الثعلبة، القرع والفرق بينهما / د. ابراهيم مسك

JMD الثعلبة, القرع ,والفرق بينهما
هما مرضان مختلفان كل الاختلاف تجمعهما نقطة واحدة هي تساقط الشعر في مناطق مختلفة في الرأس بأشكاله الدائرية لكن يختلفان في السبب وفي الأعراض عن قرب وبالتالي في العلاج.


بداية نعرف كل مرض على حده أولا : الثعلبة (الحاصة البقعية) يعرف بانه فقدان كامل للشعر من منابته ,غير معدي يصاب به الصغار والكبار يلاحظ غالبا في فروة الرأس وممكن ان يصيب اي منطقة في الجسم باشكال دائرية او بيضوية معروفة عند أغلب الناس وأول من يلاحظها الحلاقون يصعب عليهم تفريقها عن القرع  وشكر كثيرا للحلاقين الذين ينصحون المصابين بها او أولياء أمور الصغار بضرورة مراجعة طبيب الجلدية واخذ العلاج المناسب والبعض يتشجع في علاجها بفركها بالثوم او غيره كما يصل الى مسامعنا من البعض او الى خلطة من عند عطار او تركيبة من قبل صيدلي لا ندري ماهيتها و فاعليتها قد يلجأ الطبيب للتأكد من تشخيص هذه الحالات رؤيتها عن قرب مستخدما العدسات المكبرة للمنطقة المصابة خاصة منابت الشعر حيث يكون الجلد ذو ملمس ناعم جدا لا ترى فيها البويصلات الشعرية العادية أسباب الثعلبة كثيرة أغلبها غير معروفة لكن ثبت ان للحالة النفسية دور كبير حيث عملت دراسة على نزلاء السجون ان كثيرا منهم تظهر فيه أعراض المرض نظرا للحالة النفسية التي يمرون بها, يصاب بها الصغار  الذين يعانون من الغيرة بين اقرانهم او الكبار نتيجة لضغط في العمل او طالب معرض لإمتحان .علاجها بداية بطمأنة المصاب بها بانها غير معدية تهدئة المصاب بها لها دور كبير في إعادة الشعر الى طبيعته بالاضافة الى استخدام مركبات موضعية سواء سوائل او دهونات قد يلجأ البعض باستخدام إبر تحت الجلد في نفس المكان المصاب ,عملها تغذية البويصلات الشعرية لإستعادة نموها.
ثانيا : القرع هنا يلاحظ تقصف مع سقوط في الشعر بالمنطقة المصابة يصاب به الصغار ونادر جدا عند الكبار فهو مرض فطري معد أي ينتقل من شخص الى آخر باستعمال نفس الأدوات سواء المشط او المنشفة  ,مصدرها  الإحتكاك بحيوان سواء قط او كلب وغيره وبالتالي من انسان الى آخر خاصة في المدارس .والجيل القديم يتذكر حينما كان يفرض على طلاب الصفوف الأولى حلق شعر الرأس كاملا وذلك لتفادي انتقال المرض بين الطلاب فهو اجراء وقائي وسليم في حينه ومعهم حق في ذلك بعكس هذه الايام فالأمور اختلفت كثيرا ورغم ذلك ما زلنا نرى من يصاب بهذا المرض في العيادات . المرض سهل التشخيص من قبل الطبيب الممارس حيث يرى تقصف وسقوط الشعر مع قشور في المنطقة المصابة بشكل دائري تتسع تدريجيا ,وقد يلجأ الطبيب إلى عمل فحص مجهري للشعرة المصابة للتأكد من التشخيص . العلاج متوفر وللأسف متكرر انقطاعه في الاسواق مما يجبر الأهالي ان يحضروه من الدول المجاورة .هذا المرض يحتاج لمدة طويلة من العلاج أقلها شهر ونصف عن طريق الفم ولا تكفي الدهونات الموضعية المضادة للفطريات لعلاجه .ويجب على الطبيب تفهيم أهل المصاب إلى ضرورة استخدامه طيلة هذه المدة حتى لا يلجأ الى طبيب آخر بعد اسبوع او اسبوعين ان لم يظهر تحسن عند المصاب.
واخيرا يجب على معالجي هذه الحالات التأكد من التشخيص قبل البدء بالعلاج لكون المرضين مختلفين.
د/ إبراهيم مسك
مستشار امراض جلدية و تناسلية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تعرف أكثر على الدكتور ابراهيم مسك

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل