حب الشباب و شهر تشرين الثاني /د. ابراهيم مسك

JMD استجابة لدعوة زميلي الدكتور عميش في مقاله حول حب الشباب ولجعل شهر تشرين الثاني شهر توعية حول هذا المرض الذي يصيب نسبة كبيرة من شبابنا وشاباتنا بدرجات متفاوتة من شخص الى آخر.

بداية أود ان اوضح ان كلمة حب الشباب الدارجة بين العامة هي خاطئة بمعناها العلمي بمعنى ان هذا المرض لا يصيب فئة الشباب فقط بل قد يصاب به طفل في الاشهر الاولى من عمره وكهل فوق الستين من العمر فهو مرض جلدي يصيب الغدد الدهنية المنتشرة في الجسم وعند جميع الأعمار من الصغير الى الكبير وذلك نتيجة لخلل في عمل وتفريغ الغدة الدهنية لافرازاتها الى الخارج في الحالات الطبيعية هذه الافرازات لها خاصية معقمة ومرطبة لطبقة الجلد ونتيجة لغلق الفوهة الخارجية للغدة على اثر اكسدة الدهون او لزيادة مادة الكيراتين مما يمنع هذه الافرازات ان تجري في مسارها وبالتالي تدخل الى الجسم مسببة مشاكل في الغدة وما حولها فنرى ظهور احمرار او افرازات صديدية التي هي عنوان لالتهابات الغدة حيث ترى هذه الاتهابات على فوهة الغدة وما حولها تتفاوت في شدتها وحجمها وعددها من شخص الى آخر ونظرا لزدياد هذه التغيرات في سن الشباب كما ذكر الدكتور ما بين سن 12 – 24 سنة نتيجة للتغيرات الهرمونية والنفسية التي لها تاثير على عمل الغدد الدهنية ومن هنا سمي هذا المرض بحب الشباب لانه يزداد بهذا السن من العمر وتزداد مضاعفاته بكثرة اللعب بالحبوب البارزة على الوجه او الجبهة او الصدر ومحاولة ازالتها وفتحها وتنظيفها باليد مما يزيد من شدة الالتهاب واضم صوتي الى صوت الدكتور باعتبار هذه الحالة مرض جلدي يجب اخذ العلاج المناسب وفي الوقت المناسب وممن لهم المام بهذا التخصص لان هناك مراحل متفاوتة لهذا المرض وكل مرحلة لها علاجها المناسب ابتداء من دهونات موضعية  لفتح فوهات الغدد الى اضافة مضادات حيوية التي تعطى ليس فقط لقتل الجراثيم بل لها اعمال اخرى والى اعطاء الحبوب الضامرة للغدد الدهنية التي هي من مشتقات "فيتامين أ" وبقدر ما لهذا العلاج فاعلية على الغدد له ايضا مضاعفات لا يحمد عقباها اذا استخدم بطريقة عشوائية وغير ضرورية كما هو حاصل من قبل البعض فلهذه الحبوب حالاتها الخاصة وجرعاتها ومدة اعطائها يجب الألتزام بها.

وثانيا ليس كل الحبوب التي تظهر على الوجه او الصدر او الظهر هي حب شباب فبعضها يكون مضاعفات لبعض الادوية أعطيت للمريض وبمجرد ايقاف الدواء تختفي هذه الاعراض. واخيرا أضم صوتي الى صوت الدكتور في ضرورة التوعية الصحية حول هذا المرض بين جيل الشباب.

د/ ابراهيم مسك

مستشار امراض جلدية و تناسلية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الانتقال لصفحة الدكتور ابراهيم مسك

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل