة يمكن فيها إجراء عملية الشفط؟ يمكن إجراء العملية لأي كان بين سن ال 16 وال 70 ، إذ لا تعتبر السن مشكلة. لكن من الأفضل أن تكون السن صغيرة لتنجح العملية بنسبة أكبر بسبب نوعية الجلد الذي يكون مطاطاً أكثر في سن صغيرة، ولأسباب صحية أيضاً.
ما الذي قد يحول دون نجاح العملية بنسبة 100 في المئة؟ في حال ترهّل الجلد بنسبة زائدة لا بد من إعلام المرأة أن العملية قد لا تنجح بنسبة 100 في المئة.
ما الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل العملية؟ في حال عدم وجود مشكلات صحية يجرى الفحص الطبي وتحدد المساحة المعنية. ويطلب من المرأة أن تستحم قبل العملية بمادة معينة مطهّرة. وقد يكون فحص الدم ضروري أحياناً، خصوصاً إذا كانت تعاني مشكلة سيلان في الدم أو إذا كانت كمية الدهون التي تتم إزالتها كبيرة. وتجرى أيضاً الفحوص العامة في هذه الحالة. أما إذا كانت سنها صغيرة والعملية بسيطة فلا حاجة إلى فحص الدم.
هل تؤثر كمية الدهون بنسبة نجاح العملية؟ يمكن أن تؤثر كمية الدهون الزائدة على المشكلات الصحية التي تعانيها المرأة التي تخضع للعملية. كما أن المساحة التي تجرى فيها العملية تؤثر في ذلك. لذلك تزيد كمية الدهون، إذا كانت كبيرة، مدى خطورة العملية. لكن لا بد من الإشارة إلى أنه في حال اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة إذ كانت كمية الدهون كبيرة لا خطر في إجراء العملية. كما انه توجد طرق حديثة للحد من المضاعفات كتخفيف النزف لجعل العملية أكثر أماناً وزيادة فاعليتها وتحسين النتيجة.
ما الأعراض التي يمكن أن تعانيها المرأة بعد العملية؟ لا توجد مضاعفات بكل معنى الكلمة بل قد تعاني المرأة ازرقاقاً في الجلد وتورّماً وأوجاعاً كالتي التي يمكن أن يعانيها أي كان في اليوم التالي بعد ممارسة الرياضة.
هل تترك العملية آثاراً أو ندوباً في الجلد؟ تعتبر آثار العملية صغيرة جداً وتختفي في مواضع غير ظاهرة في الجسم كطيّات الجلد. قد تبدو حمراء في البداية لكنها تختفي تدريجاً.
هل من مضاعفات ناتجة عن العملية؟ ليس لعملية الشفط مضاعفات معيّنة، بل يمكن أن تحصل أي من المضاعفات الناتجة عن أي عملية أخرى كالالتهاب أو تخثّر الدم في الشرايين إذا كان الوزن مرتفعاً جداً. ويمكن أن تظهر تعرّجات في الجلد إذا لم تكن نوعية الجلد جيّدة أو في حال عدم التناسق بين مواضع الجسم المختلفة.
ما كمية الدهون القصوى التي يمكن شفطها؟ ليس الهدف من شفط الدهون الوزن بل الشكل ويمكن شفط حتى عشرة ليترات، لكن يتطلب ذلك تحضير دقيقاً.
هل يمكن أن تتكدس الدهون مجدداً بعد العملية في حال زيادة الوزن؟ إذا زاد وزن المرأة التي تخضع لعملية الشفط من الطبيعي أن تتكدس الدهون مجدداً لديها. لذلك من الأفضل خفض الوزن بعد العملية أو على الأقل الحفاظ على ثباته لأن عدم استقرار الوزن يؤثر على نتيجة العملية.
هل يمكن أن تتكدس الدهون مجدداً في المواضع نفسها التي تم الشفط فيها؟ يمكن أن تتكدس الدهون مجدداً في المواضع التي تم الشفط منها لكن بكمية محددة. علماً انه لدى كل شخص خزان من الدهون يختلف فيه عن الآخر. ففيما تتكدس الدهون لدى البعض في الأرداف قد تتكدس لدى آخرين في المعدة كما يمكن أن تتوزع في مواضع الجسم المختلفة. لذلك لا بد من التوضيح أن الشفط لا يحمي المرأة من تكدس الدهون إذا زاد وزنها بل يختلف الأمر بحسب خزان الدهون في جسمها والمواضع التي تعتبر أكثر عرضة لتكدس الدهون لديها.
