JMD تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة الوزن الزائد أثناء فترة الحمل, والذي ينتج عن عدم التخطيط الجيد للحمل الصحي في اغلب الأحوال, مما قد يؤثر على أجيال متعددة من النسل وتوارث مشكلة الزيادة في الوزن وما يلحق بها من أمراض خطيرة قد تودي بالحياة
وجد الباحثون أن سمنة الأمهات المفرطة قد تؤثر على برمجة الأطفال الخلوية في الرحم, وتزيد من فرصة تعرضهم لأمراض الزهايمر والشلل والرعاش والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية بغض النظر عما إذا كان المواليد يعانون من البدانة أو لا يعانون منها.
كما أكد الباحثون مؤخرا بجامعة تكساس بمركز العلوم الصحية في سان انطونيو وباحثين في مركز أبحاث الحمل والولادة بمركز العلوم الصحية بالتعاون مع المعهد الوطني للتغذية في مكسيكو سيتي بأن إنقاص الوزن لدى الأمهات البدينات قبل الحمل يبشر بمواليد أصحاء، حيث قام الباحثون بتغذية مجموعة من الأمهات الفئران بطعام غني بالدهون ومن ثم تقليل كميات الأطعمة الدهنية قبل التزاوج بشهر، أدى ذلك إلى ولادة ذرية صحية من ناحية الدهون الثلاثية ومقاومة الإنسولين وهرمون اللبتين الذي يتحكم في الشهية وإشارات الشبع.
كذلك يشجع الباحثون السيدات بعد الولادة على ممارسة الرياضة خلال الثلاث أو الستة الأشهر الأولى لمساعدة أفضل على التخلص من الوزن الزائد, فمن المعروف أن الجسم يتخلص من الدهون والكيلو جرامات الزائدة تلقائيا بعد الولادة, ولكن ليس في جميع الأحوال مما يدعو للقلق من إصابة الأم بالسمنة وتراكم الدهون بشكل مفرط خلال الولادات المتتالية، لذلك فإن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية هي خير معين للأم على استعادة وزنها والمحافظة على صحتها, كما يحذر الباحثون الأمهات من استعادة الوزن في أقل من ثلاثة أشهر, حتى لا تعرض الأم نفسها وجنينها لضغوط تؤثر على الرضاعة الطبيعية, كما يؤكد الباحثون أن الاعتدال في تناول الغذاء أثناء فترة الحمل كفيل باستعادة الوزن خلال مدة قصيرة بعد الولادة لأن المجهود الذي ستبذله الأم خلال فترة الرضاعة في رعاية وارضاع الطفل كاف جدا لإنقاص الوزن بالتدريج.
لو كانت صحة الجنين هي المكسب الوحيد من الوزن المعتدل, لكانت سببا كافيا لإنقاص الوزن وممارسة الرياضة.