JMD يتوجه عشرات الآلاف من أبنائنا وبناتنا إلى قاعات الامتحانات هذه الأيام وخاصة أننا على أبواب امتحانات الثانوية العامة حيث تمنع أو تؤجل الزيارات من والى البيت ويكون كل شئ في البيت في حالة استنفار قصوى.....
لا شك أن الامتحان بشكل عام نقطه مهمة ومفصلية في حياة كل طالب. ويصاحب الامتحان حالة من الخوف والقلق وهي ظاهرة طبيعية ومتوقعة ومقبولة في ظروف معينة.
وهذا يساعد على بذل الجهد والتعب والسهر من اجل الحصول على النجاح والتفوق. وفي الجهة الأخرى الاستهتار بالامتحان وعدم المبالاة يؤدي حتما إلى الفشل والرسوب وعدم النجاح في اغلب الأحيان.
ولكن لهذا القلق والخوف حدود معينة. إذا زاد عنها أيضا يؤدي إلى نتائج عكسية ويصبح عائقا أمام الأداء السليم في الامتحانات ويصبح القلق في هذه الحالة مرضيا وتظهر إعراضه على شكل أعراض نفسية أو جسدية أو عصبية لدى الطالب.
فمثلا من الأعراض النفسية الخوف والإحساس بالاختناق والتشويش وعدم القدرة على الحفظ والتركيز.
أما الأعراض البدنية يشعر الطالب بعدم الاستقرار والتوتر والشد العضلي.
أما الأعراض المصاحبة للجهاز العصبي اللا إرادي فتكون على صورة إسهال وكثرة التبول والتعرق وتسارع في نبضات القلب مع فقدان الشهية.
وفي بعض الحالات الشديدة قد يحتاج الطالب إلى إعطائه بعض المهدئات الخفيفة ذات المفعول البسيط
لذا ننصح الأهالي الكرام بعدم الإلحاح على أبنائهم بأنه يجب عليهم الحصول على أعلى الدرجات وإلا ستكون نهاية العالم ( حسب رأي الأهل) متناسين قدرة التحصيل العلمي المتفاوتة للطلاب وأنها تختلف من طالب لآخر ولا يمكن تجاوزها.
وهنا يكمن دور الآهل والمحيطين بالطالب بالتشجيع والدعم والمساعدة .
متمنين التوفيق والنجاح للجميع
د. عوني أبو حليمة
استشاري الطب النفسي
انقر هنا للتعرف أكثر على الدكتور عوني أبو حليمة