JMD الشقاء قد يأتي من هرمون الظلام
في مكان متوسط داخل قحف الرأس وقريب من النقطة التي يلتقي فيها النخاع الشوكي بالدماغ توجد غدة صغيرة بحجم الحمصه حيرت العلماء قرونا حول الوظيفة التي تؤديها في جسم الإنسان وهي الغدة الصنوبرية وكل ما كان معروفا عنها منذ أمد طويل أن هذه الغدة تتجاوب مع النور وإنها تنتج هرمون يسمى ميلاتونين وقد أطلق عليها اسم مقعد الروح ووصفها آخرون بأنها العين الثالثة المصغرة وأخيرا اكتشف العلماء إن الغدة الصنبورية تفرز هذا الهرمون الذي ذكرت ميلاتونين وأيضا هرمون التعبير الكيميائي عن الظلام في أجسامنا لكنه ممكن أن يقل أفرازة لبعض من يشربون الكحول أو ممكن إن يتعذر أفرازة إذا تعرضت السيدة لفترات طويلة للنور و أشعة الشمس لكن النوم الليلي المريح حيوي أيضا لأن الظلام يحفز الغدة الصنوبرية على إنتاج ما يكفي من الميلاتونين لمنع نمو الخلايا الخبيثة.
أن الأسباب المحتملة لسرطان الثدي وراثية هرمونية فيروسية التهابية ويصيب كلا من النساء والرجال وحصة النساء هي الأكبر حيث يشكل 36% من إجمالي حالات السرطان المكتشفة وتحتل السرطانات النسائية مركز الصدارة بعد أمراض القلب فيفتك بالنساء في سن 35 – 45 سنة وينتشر كثيرا في أمريكا وبريطانيا وأوروبا وكندا وأمريكا اللاتينية . ويصيب 8 % وهو يسبب الوفاة لذلك عند الإصابة بسرطان الثدي فان احتمال خطر الإصابة في الثدي الأخر بنسبة 3 إلى 4 أضعاف و الوراثة ترتبط ب 10 % من حالات سرطان الثدي واحتمال الانتقال بالطريقة الوراثية نادر .
إن الدراسات بينت أن 95 % من سرطان الثدي عند النساء ما فوق 30 سنة من أعمارهن و 90 % منه يظهر بعد سن 40 سنة بسبب مقاومة الجسم وتتميز الأعراض الرضية بوجود عقدة صلبة وغير مؤلمة غير منتظمة الشكل عشوائية الجلد يتغير فوقها بشكل مبكر ويتجعد وتظهر أعراض أخرى حسب التطور الذي وصله المرض كتشوه الحلمة وتغير قوام الثدي وكبر حجم العقد اللمفاوية و ما يخص الدورة الشهرية تضطرب ولا تظهر عندها إشارات سن المعروفة .
السمنة المفرطة والسكري و أمراض الدهنيات و الكوليسترول و التهاب المبيضين إضطراب الغدة الدرقية و أمراض الكبد والاحتكاك والصدام المباشر للثدي تساعد بظهور المرض .
الإجراء الوقائي المناسب يبدأ بإجراء الفحص للثديين بصورة شهرية دورية وفحص يتعلق بالروتين السنوي وفحص بالأشعة سنويا .
أما في كثير من المجتمعات فيعد الزواج المبكر الأنسب ليتم الحمل في سن قبل 25 سنة والمحافظة على الرضاعة التي تحفظ الأم من سرطان الثدي في حين لم يظهر تأثير الرضاعة في تخفيف سرطان الثدي دراسات أجريت على الأمريكيات اللواتي في معظمهن لا يرضعن أطفالهم أكثر من 4 أشهر .
يجب الانتباه للضربات الاحتكاك وعدم ارتداء حمالات ضيقة وغير مريحة للحد من سرطان الثدي كما أن العناية الخاصة من السيدة بثديها وأتباع القواعد الوقائية لصحة ثدييها هام جدا.
أن التجارب على الهرمون حتى الآن تكللت بالنجاح وجرب العلاج للقلق والأرق وكمقوي للرغبة الجنسية وكترياق لمنع أثار الشيخوخة والآن يجرب في حقل معالجة السرطان وخاصة معالجة سرطان الثدي المتقدم وإعطاء الأمل لكثير من النساء بالحياة والأمان .
أن سرطان الثدي يعد بداء المدينة العصرية وان النساء في الأقطار الصناعية يتعرضن لخطورة الإصابة بهذا الداء بنسبة 5—7 أضعاف مما يتعرض له النساء في الأقطار القليلة التطور هذا مع العلم أن باحثين آخرين يتساءلون عما إذا كانت نسبة ارتفاع هذا الداء بين النساء في الأقطار المتطورة ترجع إلى عوامل أخرى مثل نوع الغذاء وسهولة تنقل المرأة بين مراحل الحمل والوضع والرضاعة .
وعلى فكرة تسمية هرمون الميلاتونين بهرمون الظلام لأنه قد لوحظ في المجتمعات التي يقل فيها أو ينعدم النور المنبعث من معدات كهربائية أن النساء هناك تنتج أجسامهن الميلايونين من مغيب الشمس حتى شروقها وعلى النقيض من ذلك فان النساء اللواتي يتاح لهن طوال الوقت الغرق في الأضواء المبهرة يقل عندهم الإفراز إلى نصف الحالة السابقة وهو من الناحية النظرية يزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إما عند مراقبة السكان القاطنين في مناطق ما وراء الدائرة القطبية استخلصوا من أبحاثهم أن طول الفترات الليلية في تلك المناطق قد يزيد من إفراز الميلاتونين وان جرعات من هذا الهرمون قد تحسن بصورة جذرية وسيلة الشفاء لان الميلاتونين يلعب دورا وقائيا ضد سرطان الثدي .
أن كل النساء والنجاحات لهرمون الظلام والنتائج المبهرة كانت على اختبار حيوانات التجارب و انه ما من احد حتى الآن لم يتمكن من وصف هذا العلاج للبشر وان الأبحاث العلمية والطب الحديث ربما يضع حدا للمعتاه للمصابات بسرطان الثدي و أنواعه لكن استعمال الآن غير مضمون بسبب عدم رصد الأعراض الجانبية والمضاعفات كما أن هذا الهرمون إذا استخدم بإفراط قيل انه ممكن أن يتسبب في إيقاف حيض بعض النساء و لا يجوز للنساء اخذ الاستروجين إلا بعد استشارة الأطباء .
الدكتور جهاد سمور
اختصاصي الأمراض النسائية والتوليد وجراحتها والعقم
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.