تعتبر البواسير من أكثر إضرابات الشرج شيوعا و خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 – 50 سنة .
وهي عبارة عن أوردة متوسعة تحت بطانة الغشاء المخاطي للقم السفلي لقناة الشرج وغالبا ما تكون متدلية وتبرز إلى الخارج من فتحة الشرج ولذلك تسمى بدوالي الشرج .
وتشبه إلى حد ما دوالي أوردة الساقين إلا أنها تحدث في قناة الشرج و ممكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلية إلى بواسير خارجية وبواسير داخلية.
البواسير الخارجية :
تظهر نتيجة لتوسع الأوردة المحيطة بالشرج من الخارج و يمكن أن ترى بسهولة كطيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني أو الأزرق وبارزة من حواف فتحة الشرج ولا تسبب البواسير الخارجية أعراض ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة وبعض الضيق أثناء التغوط ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيف دموي.
البواسير الخارجية :
وسببها بروز وتدلي الأوردة في بداية المستقيم إلى الخارج في قناة الشرج وهي تنقسم حسب شدة بروزها إلى عدة مراحل :
- المرحلة الأولى :
وجود بواسير داخلية ولكنها لا تظهر أو تخرج خارج فتحة الشرج وقد يشتكي المريض فقط من نزول الدم عبر فتحة الشرج .
- المرحلة الثانية :
فيها تظهر الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج أثناء التغوط وتعود إلى الداخل بعد انتهاء التغوط من تلقاء نفسها .
- المرحلة الثالثة :
وتشبه الثانية إلا أن عودة الأوردة المتدلية بعد انتهاء عملية التغوط لا يكون من تلقاء نفسها وإنما يقوم المريض بإعادتها بأصابعه .
- المرحلة الرابعة :
فيها تظهر البواسير الداخلية ( أي الأوردة المتدلية ) خارج فتحة الشرج ظهورا دائما حتى في غير أوقات التغوط.
أعراض البواسير الداخلية :
- نزول دم متقطع عبر فتحة الشرج وقد يكون النزيف لفترات طويلة تؤدي في النهاية إلى فقر الدم .
- نزول دم بدون الم بعكس الشق الشرجي الذي يكون فيه النزيف مصاحبا لألم شديد بعد عملية التغوط .
- في المرحلة الثالثة والرابعة يرى المريض ويحس بظهور وتدلي الأوردة خارج فتحة الشرج .
أسباب البواسير :
في أحيان كثيرة لا يوجد سبب مباشر للبواسير . إلا أن هناك عوامل قد تساعد على ظهورها منها :
- تعرض الأوردة الداخلية حول الشرج إلى الضغط الشديد كما يحدث أثناء فترة الحمل و في حالات السمنة وأمراض الصدر المزمنة .
- الشد أثناء عملية التغوط وقضاء وقت طويل أثناء ذلك بسبب الإمساك المزمن .
- نمط الحياة التي يتخللها فترات جلوس طويلة .
- عوامل وراثية .
- سرطان القولون والمستقيم .
طرق العلاج :
1 – العلاج التحفظي : ( الوقاية خير من العلاج )
يكون ذلك عن طريق تغيير وتنظيم عادات الأكل والتغوط ومنع حدوث الإمساك بالإكثار من تناول الخضروات الطبيعية والألياف .
2 – العلاج الجراحي :
هناك عدة أنواع من الطرق الجراحية نلخصها كالأتي :
- حقن البواسير بمواد خاصة تؤدي إلى جفاف الأوردة المتوسعة والقضاء عليها .
- ربط البواسير باستخدام حلقة مطاطية خاصة لمنع وصول الدم وتجمعه في الأوردة وبالتالي القضاء عليها.
- العلاج بالتجميد أو التثليج باستخدام النتروجين السائل .
- استئصال البواسير جراحيا و هي أفضل و انجح الطرق إذا تمت العملية الجراحية بطريقة صحيحة .
ومن احدث الطرق لعلاج البواسير باستخدام نوعين من الأجهزة المتطورة هما :
1 – P.P.H :
ويقوم هذا الجهاز بقط جزء من الغشاء المبطن لقناة الشرج ومعه يتم قطع الشرايين الرئيسية المغذية لكته الأوردة المتدلية ويقوم الجهاز بعد ذلك بوصل طرفي الغشاء المبطن معا مرة أخرى بعد عملية القطع المباشرة .
2 – HAL DOPPLER :
يستطيع الجراح باستخدام هذا الجهاز تحديد الشرايين الرئيسية المغذية للبواسير بطريقة دقيقة جدا تعتمد على صوت النبض في الشريان وبعد ذلك يقوم الجراح بربط هذه الشرايين عن طريق الغرز الجراحية ولا يشعر المريض بأي نوع من الألم بعد هذه العملية الجراحية حيث لا يوجد هناك جروح في فتحة الشرج وتضمر هذه البواسير وتختفي بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من تاريخ العملية الجراحية .
د. عماد الزيات
استشاري الجراحة العامة
وجراحة الجهاز الهضمي
الانتقال لصفحة الدكتور عماد الزيات