JMD عدم القدرة على الانجاب هي احدى المشاكل الكبيرة التي تواجه الزوجان في اولى حياتهما الزوجية. لا بد من الاشارة هنا انها لم تعد مشكلة كما كانت سابقا نظرا للتطورات المذهلة والمتسارعة التي طرأت في السنوات القليلة الماضية على حل هذه المشاكل.
فالطرق المساعدة على الانجاب اصبحت متوفرة في الكثير من المراكز في الاردن واصبحت نتائجنا هنا في الاردن لا تقل عن اي من مراكز الاخصاب العالمية.
التعريف العلمي لعدم القدرة على الانجاب: فهو استمرار الحياة الزوجية لمدة سنة على الاقل دون حصول الحمل على ان لا تتخللها فترات انقطاع طويلة او استعمال موانع حمل.
اما عن الاسباب فهذا يحتاج الى شرح اطول لكن لتبسيط الامور نقول ان 35% من الحالات تكون سببها المرأة و35% تعود الى الرجل و15-20% مشتركة اي تعود للرجل والمرأة و10% تعود الى اسباب مجهولة او لا يمكن تفسيرها.
ضخامة هذه المشكلة: علينا ان نعرف انه على الاقل 15-20% من الازواج يعانون من هذه المشكلة، اي على صعيد الكون يوجد 50-80 مليون شخص يعاني من عدم القدرة على الانجاب. طبعا هناك اختلافات في هذه النسبة بين بلد وآخر او منطقة واخرى ويعود تفسير هذا الاختلاف للثقافة والعناية الصحية من ناحية ولتوفر الرعاية الصحية من ناحية اخرى.
هل من الممكن الوقاية او تقليل من هذه النسبة، طبعاً:
بالنسبة للمرأة:
1. التهاب الحوض "في حال اهمل": مما يؤدي الى تكوين التصاقات او اغلاق للانابيب الرحمية لذلك فالتشخيص المبكر والعلاج السريع والفعال ضروري جدا من قبل اخصائي نسائية.
2. محاولة الابتعاد عن الضغط النفسي او التغيير المفاجئ في الوزن لان ذلك يؤدي الى عدم انتظام الاباضة. الشابات في مقتبل العمر عليهن ان تتفادين التغيرات المفاجئة في الوزن، فزيادة الوزن كثيرا ما ترافق تكيس المبايض وهذا الموضوع مهم سنتكلم عنه في مقالة اخرى بالتفصيل، اذن نصيحتي الى الاخوات ان تلتزمن بالوزن الاقرب الى المثالي.
3. محاولة عدم التأخير في الحمل الى سن متأخر، انني مدرك لمتطلبات الحياة وخصوصا تأخير الحمل لاسباب دراسية او مهنية، انني اود ان انوه هنا ان السن او عمر المرأة على الاخص عامل مهم للانجاب، فالرجاء اخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار.
اما بالنسبة للرجل:
1.هناك ايضا دور للضغط النفسي والتوتر في تقليل عدد الحيوانات المنوية ولقد كتب الكثير وتمت دراسات متعددة في هذا الموضوع في السنوات الاخيرة.وكان التلوث البيئي من ضمن الاسباب المهمة.
2. عدم الاهمال في اخذ تطعيم الـ MMR واهمية ذلك تكمن في منع اصابة الرجل بمرض النكاف (ابو ضغيم) فهذا يؤدي احيانا الى التهاب الخصيتين مما يؤثر على الانجاب.
3. فحص الاطفال عند الولادة للتأكد من وجود الخصيتين في كيس الصفن الخارجي اي عدم وجودهم في البطن وفي مثل هذه الحالة لا بد من العلاج المبكر اي في السنة الاولى من العمر فهذا قد ينقذ الطفل من مشكلة انجابية كبيرة في المستقبل.
4. اذا اصيب الرجل "لا سمح الله" بالسرطان فعليه قبل اخذ الادوية الكيماوية او الشعاعية ان يجمد عينة من السائل المنوي.
هناك كلمة اخيرة مشتركة للرجل والمرأة وهي الامتناع او عدم الاسراف بالتدخين والكحول. وكذلك استشارة الطبيب المختص بالانجاب في وقت مبكر عند الشعور ان هناك مشكلة، فلا داعي للخجل او الخوف فالعلاج المبكر افضل ونتائجه اضمن.
الدكتور نبيل ترزي
مدير مركز الإخصاب والوراثة
المركز العربي الطبي
الانتقال لصفحة الدكتور نبيل ترزي