عدم الخلط بين أكل السمك ومنتجات الألبان من الإعتقادات اليهودية القديمة، حيث كان يمنع خلط أي نوع من البروتينات سواء سمك، لحم ،او طيور مع منتجات الألبان للوقاية من الأوبئة الجلدية.
لم يقتصر هالإعتقاد عليهم فقط، بل المدرسة الهندوسية أيضًا كانوا روادها يحذرون بأن خلط السمك مع منتجات الألبان يذهب اللون، أي يسبب البرص. وفي أفريقيا يحذرون قادة القبائل ومشايخهم من خلط السمك واللبن للإعتقاد بأنه سبب للجذام. وفي تقاريرمن عام 1906 من العالم البريطاني جونوثان هاتشيسون تشير إلى وجود بعض الحوادث المسجلة لحالات برص وزيادة في مرض جلدي بسبب طفيليات من أكل السمك مع دهون كالتي تكون متواجدة بمنتجات الألبان. يظل هذا الإعتقاد سائد بين العديد من الناس، وحاول أطباء الطب البديل شياع هذه النظرية في أيامنا المعاصرة مستخدمين فلسفة الأطعمة “الباردة” و “الساخنة” وعدم إندماج طاقتهم على الجلد والجهاز المناعي. و في كتب الطب النبوي وفي رواية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ولابن سينا والرازي وابن الجوزية يؤكدون ان خلط السمك مع اللبن أو الحليب أو البيض يسبب البرص والفالج وبعض الامراض الجلدية. وفي روايات بالنصح باكل التمر بعد وجبة السمك لمعادلة الأملاح بالجسم “وإذا اسمكتم فاتمروا” أي مستحب أكل التمر بعد السمك لتفادي المشاكل الصحية.
ماهو الراي العلمي بالموضوع؟
أكدت الابحاث على ان السمك والألبان من أكثر مسببات الحساسية الجلدية للعديد من الناس بسبب بروتينات وترسبات موجودة فيهم تضعف المناعة عند بعض الناس. خاصة للفئة التي عندها إستعداد وراثي للأكزيما وغيرها من أمراض المناعة الذاتية. لكن لا توجد دراسات ثثبت نظرية التسبب بالبرص والجذام والآفات الوبائية السائدة بالدول النامية. لذلك لعامة الناس الأصحاء لا توجد خطورة منظورة.