JMD للصداع اسباب شتى دعونا نعرف شيئاً عنها:
الألم عارض كما الصداع عارض، لكن كلاً منهما يؤشر إلى وجود مرض معين، وقد يجتمعان أو
يصاحبهما أعراض أخرى، وللصداع أسباب تنطوي تحت مجموعات عامة، نذكرها بداية، ومن ثم
نتطرق لتفاصيل كل منها:
أمراض الأنف والجيوب الأنفية، الصداع التوتري الشرياني، اعتلال الأعصاب الدماغية
وتحسسها فضلاً عن الأمراض التي تصيب الأسنان واللثة، الفك السفلي، العيون، الرقبة
والفقرات العنقية، الأذن، الدماغ، إضافة إلى بعض أسباب أخرى...
وبالتأكيد لكوني طبيب أنف وأذن وحنجرة فسوف آتي على شرح الأسباب ذات العلاقة بهذا
التخصص بقليل من التحيز، لكن في الوقت نفسه لن أغفل باقي الأسباب.
الأسباب ذات العلاقة بأمراض الأنف والجيوب الأنفية
ـ خُرّاج الغدد الشعرية الموجودة في مقدمة فتحة الأنف وكذلك الشفة العلوية، وهذا المرض
مؤلم جدًا، وخصوصًا إذا ما حاول المصاب العبث به أو حتى لمسه.
ـ انحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات أو ما تسمى بالغضاريف، وكذلك ظهور السلاميات
الأنفية، جميعها ستؤدي إلى صعوبة في التنفس وهو ما يتسبب في الشعور بالضيق وعدم
الارتياح وألم في منتصف الوجه ومقدمة الرأس.
ـ التهاب الأنف والجيوب التحسسي، في الغالب يصاحبه عدم ارتياح وصداع وسط الجبهة خصوصًا
في أثناء العطاس.
ـ التهاب الجيوب الأنفية الجبهية، في الغالب يكون مصحوبًا بألم في مقدمة الرأس والجبهة.
التهاب الجيوب الأنفية الوجهية، يكون مصحوبًا بألم في الوجه وصداع شديد وأحيانًا يصاحبه
ألم في العينين.
ـ التهاب الجيوب الأنفية الغربالية، يكون مصحوبًا بألم بين العينين وكذلك في الجبهة،
وصداع في مقدمة الرأس.
ـ التهاب الجيوب الأنفية الإسفينية، يكون غالبًا مصحوبًا بألم في منتصف الرأس وكذلك
مؤخرة الرأس.
ـ آلام الرأس التي تصاحب التهابات الجيوب الأنفية تزداد حدتها في أثناء الانحناء للأمام
والأسفل وكذلك عند حمل أشياء ثقيلة أو رفعها.
ـ أورام الأنف والجيوب، تؤدي إلى آلام وصداع شديد في الرأس، كل حسب منطقة وجود الورم.
عند فحص المريض والضغط على منطقة الجيب المصاب يشعر المريض بألم شديد وضغط بداخل الرأس
قد يؤدي أحيانًا إلى الشعور بالغثيان.
بقي أن نذكر بأن الآلام التي تصاحب التهابات الجيوب الأنفية الحادة هي أكبر بكثير من
تلك التي تصاحب التهابات الجيوب المزمنة، والتي قد تكون خفيفة إذا ما قورنت بآلام
الالتهاب الحاد.
ـ الصداع التوتري الشرياني، غالبًا ما يكون في مقدمة الجبهة وعلى جانبي الرأس، يكون
الألم نابضًا يزداد مع تقلبات الطقس، وقلة النوم وهذا النوع من الصداع قد يستمر لساعات
وأيام أحيانًا.
ـ الشقيقة أو الصداع النصفي يصيب جهة واحدة من الرأس. تزداد حدة الصداع لفترات وتقل
وتختفي أحيانًا لأيام، أحيانًا قد يكون مصحوبًا بأعراض اعتلال البصر والشعور بالغثيان.
بطبيعة الحال مريض الصداع النصفي يستشعر قدوم الصداع وكذلك قرب انتهائه.
تحسس الأعصاب الدماغية
العصب الخامس، ويتكون العصب الخامس من ثلاثة أفرع:
ـ الفرع الذي يغذي العين، الفرع الذي يغذي الفك العلوي والأسنان العلوية، الفرع الذي
يغذي الفك السفلي والأسنان السفلية وجزءًا من اللسان.
أكثر الأفرع تحسسًا هو الفرع الثاني الذي يغذي الفك العلوي والأسنان العلوية حيث يشعر
المريض بآلام شديدة في الأسنان وصداع في الجهة نفسها وخدران أحيانًا في المنطقة
المصابة. في حين أن الفرع الثالث من العصب قد يتعرض كذلك للتحسس محدثًا ألمًا في الفك
السفلي وكذلك الأسنان واللسان.
