ما هي القسطرة التشخيصية ؟؟
تُعرف القسطرة بأنها إجراء طبي يتم تحت التخدير الموضعي يتم من خلاله تصوير الشرايين التاجية للقلب عن طريق حقن مواد ملونة للشرايين وتهدف القسطرة الى الكشف عن تصلب شرايين القلب ( انسداد او تضيق الشرايين التاجية ) أي وتحديد الخطة العلاجية .
يتم الدخول إلى الشرايين التاجية عن طريق شريان الفخذ الأيمن عادةً , و أحياناً من مواقع أخرى كالفخذ الأيسر أو الذراع و هناك أنواع اخرى من القسطرة تهدف الى تصوير شرايين الأطراف أو شرايين الكلى أو شرايين الرقبة وتتم جميعها بالمبدأ ذاته .
ما هي القسطرة العلاجية ؟؟
القسطرة العلاجية تُماثل القسطرة التشخيصيةفي المبدأ ولكن يتم من خلالها فتح الشرايين المتصلبة عن طريق وضع أسلاك دقيقة داخل الشرايين المسدودة و توسيع التضيق باستخدام بالون صغير يليه زراعة شبكة معدنية ( دعامة ) داخل الشريان للمحافظة على بقاءه مفتوحاً , و يتم هذا العلاج دون تخدير عام ودون فتح للصدر بل عن طريق فتحة صغيرة في الشريان الفخذي الأيمن لا تتجاوز ال 2 ملم وهي الفتحة ذاتها التي يتم استعمالها في القسطرة التشخيصية .
كم تستغرق القسطرة من الوقت ؟
كم يمكث المريض بالمستشفى ؟؟
تستغرق القسطرة التشخيصية مدة زمنية قصيرة تتراوح من 10 - 30 دقيقة اعتماداً على الشرايين التي تستدعي التصوير و عوامل فنية أخرى ويمكث المريض في السرير 6 ساعات بعد ذلك للتأكد من التئام جرح الفخذ الأيمن وعدم حصول نزيف ثم يغادر المستشفى .
أما القسطرة العلاجية فتتراوح مدتها من 10 دقائق إذا كانت العوامل الفنية ميسرة و سهلة إلى ساعات متعددة إذا كان هناك صعوبات في فتح الشريان أو حاجة إلى فتح شرايين متعددة أو حدوث أية مضاعفات أثناء القسطرة , وهذا يعتمد بشكل كبير على عوامل متعلقة بالمريض نفسه كالعمر و مدى انتشار و تصلب الشرايين و بخبرة الفريق الطبي و استعداده لمواجهة المضاعفات المحتملة .
عادةً يمكث المريض بعد القسطرة العلاجية مدة يوم واحد للمراقبة و هناك حالات معينة تغادر في نفس اليوم .
متى يتم إجراء جراحة القلب المفتوح بدلاً من فتح الشرايين عن طريق القسطرة العلاجية ؟؟
معظم حالات تصلب الشرايين يمكن علاجها دون اللجوء لجراحة القلب المفتوح التي تستدعي فتح جدار الصدر الأمامي ووضع وصلات جراحية لإيصال الدم للمناطق المتصلبة من الشرايين , يتم اللجوء لهذا الإجراء اذا كان هناك تضيقات متعددة ومعقدة لا يمكن فنياً علاجها عن طرق زراعة عدد قليل من الشبكات المعدنية أو إذا كان هناك انسدادات كلية في الشرايين تمنع دخول السلك / البالون / الشبكة , إلى داخل الشريان . و القرار يعود في النهاية إلى استشاري أمراض القلب التداخلي المؤهل لهذا القرار بالتنسيق مع استشاري جراحة القلب و الشرايين , ولا يمكن التعميم بأن كل انسدادات الشرايين المتعددة يتم علاجها جراحياً بل يجب أن تدرس كل حالة على حدة وفقاً للمعايير الفنية و العلمية المتفق عليها .