JMD قبل انقطاع الطمث ، متى يكون العمر عائقا للحمل ، من وجهة النظر الطبية ، 
علما بان عمري يزيد قليلا عن 40 عاما ؟ وهل اذا تم الحمل تحصل معه التشوهات الخلقية لذلك الحمل ؟
سيدتي الفاضلة لا استطيع ذكر رقم معين ، لان ذلك صعب لان البنى تختلف ، واختلافها يكون تاثيره بالعمر ، انما الخصوبة تضيق رقعتها مع التقدم في السن والخطر يزداد على الام وحملها ، اقصد من ناحية اخرى ، علما بان تقدم الطب حسن
الكثير من الخطوات على قدرة الاطباء بالتعامل مع كل الاحتمالات والتي بدات مختلفة عن السنوات السابقة ، ولعل الاكثر مدعاة الى التريث والتفكير هواحتمال وضع طفل مصاب بشذوذ او اعتلالات كروموسومية ، والخطر يتصاعد بسرعة بين سن الخامسة والثلاثين والاربعين سنة ، وبمقتضى اخر الارقام التي تنشر حسب البحوث المتقدمة واخر الدراسات وعلى نطاق واسع بين معاهد وجامعات الطبية العالمية لكثير من الدول المتقدمة طبيا وتقنيا ،فاحتمال الاصابة مثلا بتنادر داون يزداد بازدياد السن – ولادة من كل 632 لسيدات تجاوزن سن الثلاثين ، وولادة من كل 216 ولادة لنساء تجاوزن سن الخامسة والثلاثين ، مقارنة مع مضاعفة هذه النسب قبل خمسة عشر عاما ، ويرجع الفضل في قليل هذه النسب للتقدم العلمي ، الا ان ذلك ما يزال يشكل شيئا من الخطر ، اذ ان الثابت علميا ان بويضات المراة تتدنى نوعيتها وعددها ابتداءمن سن الخامسة والثلاثين .
ولكننا نجد اليوم ان الكثيرمن الفتيات يتزوجن بعد هذا السن ، باختيارهن او بسبب الظروف ، وفي احيان كثيرة لا يحدث الحمل الا بعد سن الاربعين ، ولكنه لا يحدث عند بعضهن بسبب تراجع مستوى الخصوبة . وهذه المشكلة التي تواجه النساء العاملات في الغرب كما في الشرق الاوسط ، وجدت صداها لدى الاختصاصيين بمشاكل العقم والاخصاب ، فراحوا يطورون العلمية الكفيلة بالتقليل من اثارها ، واعطاء المراة العصرية العاملة التي تحاول الجمع بين طموحها الذاتية وامومتها ، فرصة الحمل السليم ، ولو في سن متاخر عن السن التقليدي .
ان هذه الحلول كثيرة ، وهي ثمرة التقدم العلمي المتواصل الذي شهده ميدان العقم والاخصاب في العقدين الاخيرين ، والذي بدا اولا بطريقة التلقيح بالانابيب الذي هو اكبر انجاز طبي في مجال الانجاب حققة الانسان لغاية الان ، وما تلاه من تقنيات متفرعة مساعدة مخصصة للرجل والمراة على السواء كتقنية الجفت والتلقيح الصناعي والحقن المجهري ، وغيرها من الطرق العلمية المتكرة وكل هذا يا سيدتي معناه ان اول حمل تبدا بين سن الخامسة والثلاثين قد يستغرق تحقيقها وقتا اطول وتحتاج الى عناية ومراقبة طبيتين – مثلا فحص الكروموسوم الجنين قبل الولادة بطرق حديثة وتقنيات احدث وذلك للحد من مشاكل الامراض الوراثية وغير الوراثية ، لانه في سن الخامسة والثلاثين الولادة الطبيعية تعتمد اعتمادا كبيرا على صحة النساء الحوامل واستعدادهن. ويجب توجية عناية خاصة لصحة الفتيات فى مرحلة المراهقة، وتغذيتهن وتعليمهن . وينبغى الا يحصل الحمل قبل سن الثامنة عشر.
المرأة الحامل يجب ان لا تدخن او تتعاطى الكحول أو العقاقير المخدرة أثناء فترة الحمل.
الدكتور جهاد سمور
استشاري امراض النسائية والتوليد والعقم وجراحتها
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
