التقدم بالسن هو المسار الطبيعي للأمور لكن ذلك لا يعني أنه مسار سهل خالٍ من المشاكل والمتاعب. من دلائل التقدم بالسن هي التحولات والتغيرات التي تطرأ على الجسد وهي التجاعيد، الترهل ناهيك عن مشاكل صحية اخرى أو في الحد الادنى تبدلات «نحو الأسوأ» في حال كان الشخص لا يعاني من مشاكل صحية أساسية.
العضو التناسلي يصاب بالشيخوخة أيضاً، صحيح أن الامر لن يحدث بشكل مفاجئ لكنه سيتبدل ويتغير بشكل تدريجي . هذه التغيرات قد لا يلاحظها الرجل لكن ومع بلوغه العقد الرابع ستكون واضحة تماماً لدرجة انه يصعب عدم ملاحظتها. فما هي هذه التغيرات؟
التغيرات المتعلقة بالشكل
اللون
مع التقدم بالسن الدورة الدموية ستصبح أقل نشاطاً مما كان عليه، ناهيك عن واقع عن الغالبية تصاب بتصلب الشرايين مع التقدم بالسن وبالتالي فإن تدفق الدم الى العضو التناسلي يكون في أدنى مستوياته وهذا ما يجعل لون العضو يتغير ويصبح فاتحاً.
التبدل في اللون ليس من المؤشرات المقلقة طالما تحرص على زيارة الطبيب بين حين واخر وتقوم بالفحوصات الدورية. في بعض الحالات قد تظهر بعض البقع عليه الجلد والتي هي بقع الشيخوخة التي ستكون قد ظهرت في مناطق اخرى من جسدك. السبب هو ان خلايا الجلد تفقد القدرة على تكوين صباغ الميلانين أو تنتجها بكميات قليلة جداً لذلك يتلون الجلد بهذه البقع.
الحجم
واقع يزعج الغالبية الساحقة من الرجال حول العالم لكنه مصير لا مفر منه. العضو الذكري ومع التقدم بالسن يميل للصغر سواء لناحية الطول أو السماكة. فلو إفترضنا ان طول العضو عند الانتصاب هو ١٥ سم فعندما يبلغ الرجل عقده الثالث فان الطول سيصبح بين ١٣ و ١٤ سم وعندها يصل الى القعد السادس أو السابع فسيصبح أقصر. الخصيتان أيضاً تتقلصان فبدءاً من سن الاربعين فان قطرها قد يتراجع بمعدل سم واحد .
سببان يؤديان الى صغر الحجم، الاول يرتبط بترسب الدهون في بعض جدران الاوردة الصغيرة التي تمد عضلات العضو بالأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة وبالتالي ضعف إمداد النسيج العضلي بما يحتاج اليه للنمو فيؤدي ذلك الى ضموره.
أما السبب الثاني فيرتبط بالانحناء وذلك حين تتجمع ترسبات في الاجسام الكهفية المسؤولة عن الانتصاب وهو المعروف بمرض بروني والذي يؤدي الى الشعور بالالم في حال تم تحقيق الانتصاب.
المظهر
نتيجة لإنخفاض معدلات الامداد الدموي كما سبق وذكرنا فان لون رأس العضو الذكري سيتبدل وسيفقد اللون الأرجواني الخاص به. التبديل الثاني سيطرأ على كثافة شعر العانة وذلك بسبب إنخفاض معدلات التستوستيرون وعليه فان تلك المنطقة ستفقد في بعض الحالات الشعر كلياً.
التغيرات لناحية الأداء
حساسية أقل
مع التقدم بالسن يصبح العضو الذكري اقل حساسية وبالتالي لا مكان للإستجابة السريعة لاي من المحفزات. هذا من شأنه ان يجعل الانتصاب أصعب من ذي قبل كما انه يقلل من نسبة الوصول الى الذروة. لكن النقطة هذه ليست بالضرورة نقطة سلبية لانها تعني أن الرجل يمكنه الإستمرار لوقت أطول.
ضعف الانتصاب
صحيح أن ضعف الانتصاب ليس حكراً على الفئات العمرية الاكبر سناً لكنه نتيجة طبيعية للتقدم بالسن. وفق الاحصائيات فان ٥٪ من الرجل في عقدهم الرابع يصابون بضعف الانتصاب لكن هذه النسبة ترتفع الى ٢٠٪ في العقدين الخامس والسادس والسابع. هناك اسباب عديدة لهذه المشكلة لعل أهمها ضعف الدورة الدموية لكن مجموعة من الامراض الاخرى كالسكري وتصلب الشرايين وضغط الدم والسمنة وغيرها تؤدي الى الضعف هذا.
في المقابل الأسباب قد تكون نفسية ومنها الاكتئاب والقلق ونوعية العلاقة التي تجمع بين الشريكين.
سبب إضافي هو ان بعض الادوية التي تستخدم لمعالجة الامراض الاكثر شيوعاً كالاكتئاب والتوتر والقلق وادوية الحد من حموضة المعدة وأدوية الهرمونات جميعها تؤثر على الانتصاب وعلى الاستجابة.
تراجع أداء المثانة بعض أمراض المسالك البولية تؤثر وبشكل كبير على القدرة الجنسية. تراجع اداء المثانة يرتبط بصحة البروستاتا وهو يصيب ٢٠٪ من الرجال في عقدهم الرابع والخامس و ٦٠٪ من الرجل في عقدهم السادس و ٨٠ الى ٩٠٪ من الرجال في عقدهم السابع والثامن.
تحيط غدة البروستات بعنق المثانة وعند التقدم بالسن تعانى فئة كبيرة من الرجال من مشاكل في هذه الغدة. وتتفاوت الأعراض بين الطفيفة والقليلة الإزعاج إلى الخطيرة والمؤلمة.
معدل سن الاصابة بها هو بعد تجاوز الخامسة والاربعين حينها تبدأ غدة البروستات بالتضخم وتعرف طبيا بفرط تنسج البروستات الحميد . ومع تضخمها تأخذ أنسجتها بالضغط على القناة البولية مسببة مشاكل بولية. وتبدأ الأعراض بالظهور لدى كثيرين بين الخامسة والخمسين والستين من العمر، بينما يتأخر ظهورها في حالات أخرى حتى السبعينات أو الثمانينات.
arrajol.com