هل تحتاج المرأة للمنشطات الجنسية لعلاج البرود الجنسي؟

 

تختلف الرغبة الجنسية عند المرأة عن الرجل. لكن، المرأة أيضاً يمكن أن تصاب بالبرود الجنسي، مما تحتاج معه لاستعمال المنشطات الجنسية. كيف ذلك ولماذا وهل تحتاج حقاُ المرأة للمنشطات الجنسية؟ هذا ما سنكشف عنه.

من الأشياء التي تختلف فيها طبيعة المرأة عن الرجل هي رغبتها الجنسية. الكثيرات من النساء يفقدن رغبتهن الجنسية في عمر مبكر عن الرجل، الذي قد يظل حتى يتقدم به العمر نشط وجامح جنسياً. قد يظل حب المرأة لزوجها متقد بالرغم من عدم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة معه.

هنا قد نتساءل هل تحتاج المرأة للمنشطات الجنسيةلعلاج هذا البرود أم هناك أسباب أخرى يمكن بعلاجها تجاوز هذا الضعف الجنسي؟

البرود الجنسي والعلاقة طويلة الأمد

أكثر مسببات البرود الجنسي هي العلاقات طويلة الأمد، حينما تدوم العلاقة بين شخصين لفترة طويلة، فإن المشاعر الحسية تختفي عندهما بشكل تدريجي. تتعرض المرأة لهذا الأمر أكثر من الرجل خاصة مع تقدمها في العمر. يعزى البعض ذلك إلى عدم التوازن الهرموني مع خلل في انتظام الدورة الشهرية.

 

تأثير الأمراض العضوية على الرغبة الجنسية

قد تتسبب بعض الأمراض العضوية التي تصاب بها النساء، إلى ضعف الرغبة الجنسية لديهن مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن تناول المنشطات الجنسية قد يؤدي إلى زيادة الرغبة نظراً لتحسينها للدورة الدموية في الجسم، كما أن وصول المرأة إلى سن اليأس يؤدي إلى تغير الهرمونات عندها، مما قد يسبب في قلة الرغبة الجنسية لديها. الحل حينها التدخل الطبي لعلاج هذه التغيرات الهرمونية.

 

تأثير الأمراض النفسية على الرغبة الجنسية

كما أن الأمراض النفسية تتسبب كذلك في قلة الرغبة الجنسية عند المرأة، القلق والاضطراب والتوتر خاصة مع تكرر حدوثها تؤدي إلى رفض المرأة للعلاقة الجنسية. الحل في هذا هو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب تحت إشراف طبيب متخصص.

 

الفرق في الضعف الجنسي بين الرجل والمرأة

إذا أردنا التطرق بشكل عام إلى أسباب الضعف الجنسي لدى الرجل فهي تنتج غالباً بسبب ضعف الانتصاب والذي لا يوجد لدى المرأة بالطبع، الذي ترجع أسباب حدوثه إلى قلة الشهوة أو ما يطلق عليه اسم اضطراب الإثارة الجنسية. عندما لا يستطيع فصي الدماغ الأماميين القيام بالمهام المنوطة بهما والتي منها القدرة على التذكر والتعامل مع الغرائز الأساسية مثل الإثارة الجنسية.

 

عقار فليبانسرين، لعلاج البرود الجنسي عند المرأة

بالنسبة للرجل فإن علاج الضعف الجنسي يأتي عن طريق استخدام عقار فياغرا، الذي لا يمكن استخدامه للمرأة لأنها تحتاج إلى دواء يعالج الخلل الدماغي وليس قصور وظيفة العضو التناسلي لديها. لذلك تم اللجوء إلى استخدام عقار فليبانسرين كعلاج للبرود الجنسي، الذي يستخدم في الأساس لعلاج الاكتئاب والذي أثبت مقدرته على تعديل التوازن في ناقلات الإشارات العصبية ويحافظ على توازنها.

 

لكن، هذا العقار لم يحقق المطلوب منه بشكل كاف، حيث زادت بالفعل عدد مرات الإشباع الجنسي لدى النساء اللاتي تمت التجربة عليهن. لكنه، لم يقم بزيادة الرغبة الجنسية عندهن.

 

تأثير المنشطات الجنسية على المرأة

يرى كثير من المتخصصين أن النتيجة التي تخلفها المنشطات الجنسية على الرجل، هي نفسها التي تخلفها على المرأة. لكن، هذا التأثير يختلف في كون أن الرجل يغلب عليه الطابع الجسماني في الشعور بالرغبة الجنسية، بينما يغلب على المرأة الطابع الحسي، لذلك فإن استفادة الرجل من المنشطات الجنسية تكون أكثر بكثير من استفادة المرأة منها.

 

أفضل الأوقات لممارسة العلاقة الحميمة مع المرأة

توجد أوقات عند المرأة تكون فيها مثارة جنسياً أكثر من أي وقت مضى، منها اليوم السابع من الدورة الشهرية نظراً لتوازن الهرمونات فيها والتي تجعل المرأة تشعر بأنوثتها وثقتها في نفسها أكثر.

 

كما أن فصل الصيف يجعل المرأة أكثر رغبة جنسية، نظراً لزيادة معدلات فيتامين د في جسمها والذي يأتي من الشمس ويحسن من مستوى الإباضة لديها.

 

عندما تكون الفتاة في العشرينات من عمرها، يكون مستوى هرمون الأستروجين عالياً، مما يجعل المرأة ترغب بشدة في ممارسة العلاقة الحميمة وتكون الإباضة لديها في أفضل حالاتها.

 

في الأربعينات ترتفع نسبة هرمون التستوستيرون الذي يزيد من الرغبة في ممارسة الجنس، كما أن غدد الكلى تقوم بإفراز هرمونات تعمل على زيادة الشعور الجنسي لدى المرأة.

 

هل تحتاج المرأة للمنشطات الجنسية لعلاج برودها الجنسي؟

أما للإجابة عن السؤال الجوهري المتعلق هل تحتاج المرأة للمنشطات الجنسية لعلاج برودها الجنسي؟ يتبين بكل وضوح أن أساس رغبة المرأة الجنسية هو مشاعرها وأحاسيسها، لذلك على الرجل أن يعمل على إشباع هذه الحاجة عندها حتى يتسنى لكليهما الاستمتاع بعلاقة جنسية كاملة مشتعلة.

 
hayatouki.

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل