أظهرت خمس دراسات حديثة أن الرجال الذين لديهم نقص في هرمون تستوستيرون يمكنهم أن يجدوا في علاج بمادة هلامية تحتوي على الهرمون خليطا من الفوائد والمخاطر.
ووجد الباحثون أن إعطاء البديل الهرموني لرجال كبار في السن يمكن أن يحسن صحة العظام ويمنع الإصابة بفقر الدم "أنيميا" لكنه لن يساعد في مهارات التفكير، وأظهرت دراستان تبحثان في استخدام الهرمون البديل وأمراض القلب نتائج متباينة.
وقالت سوزان النبرج -التي شاركت في إعداد أربع من الدراسات الخمس- إن الدراسات الجديدة تحسن بدرجة كبيرة المعلومات المتاحة عن العلاج بهرمون تستوستيرون.
وأضافت النبرج -وهي أستاذة الإحصاء الحيوي في كلية طب بريلمان بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا- "هناك مزايا بالتأكيد ومخاطر محتملة.. ليست نتيجة حاسمة تفيد بأن كل رجل فوق سن 65 يتعين أن يتناول هذا العلاج أو أن يبتعد عنه".
وتميل مستويات تستوستيرون للانخفاض مع تقدم الرجال في العمر، وأحيانا يصف الأطباء هلام تستوستيرون المعروف باسم إندروجين كعلاج بديل.
وأربع من الدراسات الجديدة هي الأخيرة في مجموعة من سبع دراسات تعرف باسم تجارب تستوستيرون التي تقيم استخدام العلاج البديل لدى رجال فوق سن 65 عاما لديهم نقص في الهرمون غير مرتبط بأي مشكلة صحية.
ونشرت الدراسات الثلاث السابقة في دورية نيو إنغلاند الطبية، وأظهرت أن الهرمون البديل يحسن الأداء الجنسي لكن نتائجه متباينة فيما يتعلق بالنشاط والأداء البدني.
وفي واحدة من الدراسات الجديدة قارن الباحثون الوظائف الإدراكية على مدى 12 شهرا لدى 247 رجلا يعالجون بالهرمون البديل و246 يعالجون بدواء بدون مادة فعالة، وفي نهاية الدراسة اتضح أن جميع الرجال يعانون مشاكل تتعلق بالذاكرة ولم يظهر فرق في الوظائف الإدراكية بين المجموعتين.
وقيمت آخر التجارب الجديدة على تستوستيرون صحة القلب لدى 138 رجلا كبيرا في السن استخدم 73 منهم العلاج بالهرمون واستخدم 65 علاجا بدون مادة فعالة.
وفي نهاية الدراسة اتضح أن عددا أكبر من الذين أعطوا علاجا بدون مادة فعالة عانوا زيادة أكبر في تصلب الشريان التاجي المرتبط باعتلال صحة القلب.
لكن تي. كريج تشيثام الذي قاد إحدى الدراسات الجديدة قال إن دراسات سابقة أشارت إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بين الذين يستخدمون العلاج.
وقال إن الدراسة لا تثبت أن العلاج بالهرمون يخفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب مضيفا "النتائج تثبت أننا في هذه العينة لم نرصد زيادة في المخاطر".
reference:aljazeera.net