الأطفال مثلهم مثل الكبار، يمرون بحالات نفسية تجعلهم على غير طبيعتهم، قد تلاحظ على طفلك تغيرات معينة في تصرفاته وسلوكه وتعبيراته قد تكون بسبب شعوره بالقلق، تعرف على القلق عند الاطفال وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
ما هو القلق عند الاطفال؟
من الطبيعي أن يمر الأطفال بنوع معين من أنواع القلق وهو تطور طبيعي مع كل مرحلة من مراحل النمو، ولكن إذا كان هذا القلق يؤثر على حياته ودراسته هنا يجب أن تطلب المساعدة من المختصين.
فمثلا، الأطفال من عمر 6 شهور إلى 3 سنوات قد يعانون من نوع من اضطرابات القلق يسمى قلق الانفصال، ومن الشائع أيضا إصابة الأطفال قبل مرحلة الدراسة بنوع معين من الفوبيا، مثل الخوف من الحشرات والحيوانات والعواصف والمرتفعات والماء، وغالبا تختفي هذه الفوبيا من تلقاء نفسها مع نموه. وقد يتطور القلق لدى الطفل أيضا مع مروره بحوادث وتغييرات معينة في حياته. أنواع القلق عند الأطفال هناك عدة انواع من القلق قد تظهر على طفلك، منها:
اضطراب القلق العام
اضطراب قلق الانفصال
اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)
الفوبيا (الخوف المرضي)
اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال
الوسواس القهري عند الأطفال
الخرس الانتقائي، وهو رفض الطفل التحدث والتعامل إلا مع أشخاص معينين يقوم باختيارهم، ورفضه التحدث في أي مكان أو لأي شخص آخر.
أعراض القلق عند الاطفال
هنا يأتي السؤال، إذا لم يتحدث مع طفلك بشأن ما يشعر به فكيف ستعرف أنه يعاني من اضطراب القلق حتى تستطيع مساعدته؟ هناك علامات يمكن أن تظهر على طفلك بسبب إصابته بالقلق، وتشمل:
الانفعال والعصبية على غير العادة.
الشعور بالأرق وعدم الراحة.
عدم الانتباه وتشتت التركيز.
شكوته باستمرار من أعراض جسدية مثل الصداع أو ألم في البطن.
الانعزال وتجنب اللقاءات والتجمعات.
نوبات الغضب المتكررة.
البكاء بدون سبب.
رفضه الذهاب إلى المدرسة.
الشعور بالعصبية بشأن أي شيء قبل الذهاب للمدرسة مثل ملابسه وحذائه وشعره.
الشعور بالعصبية بعد العودة من المدرسة بشأن واجباته المنزلية.
طلبه مساعدتك في القيام بأشياء يستطيع فعلها بنفسه عادة.
الشعور بالخوف فجأة من الظلام أو الكلاب أو الحقن أو الجراثيم… وهكذا.
صعوبة ذهابه للنوم بدون أحد أبويه بجانبه.
التعامل بشكل غير مهذب مع الوالدين.
اسباب القلق عند الاطفال
هناك عدة أسباب محتملة لإصابة طفلك بالقلق، مثل:
قد يرث الطفل جينات القلق من أبويه إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات القلق.
عدم توازن كيمياء الدماغ (الناقلات العصبية) وحدوث خلل بها قد يؤدي لإصابة الطفل بالقلق والاكتئاب.
بعض المواقف والأحداث التي يمر بها الطفل قد تؤدي لإصابته بالقلق المرضي، مثل وفاة أحد المقربين، وجود خلافات بين الوالدين، الانتقال بشكل متكرر إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة، الإصابة بمرض خطير أو المرور بحادث معين، التعرض للتنمر في المدرسة أو صعوبة تعامله مع الامتحانات، التعرض للعنف وإساءة المعاملة.
من الممكن أيضا أن يتطور الخوف والقلق لدى الطفل من خلال تعلمه وتربيته من قبل أشخاص يعانون من نفس النوع من اضطراب القلق.
تشخيص قلق الاطفال
إذا لاحظت الأعراض السابقة على طفلك وكانت تزداد سوءا بمرور الوقت بحيث بدأت تؤثر على أنشطته اليومية وتحصيله الدراسي، يجب عليك وقتها الذهاب لأخصائي نفسي لتقييم حالة طفلك، حيث سيقوم الأخصائي بالسؤال عن الأعراض ومدى تكرارها، وسيقوم بالتحدث مع الطفل عن ما يشعر به والمخاوف التي تنتابه ومتى يشعر بها تحديدا. كما يجب على الأطفال الذين يشعرون بأعراض القلق الجسدية دائما، أن يخضعوا لفحص طبي بشكل دوري للتأكد أن هذه الأعراض ليس لها سبب مرضي آخر. علاج القلق عند الاطفال يعتمد علاج القلق هنا على حالة الطفل وعمره وسبب شعوره بالقلق، ويشمل العلاج ما يلي: التحدث مع الطبيب وعن طريقه يستطيع الطفل التعبير عما يشعر به وعن الأشياء التي تسبب له الخوف، بهذه الطريقة سيقوم الطبيب بمساعدته على التخلص من مخاوفه وتقديم وسائل تساعده على التغلب عليها.
كيف أتعامل مع طفلي المصاب بالقلق؟
هناك عدة نصائح وخطوات يمكنك اتباعها للتعامل بشكل صحيح مع القلق عند الاطفال مثل: علم طفلك كيفية التعرف بنفسه على أعراض القلق لديه ليدرك أولا أنه يمر بنوبة قلق. شجع طفلك على مواجهة مخاوفه والتحكم فيها وطلب المساعدة عندما يحتاجها. اتباع روتين يومي منتظم قد يساعد في تهدئته إذا كان قد مر بحادث أو موقف معين سبب له الإصابة بالقلق. إذا كان هناك تغيير معين مخطط له مثل الانتقال لمنزل آخر مثلا، يجب عليك التحدث مع طفلك قبله بفترة وتجهيزه معنويا لهذا التغيير وإشراكه في هذا التخطيط. الإلهاء وتشتيت الانتباه من الممكن أن يساعد طفلك، فمثلا إذا كان لديه موعد مع الطبيب يسبب له الخوف، يمكنك إحضار لعبة معك تساعده على نسيان مخاوفه حتى يمر الموعد بسلام.
reference:dailymedicalinfo