كادت"شيخه" ان تُدفن حيةً.. لولا ممرضة
وتلقت أسرة المواطنة شيخة حسن علي، الثلاثاء الماضي، اتصالات عدة، من مواطنين في مستشفى دبا، تفيد بأن ابنتهم تعرضت لحادث مروري، وتوفيت في الحال، وفق تأكيد أطباء لهم.
وانتقل أشقاؤها إلى المستشفى، لتسلم الجثة، وشرعت أسرتها في إجراءات الدفن، وإقامة خيمة العزاء، لكن المفاجأة، التي قلبت الحزن فرحاً، أن شيخة لم تمت.
وبحسب قول أقارب لها فقد أدخلت المستشفى باعتبارها متوفاة، وأمضت أكثر من ساعة، وهي مغطاة الوجه، وبالمصادفة، مرت إلى جوارها ممرضة، فسمعت صوت حشرجة صادرة عنها، لتكتشف أنها لم تمت.
أسرة شيخة، اعتبرت أن المستشفى أهمل في التعامل مع المصابة، لأن أطباءه استقبلوها باعتبارها جثة، وتركوها، ولم يتخذوا الإجراءات اللازمة لإسعافها، وهو ما نفته إدارة المستشفى، مؤكدة أن المصابة دخلت المستشفى فاقدة الوعي، فظن البعض أنها متوفاة، لكن أجريت لها الإسعافات والجراحات اللازمة.
يقول خالد عبدالله، وهو من أقارب المريضة، إن ممرضات وأطباء اعتبروها ميتة، وأبلغوا الحضور بأن لديهم جثة مجهولة الهوية، وطلبت ممرضة من الموجودين في المستشفى النظر إلى وجهها الملطخ بالدماء، لعلهم يتعرّفون إليها.
ويضيف أن «مواطنة كانت في المستشفى تعرفت إليها، وأبلغها الطاقم التمريضي بأنها توفيت، وعليها إخبار أسرتها».
وتقول فاطمة، شقيقة المصابة ، إن «شيخة كانت في سيارتها، متوجهة إلى دورة تدريبية في مدرستها، وفي الطريق تعرضت لحادث مروري، خرجت منه فاقدة الوعي، لكن تم التعامل معها بوصفها متوفاة، ونقلت إلى المستشفى باعتبارها جثة».
وتضيف أنه «بعد أن سمعت الممرضة أصواتاً صادرة من شقيقتي، تدارك الأطباء الموقف، وقرروا علاجها، لكنهم أيضاً، تأخروا في إسعافها» وتؤكد أن «شيخة أمضت أكثر من ثلاث ساعات، وهي تعاني نزفاً داخلياً، ولم يتم إجراء جراحة لها توقف هذا النزف، وبعد خروجها من غرفة العمليات، لم يقدم لها الطاقم التمريضي الرعاية المطلوبة، متذرعين بأن عددهم قليل جداً، وعليهم متابعة مرضى آخرين».
وتشير إلى أن أسرتها، طلبت تدخل هيئة الصحة في دبي، لإنقاذ شقيقتها من الموت، وبالفعل أرسلت دبي سيارة إسعاف (عناية مركزة)، ونقلتها إلى العناية الفائقة في مستشفى راشد، وتطالب فاطمة وزارة الصحة بإجراءات سريعة للتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المخطئين، لئلا يتكرر هذا الإهمال.
من جانبه، قال مدير المستشفى عبدالله الكعبي، إن المريضة دخلت المستشفى فاقدة الوعي، وربما ظن البعض أنها متوفاة، مؤكداً أنه «لم يرها وهي مغطاة الوجه، فهي امرأة ولا يصح الدخول إلى القسم الموجودة فيه».
وأضاف أن «الأطباء بذلوا جهداً كبيراً، لإنقاذها من النزف، غير أن التأخر في إجراء الجراحة يعود إلى كونها خطرة، وتحتاج إلى موافقة مسبقة من أهلها». ودعا الكعبي أهل شيخة إلى التقدم بشكوى حول الواقعة، للتحقيق فيها من قبل وزارة الصحة، مؤكداً أن الوزارة «ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، في حال وجود أي خطأ».
وكالات