عندما يكون طفلك في وسط نوبة غضب، فإنكِ بالتبعية تكونين في حالة كبيرة من الغضب وعدم ضبط نفس، مما يجعل إنهاء هذه النوبة التي أصبحت مشتركة مستحيلًا. ويرى الدكتور راي ليفي، دكتور علم النفس، أن هناك استراتيجيات بسيطة لإيقاف نوبات الغضب لدى طفلك والتعامل معها بهدوء.
فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و4 أعوام، لم تتطور مهارات التكيف لديهم بعد بل إنها تميل إلى العكس تمامًا. فكيف يمكنك التوقف عن هذه الانفجارات؟ هنا نحاول تقديم بعض الحلول لتهدئة ههذ النوبات.
1. امنحيه لعبة مفضلة له:
قد تكون لى طفلك لعبة أو دمية مفضلة له بمجرد رؤيتها تشغله عمل يفكر به، احرصي على إلهائه بها أو تشغيل أغنية والرقص عليها للتغلب على هذا الغضب، فبذلك لن تتخلصي فقط من غضب طفلك، ولكنك بذلك أيضًا ستخلصينه من الشعور بالإحباط الذي كان يسيطر عليه في أثناء نوبة الغضب.
2. انتزعي منه الضحكات:
الضحك يحفز المخ على إفراز هرمون الإندورفين الذي يساعد على الشعور بالسعادة، والتي يمكنك بها مواجهة الهرمونات المسببة للبكاء والصراخ. وهنا عليكِ بدلًا من الاندماج مع طفلك في نوبة الغضب، أن تتحولي إلى مهرج، حاولي فعل أشياء بسيطة، مثل وضع قدر الطبخ على رأسك، أو حتى عند رفض طفلك تغيير حفاضته وعدم وقوفه ساكنًا، يمكنك - على سبيل المثال - ضعي حفاضة نظيفة على رأسك، وعندها لن يكون من الصعب أبدًا انتزاع الضحكات من طفلك ببعض الأفعال الطفولية التي يمكنك القيام بها.
3. كوني أكثر هدوءًا:
في حال انتاب طفلك نوبة من نوبات الغضب وأخذ بالصراخ في وجهك، لا تحاولي رد الصراخ، بل على العكس، كوني أكثر هدوءًا وتحدثي بصوت لطيف ومنخفض. وحاولي في أثناء حديثك معه أن تكوني في مستوى نظره بحيث ينظر إلى عينيكِ، وحدثيه بلطف وأخبريه أنك تقدرين سبب غضبه لكن علينا أن نحل الوضع معًا ونجد بديلًا لذلك، على سبيل المثال تناول الآيس كريم.
4. تجاهلي غضبه المصطنع:
في بعض الأحيان تكون نوبات الغضب "دراما" منه، يمكنكِ تقدير الموقف وتجاهل تلك النوبات المصطنعة وتركه حتى يهدأ طالما أنه لا يؤذي نفسه أو يعبر عن ذلك بأسلوب عنيف.
5. احميه وانتبهي لطرق غضبه:
إن كان طفلك من الذين يحاولون إيذاء أنفسهم خلال نوبات الغضب، كضرب رأسه في الأرض- على سبيل المثال- يجب عليكِ الإسراع بوضع يدك تحت رأسه حتى لا يصيب نفسه بأي أذى.
6. لا تملي من نصحه:
عندما يهدأ طفلك اشرحي له أن هناك طريقة أفضل للحوار من الغضب في حل المشكلات، وأرشديه للطرق السليمة في التعبير عن مشاعره وغضبه ورفضه، ولا تعتقدي أن طفلك سيتفهم وسينفذ كلامك من أول مرة، الأطفال يحتاجون للتكرار دومًا ليفهموا ذلك.
7. تجاهلي الناس عند بكائه في الخارج:
إذا انتابت طفلك حلة من الغضب في أثناء وجودكما في الخارج، في مكان تسوق أو في الشارع، لا تجعلي هذا يشكل عاملًا للضغط عليكِ، وفكري في طفلك فقط وكيفية تهدئته واحتوائه.
وتذكري عزيزتي دائمًا أن التعامل مع هذه النوبات بحكمة وهدوء واحتواء، مع الوقت ستؤتي ثمارها مع طفلك، وسيتخلى مع الوقت عن كل ما يمكن أن يضايقك.
supermama.me