لا يزال خبر إعلان عائلة النجم بروس ويليس عن إصابته بالخرف محط اهتمام الصحافة العالمية والجمهور، إذ اختلط الأمر على الكثير منهم واعتبر أن الخرف هو نفسه مرض الزهايمر، إلا أن الأطباء نفوا هذا الخطأ الشائع، لافتين أن الخرف هو مصطلح عام يصف الأعراض التي تؤثر على الذاكرة وأداء الأنشطة اليومية وقدرات الاتصال، أما الزهايمر فهو أحد أنواع الخرف.
ويؤكد الأطباء أن الخرف عبارة عن متلازمة وليس مرضاً، ما يعني أنه مجموعة من الأعراض الإدراكية والنفسية التي لا يمكن تشخصيها بشكل نهائي، وبالتالي هو يؤثر على المهام الإدراكية العقلية مثل الذاكرة والتفكير المنطقي، ويندرج أسفله عدد من الأمراض من بينها الزهايمر والخرف الجبهي الصدغي وباركنسون وهنتنغتون.
ومن الممكن أن يصاب الأشخاص بأكثر من نوع واحد من الخرف، وهو ما يعرف بالخرف المختلط، وبه يعاني المريض من أعراض نوعين أو أكثر من أمراض الخرف.
ويعد الخرف السبب الرئيسي الخامس للوفاة حول العالم، إذ ينجم عن تطوره أعراض خطيرة، منها عدم القدرة على رعاية النفس وتناول الطعام ومشاكل في إدراك الزمن والحركة وتغيير في السلوك واكتئاب يصل إلى حد السلوك العدواني.
ويشير الأطباء إلى أنه من السهل عدم إدراك بعض الأعراض الأولية للخرف، إذ يمكن أن تكون خفيفة، فغالبا ما يبدأ بنوبات بسيطة من النسيان، أو صعوبات في إدراك الوقت، وهي حالات شائعة عند الكثير من الأشخاص السليمين أيضاً.
إلى ذلك أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض الخرف. في حين ان الزهايمر هو أحد أكثر أمراض الخرف شيوعا، وتأتي أعراضه بشكل تدريجي، إذ يتسبب في ضعف بالذاكرة والوظائف الإدراكية.
ويؤكد الأطباء أن سبب حدوث الزهايمر غير معروف حتى الآن، لذلك لا يوجد له أي علاج متاح له رغم كل الدراسات والتارب السريرية الاي تحاول معرفة الأسباب للوصول للعلاج.
ويشدد الخبراء على أنه من المستحيل تشخيص مرض الزهايمر بدقة كاملة عندما يكون المريض على قيد الحياة، فالتفاصيل جميعها تظهر واضحة فقط من خلال فحص الدماغ تحت المجهر بعد الوفاة، ومع ذلك يستطيع المختصون تشخيص المرض بنسبة 90% بعد الاطلاع على الأعراض التي يعاني منها المريض، لافتين إلى أن تغيرات عديدة قد تحدث داخل الدماغ لنحو 10 سنوات، قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور.
reference: lahamag