JMD ثمة علاقة حيوية.. بين عظم الركاب وحاسة السمع
يعتبر عظم الركاب هو أصغر عظيمات الأذن الوسطى الثلاث، ويقع بين عظم السندان والفتحة البيضاوية في الجدار الخارجي للأذن الداخلية، وباهتزازه تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
ويعتبر تصلب عظم الركاب أو ما يسمى بتكلس قاعدة عظم الركاب غير معروف السبب حتى الآن، والذي من أهم أعراضه:
ـ ضعف سمع توصيلي شديد يحدث لـ 80% من المرضى.
ـ ضعف سمع حسي عصبي يحدث لـ 5% من المرضى.
ـ ضعف سمع مختلط توصيلي وعصبي يحدث لـ 15% من المرضى.
يحدث ضعف السمع عند هذه الفئة من المرضى تدريجيًا، حيث تصاب أذن واحدة بهذا المرض، وبعد زمن ليس بالقصير يطال المرض الأذن الثانية، ويكون ضعف السمع عادة مصحوبًا بسماع طنين في الأذن المصابة، ويظهر هذا النوع من المرض تدريجيًا ولا يكون مصحوبًا بألم في الأذن ولا بخروج الصديد كما في حالات التهاب الأذن الوسطى.
أسباب ضعف السمع
ـ أسباب وراثية كأن يكون أحد الوالدين يشكو المرض نفسه، ويشكل هذا السبب ما نسبته حوالي 50% إلى 60% من الإصابات.
ـ عدم انتظام إفراز الهرمونات في جسم المريض قد يؤدي إلى حدوث المرض، خصوصًا عند الحوامل، أو مرضى الغدة الدرقية.
ـ يتأثر هذا المرض بعمليات البناء والأيض في العظام بشكل خاص، وما قد يترتب على ذلك من عدم انتظام إفراز بعض أنواع الإنزيمات ذات العلاقة بتلك العمليات.
تشخيص الحالة
ـ هنالك حالات مشابهة في العائلة تؤشر إلى إمكانية حدوث هذا المرض عند الأبناء، ومن خلال فحص أذن المريض نلاحظ وجود احمرار شديد يظهر على شكل شعاع من الجدار الداخلي للأذن الوسطى، و يتبين من خلال الفحوص السمعية وجود ضعف سمع توصيلي وكذلك ظهور بعض المؤشرات التي تقر هذا التشخيص.
طرق العلاج
يتم بإجراء جراحة في الأذن الداخلية لإزالة عظم الركاب وكذلك التكلسات الموجودة، وزرع بديل صناعي لعظم الركاب يصل عظم السندان بفتحة ضيقة يتم عملها في قاعدة عظم الركاب المزال جزئيًا.
بعد ذلك يتم إجراء فحوصات سمعية آنية للمريض حيث يلاحظ تحسن السمع لديه، ومثل هذه العمليات يمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي ليتمكن الجرّاح من التكلم مع المريض في أثناء العملية ليلاحظ التحسن في سمع المريض.
د. نصر عبد القادر -استشاري أنف وأذن وحنجرة
الانتقال لصفحة الدكتور نصر عبد القادر