اكتشف علماء الآثار كهفا جديدا يعتقد أنه كان يخفي مخطوطات البحر الميت، وهذه هي المرة الأولى منذ اكتشافه قبل ستين سنة. ويشار إلى أن مئات المخطوطات العبرية وجدت في 11 كهفا على حافة البحر الميت في منتصف القرن العشرين، ومرت العقود دون أي كشف جديد.
والآن يقول الباحثون من الجامعة العبرية في إسرائيل إنهم وجدوا الكهف الثاني عشر داخل منحدر بالقرب من مدينة قمران في الضفة الغربية المحتلة. ومع أنه لم يكتشف أي مخطوطات فعلية في الكهف، قالت الجامعة إنها تعتقد أن لصوصا من البدو استولوا عليها في وقت ما في خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف الباحثون أنهم عرفوا أن المخطوطات كانت موجودة في الكهف الأخير لأنهم وجدوا قدورا محطمة مشابهة لتلك التي تحوي المخطوطات في الكهوف الـ11 الأخرى.
ووجدوا أيضا قصاصات من الجلد الذي يربط المخطوطات وكذلك قطعا من القماش ومواد أخرى. وقد عثر أيضا على معولين يعودان لمنتصف القرن العشرين، مما يدل على وجود اللصوص، ووجدت قطعة واحدة صغيرة من الرق مطوية داخل إبريق.
وقال كبير الباحثين "رغم عدم عثورنا على أي مخطوطة، فإن الأدلة المكتشفة تشير دون أدنى شك إلى أن المخطوطات كانت في الكهف وأنها سرقت".
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن المخطوطات التي عمرها 2000 سنة تعتبر واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين وثاني أقدم مجموعة نصوص توراتية تكتشف على الإطلاق لاحتوائها على جل نصوص التوراة باللغة العبرية وبعض الأجزاء بالآرامية.
وكانت المجموعة الأولى من المخطوطات قد اكتشفها الرعاة البدو في عام 1947 الذين وجدوها بالصدفة في كهف قريب من قمران. وعلى مدى العقد التالي اكتشفت عشرة كهوف أخرى ووجد بها نحو 900 مخطوطة. وهذه المخطوطات محفوظة اليوم فيما يعرف بضريح الكتاب في متحف إسرائيل بالقدس.
reference: aljazeera.net