JMDيعاني حوالي خمسه من بين كل ألف من البشر من هذه المشكله. وهي عبارة عن زيادة في التعرق بدرجه تتعدى الحد الطبيعي.
وهي تصيب الذكور والإناث والصغار والكبار على حد سواء. ويمكن أن تحصل بأي مكان من الجسم مثل الإبطين والراحتين(باطن اليدين)والأخمصين( باطن القدمين) والجبهة وكذلك يمكن أن تكون معممة(كامل الجسم).
تصنف أسباب هذه المشكلة إلى قسمين رئيسين:
1- أولي (غير معروف السبب)
2- ثانوي(معروف السبب)
وقد يكون أيا منهما موضعيا أو معمما"
*فرط التعرق الثانوي:
وعادة ما يكون معمما" ومن أهم أسبابه:
1- اضطرابات الغدد الصماء مثل داء السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية
2- داء النقرس
3- بلوغ المرأة سن اليأس
4- أمراض مصحوبة بحمى
5- أورام الغدد اللمفاوية وكذلك الدرن(يكثر التعرق ليلا")
6 - بعض الادويه مثل أدوية الاكتئاب وغيرها
7- أسباب أخرى
*فرط التعرق الأولي:
وعادة ما يكون موضعيا"ويشمل مناطق الإبطين والراحتين والاخمصين.
وتجدر الاشاره إلى أن التعرق الابطي يتأثر بالحالة النفسية وبدرجة الحرارة.
كما أن التعرق الراحي والاخمصي لايحصل أثناء النوم
*الفحوصات اللازمة:
عادة لانحتاج أية فحوصات في حالات التعرق الموضعي؛بينما ينبغي البحث عن سبب فرط التعرق المعمم.فبناء على التاريخ المرضي والفحص السريري قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات ذات العلاقه.
*اختبار الايودين والنشاء:
بعد وضع محلول الايودين برتقالي اللون ثم النشاء يتحول اللون الى الكحلي في المناطق المصابه بزيادة التعرق.
ويساعد هذا الاختبار في التشخيص وكذلك لمعرفة مدى الاستفاده من العلاج.
*العلاج:
في البدايه ينبغي علاج السبب في حالات التعرق الثانوي وعدم الاكتفاء بعلاج التعرق فقط.
وقد يكون العلاج صعبا" في بعض الحالات.وعلى كل حال يتم التدرج من العلاجات الموضعية إلى العلاجات الفمويه إلى الحقن ثم إلى الجراحه.كما اننا نبدأ بالعلاجات المتوفره والأقل ثمنا".لكن هذه القاعده ليست مضطردة دائما" فقد نتجه على سبيل المثال لحقن البوتكس مباشرة إذا كانت الحالة شديدة والمريض ميسور الحال(نظرا"لارتفاع ثمنه).
ومن أهم العلاجات التي تستخدم لهذا المرض مايلي:
1-مضادات العرق الموضعيه:
ومن اشهرها وانفعها ملح كلوريد الألمونيوم وهو يعمل على إغلاق مؤقت للمسام الخارجية للغدد العرقية ويفيد في الحالات الخفيفة والمتوسطه. وينبغي وضعه طوال الليل بعد غسل المنطقة المصابة وتجفيفها جيدا"ويتم غسله في صباح اليوم التالي . يستخدم يوميا في البداية وإذا تحسنت الحالة يمكن التقليل من استخدامه.
2-مضادات العرق الفموية :
وهي كثيرة وتعمل على تثبيط مادة الاستايلكولين والتي تربط غدد العرق بالجهاز العصبي.
وتكمن المشكلة هنا في الأعراض الجانبية مثل تشوش الرؤية وجفاف الفم وحسر البول والإمساك
3-الرحلان الشاردي INOTOPHORESIS
وهو عبارة عن حوض به ماء يمر به تيار كهربي خفيف لمدة نصف ساعة.يستخدم في البداية عدة مرات في الأسبوع ثم يقلل عدد المرات حسب الاستجابه.وغالبا" تستخدم هذه الطريقة للراحتين والاخمصين. نتائج هذه الطريقة متوسطه كما انه لا يمكن استخدامها في بعض المناطق كالوجه.ويمنع استخدام هذه الطريقة أثناء الحمل كذلك لمن يحملون جهاز منظم ضربات القلب
4-حقن البوتيولينم توكسين:
تعمل هذه المادة على تعطيل انتقال المؤشرات العصبية إلى الغدد العرقية بالجلد ويبدأ مفعولها خلال أيام من الحقن.
وتعطى على شكل حقن في الطبقة الوسطى من الجلد(الادمه)
وتكرر كل 6 إلى 9 أشهر
غالبا تستخدم في الراحتين والأخمصين والإبطين والجبهة
والعلاج بهذه الطريقة فعال وآمن و نادرا ما يؤدي هذا العلاج إلى ضعف بسيط في بعض عضلات اليد والذي سرعان مايزول بدون تدخل طبي.
المشكلة الاساسيه في هذا العلاج هي غلاء ثمنه .كما يمنع استخدامه أثناء الحمل والرضاع.
5-العلاج الجراحي: في الغالب لا نلجأ لهذا الخيار إلا إذا فشلت الخيارات الأخرى
أ-قطع العصب الودي:
بحيث يتم قطع العصب الودي المغذي للغدد العرقية في المنطقة المصابة كالإبطين أو الراحتين.
وهناك طريقتان لعمل ذلك:
الطريقة القديمة عن طريق الشق الجراحي المفتوح.
أما الطريقة الحديثة فتتم بواسطة المنظار بحيث يعمل شق صغير في جانب الصدر يدخل منه منظار جراحي حتى يصل إلى جانب العمود الفقري ومن ثم يتم كي العصب الودي المراد.والطريقة الثانية هي المفضلة حاليا".
وهذا العلاج ناجع ولكنه لا يخلو من المضاعفات والتي منها ما يتعلق بالتخدير العام و كذلك زيادة العرق الانعكاسي في مناطق سليمة سابقا"وعادة ما تكون في الجذع (كالصدر أو الظهر).أيضا" قد تحصل اصابه بالخطأ لأعصاب أخرى لها علاقة بالعين والجفن .وفي حالات نادرة جدا" قد يتوقف القلب أثناء العملية.
ب-الاستئصال الجراحي لمنطقة زيادة التعرق.
ج- شفط الدهون من منطقة التعرق بحيث يتم شفط الغدد العرقية معها وعادة ما تستخدم هذه الطريقة في التعرق الابطي
6- العلاج النفسي:
وله دور مساند في تخفيف حدة الحالة خصوصا في الحالات التي لها علاقة بالضغط النفسي والقلق.
وفي الختام ينبغي التنبيه على أن لكل حاله ما يناسبها فينصح بالرجوع إلى الطبيب المختص لأ خذ المشورة لكل حاله على حده علما" بأن أبر البوتكس تعد من العلاجات المفضلة لدى شريحة كبيره من الأطباء والمرضى لفعاليتها وندرة أعراضها الجانبية.
د. رشا رشيد
البورد الأردني في اختصاص الجلدية و التناسلية من الخدمات الطبية الملكية
- اختصاص الليزر و جراحة الجلد من جامعة القاهرة, القصر العيني