تقنية بالون المعدة لعلاج السمنة

تعتبر السمنة إحدى أبرز مشاكل الصحة العامة وأكثرها خطورة في القرن الحادي والعشرين، كما صنفتها الجمعية الطبية الأمريكية في العام 2013 كأحد أمراض العصر التي تشهد شيوعاً متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال، وتؤدي بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد.

السمنة عبارة عن حالة مرضية تحدث نتيجة تراكم الدهون الزائدة بالجسم فتكون سبباً في العديد من المشاكل الصحية والأمراض الجسدية والنفسية، وخاصة:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السكري (النوع الثاني).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • التهاب المفاصل.
  • صعوبات في التنفس وخاصة أثناء النوم.
  • الربو.
  • أنواع معينة من السرطان.
  • الاكتئاب.

هناك عوامل متعددة قد تتفاعل وتسهم في حدوث السمنة ومنها: تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم، سهولة الوصول إلى الأغذية المصنعة غير المكلفة وعالية السعرات الحرارية، صعوبة فقدان الوزن بعد الولادة، الضغط النفسي، الاكتئاب، انخفاض الثقة بالنفس، بعض الظروف الطبية مثل متلازمة تكيس المبايض، الاضطرابات الهرمونية، قلة النوم، النظام الغذائي الأسري ونمط الحياة، الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى ضغوطات جدول العمل، وعدم ممارسة الرياضة بسبب الكسل أو ارتفاع تكلفة عضوية الأندية الرياضية.

التصنيف

أقل من الوزن الطبيعي

18.5>

وزن طبيعي

24.9- 18.5

بدانة

29.9- 25.0

الدرجة الأولى من السمنة

34.9- 30.0

الدرجة الثانية من السمنة

39.9- 35.0

الدرجة الثالثة من السمنة

40.0≤

  • تصنف السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم والتي يتم حسابها بقسمة وزن الفرد على مربع طوله. مؤشر كتلة الجسم=الوزن (كجم)/الطول2(م2)

طرق علاج السمنة

يمكن أن تعالج السمنة بطرق مختلفة اعتماداً على كتلة الجسم. مؤشر كتلة الجسم من 25-30 كجم/م2 يمكن أن يعالج بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، من 30-40 كجم/م2 بالأدوية (للأدوية بعض الآثار الجانبية المختلفة غير السارة)، و ≥40 كجم/م2 عن طريق الجراحة (العمليات الجراحية يمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة). نظراً لتكلفة ومخاطر الجراحة، يقوم الباحثون بالبحث عن علاجات فعالة أخرى وأقل خطورة باستخدام الأجهزة والأدوات التي تشغل مساحة في المعدة وتقلل الشهية الغذائية.

أوبالون

تعتبر تقنية أوبالون Obalon واحدة من الطرق العلاجية لفقدان الوزن. وهي طريقة غير جراحية حيث يقوم المريض ببلع كبسولة تحتوي على بالون معلق بأنبوب رفيع. يتم نفخ البالون وتتم إزالة الأنبوب بسرعة. تستغرق العملية عادةً أقل من 15 دقيقة وليس هناك حاجة للتخدير. الأوبالون خفيفة في الوزن (أقل من 6 جرام) وتحتل مساحة في الجزء العلوي من المعدة. سوف يشعر المريض بالشبع أسرع، ويأكل كميات أقل. يمكن أن يضيف الطبيب ما يصل الى 3 بالونات لمواصلة فقدان الوزن، وتتم إزالتها بالمنظار بعد انتهاء فترة العلاج التي تستغرق 12 أسبوعاً كحد اقصى. وتستخدم هذه التقنية جنباً إلى جنب مع برنامج تعديل النظام الغذائي والرياضة.

