حصى الجهاز البولي / الدكتور أسامة بني هاني

تعد مشكلة حصى الجهاز البولي من المشاكل الطبية الشائعة التي تصيب الانسان على إختلاف العمر والجنس،حيث أنها تُصيب الذكور أكثر من الإناث, حيث تتراوح نسبة اصابة هذه الفئة العمرية بين 0.1- 1% تقريبا, مع الاخذ بعين الاعتبار زيادة حالات إصابة الاطفال والمراهقين مؤخرا لأسباب متعددة أهمها تغيّر العوامل البيئية المحيطة بهم مثل إرتفاع درجة الحرارة و إنخراطهم بالعمل و قلّة شُرب الماء،.

تتكون الحصى بسبب زيادة تركيز بعض الاملاح في الدم وبالتالي زيادة نسبة طرحها في البول بالتزامن مع قلة السوائل في الجسم و غياب بعض المواد الرئيسية لمنع تكوّن الحصى من الدم, والذي يؤدي الى قلة كمية البول المطروحة وهذا يؤدي الى تكوّن بلورات ملحية قد تتجمع لتكوين حصاة في الجهاز البولي سواءاً في الكلية أو الحالب أو المثانة البولية.

وتختلف الحصى عن بعضها بسبب التركيب الكيميائي لها ،ولكن غالبيتها (اكثر من 70%) تحتوي على مادة الكالسيوم، مع الاوكزالات او الفوسفات Calcium Oxalate or Calcium Phosphate وحصيات اخرى بنسب اقل ومتفاوته مثل :

1- حامض اليوريك Uric Acid stones وعادة تكون مع المرضى الذين يعانون من مرض النقرس ( إرتفاع نلح اليوريا في الدم ) .

2- خليط المغنيسيوم والفوسفات والامونيا Magnisium ,Aluminum and Infectious stones.

3- حامض السيستين Cystne Stones : وهذه مشكلة طبية وراثية.

المسببات العامة:

1- زيادة الوزن والسمنة.

2- زيادة استهلاك بعض المواد الغذائية مثل البروتينات والصوديوم، مع تراجع استهلاك السوائل والحليب.

3- استهلاك ادوية معينة مثل مدرات البول في الخداج او الكالسيوم وغيره في حالات الكسور.

4- الحمية الغذائية او الريجيم المولد لمادة الكيتون.

5- التغييرات البيئية ودرجات الحرارة.

6- أسباب وراثية.

7- خلل في الغدة جارة الدرقية.

8- ارتفاع منسوب الكالسيوم في البول.

9- التهاب الجهاز البولي.

10- تشوهات الجهاز البولي متل الانسداد او الارتداد.

11- واسباب اخرى نادره.

أعراض الحصى تعتمد على مكان تواجدها عند المريض، فقد تكون حصى صامتة مثلا اذا كانت في اسفل الكلية وقد تؤدي الى آلام متفاوتة في البطن أو الخاصرة أو الظهر أو المسالك البولية السفلى، فإذا كانت في الحجيرات البولية الكلوية أو حوض الكلية فعندها يكون الألم في الخاصرة أو الجنب، أما إذا كانت في الحالب فعندها يكون الألم على شكل مغص كلوي حاد من الخاصرة وإلى أسفل البطن أو الأعضاء التناسلية الخارجية، وإذا كانت في المثانة البولية فعندها يكون الألم في أسفل البطن أو عند التبول بالإضافية إلى أعراض بولية تهيجية أو إنسدادية مثل الحرقة البولية أو الإلحاحية في التبوّل. وقد تؤدي الى بيلة دموية عينية أو مجهرية وقد تؤدي الى إلتهابات بولية متكررة مع إرتفاع في درجة حرارة المريض أو التقيؤ المستمر و خاصة إذا كان هناك إنسداد في مجرى البول أو الحالب أو الإحليل البولي.

يعتمد التشخيص على المعاينة الطبية والتصوير الشعاعي البسيط والظلالي ( السونار )في معظم الحالات، ولكن التصوير الطبقي المحوري هو الأفضل والأكثر دقة في تحديد وجود الحصى وأماكن تواجدها بنسبة حوالي 100%، ونوع الحصى، اذا أمكن. ولكن لا يتم اللجوء للتصوير الطبقي عند الأطفال الا في حالات قليلة ضرورية.

هذا بالاضافة الى فحوصات مخبرية للبول والدم وتحليل مخبري لتركيب الحصاة البولية.

يعتمد العلاج على حجم الحصى ومكانها وتركيبها الكيميائي، ولكن التفتيت بالموجات الصادمة ( ESWL)

هوالخيار الاول للمعظم، وقد يحتاج البعض لتداخلات جراحية منظارية متعددة لحل الإنسداد (إذا وجد) أو تفتيت الحصى وإزالته منظارياً.

 

الدكتور أسامة بني هاني

خلوي: 5589996-79-962+

البريد الالكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Facebook / Twitter @DrOsamaBaniHani

 

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل