بدات في عمان اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الاول حول "الإعلام الصحي وصناعة الوعي" الذي تنظمه جامعة الشرق الاوسط بالتعاون مع مستشفى الاسراء واتحاد الجامعات العربية.
ويهدف المؤتمر الى تعزيز دور وسائل الإعلام في خدمة القضايا الصحية واظهار اهميتها في تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، وبناء سمعة ايجابية للمنجزات الطبية الاردنية اضافة الى بيان اثر الاعلام الصحي على المجتمع ودوره في التوعية والتثقيف الصحي .
واكدت سمو الاميرة بسمة بنت طلال في افتتاح المؤتمر، أن مواءمة الصحة والاعلام حاجة وطنية تستدعي تظافر الجهود ووضع الخطط والبرامج الاعلامية انطلاقا من دور الاعلام في تعزيز معرفة الافراد بالاساليب الوقائية واعراض المرض.
وقالت سموها بحضور امين عمان عقل بلتاجي ومدير عام الخدمات الطبية اللواء الطبيب خلف الجادر السرحان ورئيس مجلس امناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين ، إن بناء جيل واع صحيا يتمتع باهلية عقلية ونفسية وصحية عالية يشكل دافعا هاما لتفعيل مثل هذه المبادرات لحماية صحة الانسان مشيرة الى الحيرة والارباك التي يعاني منها البعض في القضايا الصحية نتيجة تلقيهم رسائل متناقضة حولها.
واعتبرت ان التعاون بين جامعة الشرق الاوسط ومستشفى الاسراء واتحاد الجامعات العربية، يمثل نموذجا متميزا للتعاون بين المؤسسات العلمية والتربوية ويصب في اطار التنمية وتقدم المجتمع.
ويناقش 300 مشارك من العراق وقطر والسعودية والبحرين وفلسطين وبريطانيا في المؤتمر الذي يستمر يومين محاور تتعلق بالإعلام الصحي بين الواقع والمأمول، والتكامل والشراكة بين قطاعي الاعلام والصحة، والإعلام الجديد /آفاق مستقبلية، والبرامج الاعلامية الصحية كأداة فاعلة في التأثير.
واكد عميد كلية الاعلام في جامعة الشرق الاوسط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور كامل خورشيد اهمية الاعلام كمرآة للمجتمع ومحرك اساسي لقضاياه الانسانية، مبينا ان الاعلام لم يعد مستقلا وباتت تاثيراته وامتداداته المتشعبة تطال كافة شرائح المجتمع.
وقال رئيس هيئة المديرين ومدير عام مستشفى الاسراء الدكتور نائل مصالحة، ان الاردن احتل المركز الاول عربيا والخامس عالميا في مجال السياحة العلاجية، ما يدعو الى ايجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الطبي والاعلامي لتعظيم انجازات هذا القطاع، والتعريف بالاعلام الصحي المتخصص.
واضاف ان القطاع الطبي الاردني استقبل نحو 300 الف مريض عام 2014، ويسهم بتحقيق حوالي 700 مليون دينار كعائد سنوي على الدخل المحلي.
وقال رئيس جامعة الشرق الاسط الدكتور ماهر سليم، سيقدم المؤتمر توصيات علمية ومنهجية واضحة لرسم قاعدة مشتركة للعلاقة بين القطاعين الاعلامي والصحي في سعيهما لزيادة وعي المواطنين الصحي واكسابهم المعرفة التي تحصنهم من الامراض والاوبئة.
بدوره عرض وزير الصحة الدكتور علي حياصات لجهود الوزارة في موضوع التثقيف والتوعية الصحية ووضع الاستراتجيات وتصميم البرامج وتنفيذها بالشراكة مع القطاعين العام والخاص والهيئات الدولية والتركيز على مشاركة المجتمع المحلي في تحديد اولوياته الصحية والعمل عليها من خلال خلال لجان صحة المجتمع في المحافظات مؤكدا ان لوسائل الاعلام الاثر الاكبر في انجاح هذه الحملات وزيادة نسبة التغطية.
وكانت سمو الاميرة بسمة افتتحت المعرض الاول للاعلام والصحة والسياحة الذي يقام على هامش المؤتمر ويشارك فيه 12 شركة.