ماذا عن طبيعة المرأة الجنسية؟ متى تكون هذه العلاقة في أولويات المرأة؟ ولماذا لا تكون العلاقة الحميمة في رأس الأولويات عندما تكون في علاقة آمنة؟ ما الذي يقوي رغبة المرأة وما الذي يجعلها تفقد هذه الرغبة؟؟ وما هي المغالطات التي تدور في فلك حياة المرأة الجنسية.
1- لا تصدقوا الدعاية: الواقع أن ما يحدد طبيعة الحياة الجنسية هي الثقافة التي نعيش في غمارها. فالحضارة هي التي تقولب الحياة الجنسية. مثلاً : قبل مئة سنة كانت المرأة التي تحب الجنس تصنف على أنها مصابة باضطراب نفسي.أما في أيامنا المعاصرة فتعتبر المرأة التي لا تحب الجنس مصابة بعجز جنسي.
2- من المعروف أن وسائل الإعلام قد يكون لها تأثير مدمر على ثقة المرأة بنفسها وعلى ثقتها بميولها الجنسية. فعندما تشعر المرأة بأنها لا تمتلك الجسد والشكل النموذجي ، سينمو في داخلها شعور بأنها شخص غير مرغوب فيه وبدل ان تعمد المرأة إلى إقامة علاقة جنسية، تجدها تصوّر للآخرين بأنها تقيم هذه العلاقة. نحن مشغولات بالسعي وراء الجمال بدل السعي إلى تقبيل الجمال. ونحن مشغولات بمطاردة المظهر الخارجي للقدرة على الرغبة بدل الرغبة نفسها. للأسف أن غرائزنا قد تحولت عن وجهتها فالوقت مخصص للتباهي بتجاوز الوقت المخصص للتزاوج والمتعة الجسدية
3- الواقع ان ضعف الرغبة الجنسية عند المرأة شيء طبيعي. ولكن تم تصوير هذا الأمر للنساء اللاتي يشعرن بنقص في الرغبة، على ان ذلك يدل على ان بهن خطباً ما. وما ساعد على ذلك جشع الشركات التي تريد ان توحي للنساء ان نقص الرغبة عندهن مشكلة يجب ان تُعالج بالأدوية.
والحقيقة أن نقص الرغبة الجنسية عند المرأة هو شيء طبيعي جداً بالنسبة لعدد لا بأس به من النساء
4- الزواج الخالي من الجنس.
إن التعريف الحديث للزواج الخالي من الجنس هو ما يلي: يعتبر الزواج خالياً من الجنس إذا كان الزوجان يمارسان الجنس عشر او ١٢ مرة في السنة. أحقاً ذاك التعريف؟ إذن الأزواج الذين خاضوا طلعات الحياة ونزلاتها ومآسيها لسنين وسنين لا يزالون يمارسون الجنس مرة في الشهر. أليس هذا شيئاً جيداً وليس كما يصورونه
5- بينت الأبحاث أن ثلث الأزواج الذين تقل عندهم الرغبة الجنسية يكون لديهم أولاد. لقد بينت الدراسات أن الأزواج الذين أنجبوا اولاداً هم أقل شعوراً بالرضا الزوجي عن الازواج الذين ليس لديهم أولاداً. وكلما زاد عدد الأولاد زادت نسبة عدم الرضا. والواقع انه يصعب أكثر فأكثر على المرأة المبارزة ما بين هويتها كأم وهويتها كحبيبة.. أضف إلى ذلك ان عواطفها تجاه أولادها من القوة بحيث تفوز على أي شيء آخر.
6- هناك أكثرمن شيء على صعيد ذروة الرغبة الجنسية عند المرأة. فمع العمر غالباً ما تخف رغبة المرأة والأسباب هنا متعددة منها المرض ( مرضهن او مرض الزوج) ومنها اسباب تتعلق بصورتهن عن ذواتهن. على كل، نعم، هناك ذروة على صعيد الرغبة الجنسية ولكن هناك أيضاً ذروة على الصعيد العاطفي وهي مرتبطة بالروح والنضج والمرونة مع الحياة.إن العوامل العاطفية والجسدية تتفاعل بطريقة غير متوقعة. الذي يحدث مثلاً أن بعض النسوة يشعرن بولادة الرغبة الجنسية في عمر متأخر من حياتهن. لحسن الحظ أن الذروة الجنسية قد تحدث في أي عمر عند المرأة.
7- شركات الأدوية مشغولة بتركيب "الفياغرا الوردية" الخاصة بالنساء. ومازالت هذه الشركات تجري أبحاثها من اجل تحسين رغبة المرأة بالجنس
لن تجدي سيدتي هذه الأدوية الخاصة بتقوية رغبتك الجنسية في الصيدليات المحلية وبعض هذه الأدوية ما تزال قيد الدرس والأبحاث وبعضها تم رفضها من قبل ال FDA لأنها غير آمنة كفاية بحيث تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ال FDA بإعطاء تراخيص لنشرها في الأسواق. ومع ذلك يصف الأطباء أدوية مثل التستسترون لمعالجة ضعف الرغبة عند النساء علماً ان فعاليتها مشكوك بأمرها.
8- إن رغبة المرأة الجنسية ما تزال شيئاً غامضاً. ولأن العلماء لا يستطيعون ان يحددوا ردود فعل المرأة الجنسية ، لا يأتي حكمهم على المرأة بالنسبة للعجز الجنسي واقعياً.