JMD الشخصية هي مجموع الصفات والخواص التي تميز كل فرد عن غيره ومنها ما هو موروث ومنها ما هو مكتسب
وللشخصية العديد من التقسيمات فمنها الشخصية الوسواسيه والفصاميه والمتشككة والشخصية السلبية العدوانية وغيرها الكثير
وسنخص هنا بالذكر الشخصية السيكوباتيه
وتسمى السيكوباتيه غالبا بالشخصية المضادة للمجتمع ومن أهم ميزاتها إيقاع الأذى بالآخرين والمجتمع والمؤسسات
ويتميز أصحاب هذه الشخصية بإحساسهم بالسعادة عند رؤية الآخرين في ضيق
كما أن هذه الشخصية غير قابلة للتأقلم مع الآخرين ولا تستطيع الاستفادة من تجاربها السابقة كما انه لا يفيد معها العقاب ولا طرق الإرشاد وتكون غير مبالية ولا يستطيع صاحبها تحمل المسؤولية
وغالبا ما تنشأ هذه الشخصية في الطبقات الفقيرة وفي الأغلب يكون هؤلاء الأشخاص قد تعرضوا في طفولتهم للعنف والاضطهاد والاعتداء بطرق متعددة وهي منتشرة بين الذكور أكثر من الإناث
وتبدأ أعراض هذه الشخصية في سن الطفولة المبكرة كالسرقة والهروب من المدرسة والكذب وقتل الحيوانات وإطلاق النار
ومن الأعراض ما يظهر في سن المراهقة كالمشاكل مع المدرسين في المدرسة وثورات الغضب وعدم التقيد بالقيم الأخلاقية المعروفة في الأسرة
كما ان هذه الأعراض تستمر حتى سن البلوغ كعدم النضج العاطفي وكثرة المشاكل وغالبا ما يكون له سجل إجرامي لدى أقسام الشرطة ويكون شديد الأنانية مخادع لا يوثق بكلامه ولا يقدر نتائج أعماله واندفاعاته ويسعى دائما لتحقيق ما يسعده بغض النظر عن الوسيلة وبأي طريقة ولا يؤنبه ضميره
كذلك يميل هؤلاء الأشخاص لتعاطي المخدرات والأدوية المهدئة والكحول.
ليس من السهل معالجة هذه الحالات بعد أن أصبحت هذه الصفات جزء لا يتجزأ من شخصيتهم حيث لا ينفع معهم العقاب ولا يجدي أي نتيجة.
ويمكن للعلاج النفسي الجماعي أن يساعد في تحسن بعض الحالات ومحاولة خلق ضمير اجتماعي لديهم.
د. عوني أبو حليمة
استشاري الطب النفسي
انقر هنا للتعرف أكثر على الدكتور عوني أبو حليمة