بعد كم من الوقت يمكن أن تعود المرأة إلى حياته الطبيعية؟ يختلف الأمر بحسب كمية الدهون التي تم شفطها فإذ كانت محددة في موضع معيّن كالأرداف أو المعدة يمكن أن تعود إلى حياتها الطبيعية بعد 24 ساعة. أما إذا كانت المساحة أكبر فتحتاج إلى الراحة أربعة أيام أو خمسة.
ما مدى أهمية الرياضة بعد العملية؟ تعتبر الرياضة شديدة الأهمية كونها تعطي المرأة ثقة بالنفس. وهي تحتاج إلى الرياضة بشكل خاص لشد عضلات جسمها. وإضافةً إلى أهمية الرياضة في حفاظه على رشاقتها تساعدها أيضاً في تخفيف الورم بأسرع وقت ممكن وتشعرها بالارتياح.
بعد كم من الوقت يمكن أن تباشر ممارسة الرياضة؟ يمكن أن تبدأ بممارسة رياضة خفيفة بعد أسبوع كالمشي السريع.
ما النصائح التي تعطى بعد العملية والإجراءات؟ بعد العملية مباشرةً ترتدي المرأة المشد الضاغط لتخفيف الألم والازرقاق والتورّم. وهو يساعد في شد الجلد. علماً انه يجب ارتداؤه ثلاثة أسابيع على الأقل إلى شهرين على أن ترتديه في الأسابيع الثلاثة الأولى ليلاً نهاراً ثم بعدها ليل فقط. المطلوب أيضاً أن تحافظ على وزنها.
هل من أطعمة معينة يجب تناولها بعد العملية؟ في اليومين الأولين ينصح بالإكثار من السوائل نظراً لتأثير التخدير أولاً ولحاجتها إلى السوائل أيضاً بهدف التعويض عن تلك التي خسرتها في العملية.
ومن الطبيعي أن يطلب منها خفض وزنها إذا كان زائداً وأن تتبع حمية.
هل المرأة وحدها يمكن أن تخضع لعملية شفط دهون؟ يمكن أن يخضع الرجل أيضاً لعملية شفط دهون حيث تجرى في مواضع تتكدس الدهون اكثر لديه فيها كالذقن والبطن والخصر وأحياناً الفخذان من الداخل.
ما الذي يساهم في إنجاح العملية بشكل أفضل؟ إضافةً إلى صغر السن، تساهم بعض العوامل في إنجاح العملية بشكل أفضل كمطاطية الجلد بشكل عام. والأفضل أن تُجرى العملية قبل الزواج، بعكس ما يعتقد كثيرون لأن نوعية الجلد تكون أفضل نظر إلى أهمية هذا العامل في نجاح العملية. ومطلوب أيضاً طبعاً أن تكون الصحة جيدة.
ما المشكلات الصحية التي تمنع إجراء عملية شفط الدهون؟ توجد عوامل مختلفة قد تمنع إجراء العملية كمشكلات صحية معينة منها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. في كل الحالات وحتى في حال وجود مشكلات صحية معينة قد يكون ممكناً إجراء العملية شرط معالجة المشكلة أو السيطرة عليها على الأقل.
بعد كم من الوقت تظهر نتيجة العملية وتلاحظ المرأة تغيّر في شكل جسمها؟ يختلف الأمر بحسب نسبة التشوّه في الجسم. فإذ كانت فيه نتوءات زائدة يمكن أن تلاحظ فارقاً في شكل الجسم، لكن يظهر الفارق بشكل أوضح بعد شهر وبعد ستة أشهر تظهر النتيجة النهائية. وتجدر الإشارة إلى أن من تخضع للعملية قد تعاني تورّماً في جسمها خلال أسبوعين بعد العملية يكون أقل حدةً إذا كانت المساحة التي يجرى فيها الشفط صغيرة. أما إذا كان الشفط دائرياً فقد يزيد الورم. في كل الحالات تجدر الإشارة إلى أن الورم يخف بسرعة بعد أسبوعين وتتحسّن المريضة تدريجاً بعد شهر من العملية.