العصب التاسع، وتحسس العصب الدماغي التاسع: هو العصب المسؤول عن التغذية العصبية للجزء
الخلفي من اللسان واللوزة من الجهة نفسها والبلعوم وسقف الحلق اللين، ناهيك من أجزاء من
الأذن، ولهذا السبب في حالة وجود التهاب في الحلق أو اللسان قد يشعر المريض بألم في
الأذن للجهة نفسها.
آلام الوجه الناتجة عن أمراض الأسنان
ـ التهاب جذر السن أو الضرس: يحدث ألمًا في منطقة الضرس المصاب وخصوصًا عند فحصه، وقد
ينتقل هذا الألم إلى الأذن للجهة نفسها، وهو ألم حاد وشديد غالبًا ما يكون في أثناء
الليل.
ـ الألم المصاحب لبزوغ الضرس: هو ألم شديد ويصاحب بزوغ الضرس وقد يطول أمده، وخصوصًا في
حالة ما يسمى بأضراس العقل.
ـ التهاب عظم الفك السفلي: يصاحبه ألم شديد خصوصًا في أثناء حركة الفك وارتفاع في
الحرارة. قد ينتقل هذا الألم إلى الأذن مؤديًا بالمريض إلى عيادة الأذن طلبًا للعلاج.
آلام الوجه الناتجة عن أمراض العيون
قد يختلط الأمر على المريض فيما يخص هذا النوع من الألم، فنتيجة القرب ما بين العين
والجيوب الأنفية قد تكون الأعراض متقاربة ومتداخلة، وهنا غالبًا ما ينصح المريض بزيارة
طبيب العيون أولاً للتأكد من سلامة العين قبل زيارة طبيب الأنف والحنجرة.
الصداع الناتج عن آلام الرقبة وأمراض الفقرات العنقية
إن أمراض الفقرات العنقية والتغيرات التي قد تحدث لها تؤدي غالبًا إلى شد عضلي في عضلات
العنق محدثة آلامًا شديدة في الرقبة وكذلك أسفل الجزء الخلفي من الرأس، وفي الغالب ينتج
عن الشد العضلي ضغط على الشرايين الدموية المارة بجانب الفقرات العنقية، وهو ما يقلل من
كمية الدم الذاهبة إلى الدماغ ومن ثم تنقص التروية الدموية للجزء الخلفي من الدماغ ينتج
عنه الصداع والشعور بعدم التوازن والغثيان أحيانًا.
آلام الرأس الناتجة عن أمراض الأذن
ـ في حالات التهاب صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية: في هذه الحالات ينتقل الألم
إلى جانبي الرأس وكذلك الجزء الخلفي منه، إضافة إلى ألم شديد في الأذن المصابة.
ـ في حالات التهاب الأذن الوسطى: أشد ما يكون الألم في أثناء الليل وينتقل إلى جانبي
الرأس من جهة الأذن المصابة مصحوبًا بارتفاع في الحرارة وأحيانًا الشعور بالغثيان من
شدة الألم.
ـ أما في حالات التهاب الأذن الداخلية، فإن الشعور بالألم يكون في داخل الرأس مصحوبًا
بعدم التوازن وطنين في الأذن المصابة.
الأسباب الدماغية
ـ النزف الشرياني الدماغي: يتصف بصداع فجائي شديد، يصحبه شعور بالغثيان، وأعراض عصبية
أخرى تتعلق بالمنطقة التي حدث فيها النزف.
ـ أورام الدماغ: في حالات وجود أورام سرطانية في الدماغ غالبًا ما يشكو المريض صداعًا
شاملاً لجميع أجزاء الرأس طويل الأمد مصحوبًا بأعراض ازدياد الضغط الدماغي الداخلي مثل
الشعور الدائم بالغثيان والاستفراغ وآلام العيون إلى غير ذلك من أعراض ذات علاقة
بالمنطقة الموجود فيها الورم.
أسباب متعددة أخرى نذكر منها:
ـ ارتفاع ضغط الدم الشرياني: يزداد مع المشي خصوصًا في أثناء الصباح.
ـ انخفاض ضغط الدم أيضًا قد يكون مصحوبًا بعدم التوازن وخصوصًا في أثناء الوقوف المفاجئ.
ـ تعاطي المشروبات الكحولية يصاحبه صداع شامل مع فقدان التوازن.
ـ ارتفاع الحرارة غالبًا ما يكون مصحوبًا بألم في الرأس إضافة إلى أعراض الالتهاب.
الدكتور نصرعبدالقادر
استشاري انف اذن وحنجره وتجميل
الانف وجراحه الوجه والرقبه.
الانتقال لصفحة الدكتور نصر عبد القادر