JMD لم تعد رياضة الغولف على الأقل في أوروبا من الرياضات التي تمارسها نخب
المجتمعات السياسية والمالية والرياضية والثقافية، بل تحولت إلى واحدة من الرياضات، التي تمارس على نطاق أوسع، وذلك نظرًا إلى الفائدة الصحية التي تحققها لممارسيها، لكونها تجمع بين الحركة وبين التواجد في طبيعة جميلة مع إعطاء الذهن وقتًا للراحة والاسترخاء.
يقول المتخصصون الصحيون إن اللاعبين الممارسين لرياضة الغولف يسألون مباشرة بعد الانتهاء من معالجة الجلطات القلبية التي تعرّضوا إليها عمّا إذا كان الوضع الصحي لهم سيسمح بعودتهم إلى ممارسة هذه الرياضة، ومتى يمكن لهم ذلك. أما الجواب فيكون بنعم، لكن ببطء وحذر، لأن الغولف ليس عبارة عن نزهة جميلة في حديقة كبيرة فقط، وإنما عبارة عن نشاط مجهد أيضًا، يتطلب تنسيقًا وتركيزًا.
وتشير دراسات مختلفة في هذا المجال إلى أن اللاعبين الذين يمشون أسبوعيًا للوصول إلى 26 حفرة يحرقون نحو 2900 سعرة حرارية، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين وضعهم الصحي ككل، ويخفض الإصابة بالأمراض القلبية وبمرض السكري والأمراض السرطانية.
ويؤكد المتخصصون أن المشي بشكل عام هو أكثر الطرق المريحة، التي تبقي الإنسان سليمًا، الأمر الذي يسري بطبيعة الحال هنا على لاعبي الغولف، لا بل إن المتخصصين القلبيين يوصون بممارسة هذه اللعبة، لأنها تخفض مستوى الكولسترول السيء، وتحافظ على الكولسترول الجيد، وكما هو معروف فإن مستوى الكولسترول المرتفع يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ويضيفون إن ممارسة الغولف لأربع ساعات يساوي ممارسة التمارين في مراكز التدريب الرياضي لمدة 45 دقيقة. أما المشي في وسط فيه ارتفاعات أرضية مختلفة فيساوي القيام بنزهة نشطة لكيلو مترات عدة.
وعلى خلاف الناس السليمين، فإن من يصاب بالجلطة القلبية، وكان يمارس هذه الرياضة، فلا يمكن له العودة إلى ممارستها بعد شهر من الإصابة. أما في الشهر الثاني والثالث بعد الإصابة، فيمكن له زيادة المسافة بين الحفر، لكن مع إبداء الحذر والحرص على عدم إرهاق الجسم.
ويشدد المتخصصون على أن العودة إلى التدريب وممارسة الغولف في الغالب يكون مفيدًا، غير أن ثلث الناس الذين يصابون بالجلطات والإشكالات القلبية المختلفة يعودون إلى ممارسة الحركة النشطة.
العودة إلى ممارسة الحركة بعد المصاعب التي يتعرّض لها القلب تعتبر من الناحية الطبية مطلوبة، غير أن ثلث الذين يتعرّضون لهذه الإشكالات يعودون عمليًا إلى ممارسة نوع من أنواع الحركة، مع أن الأطباء يوصون بإجراء التمرينات المختلفة، ولاسيما منها التي تقوي الجزء السفلي من الجسم، ولذلك تعتبر رياضة المشي الطريقة المثالية للحركة المناسبة والفعالة، على خلاف عمليات التدريب التي تثقل الجزء الأعلى من الجسم.
reference: elaph.com