نتائج ملحوظة

وقد ذكر في الدراسات السريرية أن غالبية المرضى سجلوا فقداناً ملحوظاً للوزن. وعادةً تستخدم تقنية أوبالون بشكل مؤقت لفقدان الوزن، لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة مع مؤشر كتلة الجسم من 27 أو أكثر، وفشلوا سابقاً في برنامج مراقبة الوزن تحت الإشراف الطبي.

وأظهرت بيانات من الدراسات السريرية الأوروبية والمكسيكية أن مستخدمي الأوبالون فقدوا في المتوسط 8.2٪ من إجمالي وزن الجسم و48.9٪ من الوزن الزائد للجسم على مدى فترة العلاج 12 أسبوعاً. فقد بعض المشاركين أقل وزناً من المتوسط وخسر غيرهم أكثر من المتوسط. يعتمد فقدان الوزن على تغيير طريقة أكل وسلوكيات المريض، وذلك باتباع توجيهات الطبيب.

موانع أوبالون

تقنية أوبالون Obalon قد لا تكون مناسبة للجميع، فهناك بعض الموانع لاستخدامها، ومن ضمنها:

  • تشوهات الجهاز الهضمي.
  • قصور الغدة الدرقية غير المعالجة أو داء/متلازمة كوشينغ غير المعالجة.
  • الحالات المرضية غير المستقرة وغير الخاضعة للرقابة الطبية الدقيقة.
  • الكحول وتعاطي المخدرات.
  • استخدام الستيرويد المزمن أو العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة.
  • الحمل أو الرضاعة أو نية الحمل أثناء فترة العلاج.
  • السكري (النوع الأول).
  • الحساسية للمنتجات أو الأغذية ذات الأصل الخنزيري.
  • والالتهاب بسبب جرثومة Helicobacter pylori غير المعالج.

آثار جانبية؟

لا يوجد أي علاج آمن 100٪. فقد تكون هناك بعض المضاعفات التي قد تترافق مع استخدام  Obalon، كما هو الحال مع أي علاج آخر. أظهرت الدراسات عدم وجود آثار جانبية كبيرة مع وضع 3 بالونات، الغثيان وآلام المعدة من أكثر  هذه الآثار الجانبية شيوعاً. كذلك سجلت الدراسات فقداناً ملحوظاً للوزن خلال فترة العلاج وهي 12 أسبوعاً.

أوبالون والأطفال

وفي دراسة أجريت على أطفال يعانون من السمنة المفرطة لوحظ تأثير إيجابي في تخفيض الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة وزن الجسم الزائد في غضون 3 أشهر من استخدام تقنية Obalon، ما يجعلها أداة مفيدة في إدارة الحالات الصعبة للأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتساعدهم على فقدان الوزن الملحوظ في مدى قصير.

أوبالون والبالونات الأخرى.. مقارنة

ومن أهم الفروقات بين بالونات المعدة الأخرى وكبسولة أوبالون: الفترة التي تستغرقها العملية التي قد تصل إلى النصف ساعة مع بالونات المعدة الأخرى ولكنها لاتتجاوز الربع ساعة مع تقنية أوبالون. يتم نفخ بالون المعدة بمحلول ملحي أما أوبالون فتنفخ بغاز النيتروجين. يبقى البالون في المعدة إلى حد 6 شهور أما فترة العلاج بأوبالون لا تتعدى 90 يوماً. الغثيان والتقيؤ من أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً في النوعين. بالون المعدة يستدعي استخدام المنظار أثناء وضعها واستخراجها من المعدة أما كبسولة أوبالون تُبلع ثم يتم نفخها وتستدعي استخدام المنظار أثناء استخراجها فقط. المريض مع بالون المعدة يتوقع خسارة 35% من الوزن الزائد خلال الستة أشهر، أما مع أوبالون يمكن أن يفقد المريض من 9 إلى 14 كيلوجرام خلال 12 أسبوع.

إذن..

» يمكننا القول إن تقنية Obalon تعتبر علاجاً نافعاً للكثيرين ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.

 

reference kalamsaha.com

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل