يلجا العديد منا للأعشاب لعلاج بعض المشاكل الخفيفة كألم البطن أو الإسهال، ولكن هل يمكن استخدام الأعشاب لعلاج مشاكل أكثر جدية مثل مشاكل القلب؟ وهل توجد أي أعشاب تضر القلب ؟ تابع معنا المقال التالي لتتعرف على الإجابات الصحيحة.
هل من الآمن استخدام الأعشاب لعلاج المشاكل القلبية؟
أشارت العديد من الدراسات الحديثة أنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة التي تدعم أمان وفاعلية استخدام الأعشاب في علاج بعض المشاكل القلبية.
ونظراً لقلة هذه الأدلة، ينصح العديد من الخبراء بضرورة توجيه الأطباء للمرضى نحو الأضرار والآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالأعشاب، فالعديد من الأشخاص الذين يستخدمون الأعشاب يعتقدون أن تلك الأعشاب لا يمكن أن تحمل أي ضرر كبير، ولهذا السبب معظم هؤلاء الأشخاص لا يخبرون أطباؤهم عن أي أعشاب يستخدمونها، لذلك يجب على الطبيب التنبه في كل الأحوال.
أعشاب تضر القلب
يلجأ العديد من الأشخاص للأعشاب لعلاج مجموعة مختلفة من المشاكل الصحية مثل ارتفاع الكوليسترول وحتى الاكتئاب، ولكن بعض هذه الأعشاب يمكن أن تتسبب في حدوث بعض المشاكل الصحية، خاصة عند تفاعلها مع الأدوية المستخدمة لعلاج بعض أمراض القلب. وتوجد بعض الأعشاب التي يُنصح بتجنبها عند وجود أي مشكلة قلبية، ومن ضمن تلك الأعشاب ما يلي:
الثوم : الثوم من النباتات التي يتم استخدامها لتقليل نسبة الكوليسترول، كما يُستخدم لعلاج ضغط الدم ويساعد في مقاومة تصلب الشرايين، نتيجة احتوائه على عوامل تعمل كمضادات لتخثر للدم، ولكن هذه العوامل يمكن أن تساعد في زيادة خطر حدوث النزيف عند تناولها مع بعض الأدوية الموصوفة لعلاج مشاكل القلب (خاصة صمامات القلب)، مثل وارفارين والأسبرين.
الشاي الأخضر: يعتمد أغلب الأشخاص عادة على الشاي الأخضر عند الرغبة في فقدان الوزن، بالإضافة لخفض كوليسترول الدم، ولكن يمكن أن يتداخل الشاي الأخضر مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات نبضات القلب، كما يمكن أن يعكس مفعول بعض الأدوية الأخرى مثل الأسبرين ووارفارين. ويجب التحذير أيضاً بأن نسبة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر يمكن أن تتداخل مع عمل حاصرات بيتا.
الزنجبيل: يتم استخدام الزنجبيل عادة لعلاج اضطرابات المعدة مثل، الغثيان والإسهال وآلام البطن، كما اعتاد البعض على استخدامه لعلاج ألم المفاصل والعضلات، ولكن يمكن أن يتداخل الزنجبيل مع عملية تجلط الدم، ولكن يحتاج هذا الأمر المزيد من الأبحاث لدعم هذه النتيجة، لذلك احرص دائماً على استشارة طبيبك أولاً قبل تناوله.
العنب الأزرق: يُستخدم العنب الأزرق عادة في علاج بعض المشاكل المرتبطة بدورة تدفق الدم مثل الدوالي، ويمكن أن يُستخدم أيضاً في علاج الإسهال وبعض المشاكل الجلدية وتقلصات دورة الحيض، ولكن يمكن أن يتداخل مع عمل مخثرات الدم، وقد يؤدي هذا لحدوث نزيف.
نبتة كوهوش السوداء: هو نبات يتم استخدامه عادة لتخفيف الأعراض التي قد تظهر عند الوصول لسن اليأس مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل، ويمكن أن يُستخدم أيضاً لعلاج ألم العضلات والمفاصل. ويكمن خطر استخدام نبتة كوهوش السوداء في احتمال تداخلها مع تأثير بعض أدوية أمراض القلب الموصوفة مثل حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم، كما تقترح بعض الأبحاث أنها قد تتسبب في حدوث أضرار للكبد، بالإضافة لزيادة خطر النزيف.
جذور عرق السوس : تستخدم جذور عرق السوس في علاج بعض التقرحات وآلام المعدة، بالإضافة لاحتقان الحلق وبعض أنواع الالتهابات الفيروسية، ولكن يمكن أن تتداخل تلك الجذور مع عمل ما يُعرف بـ مثبطات عمل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو مدرات البول، وكلاهما أدوية تُستخدم لعلاج ضغط الدم.
والآن وبعد أن تعرفنا على العلاقة بين بعض الأعشاب وصحة القلب، نذكرك عزيزي القارئ بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل تناول أي علاج طبيعي غير طبي، لمعرفة آثاره على الصحة وهل هو مفيد أم لا، وقم بعمل فحوصات القلب بصورة منتظمة للاطمئنان على صحتك كل فترة.
reference: dailymedicalinfo