كيف تتعاملين مع الطفل العنيد ؟

العناد يعني إصرار الطفل على رأيه مهما حاولت إثناؤه بالإقناع أو حتى بالإكراه، ويعد أحد

اضطرابات السلوك عند الأطفال،

 

 

 

وقد لا يظهر السبب وراء هذا العناد وربما يكون ليس عنادًا وإنما حبًا في الاستقلال وعدم تقليد الغير أو نداء من الطفل للفت انتباه الآخرين له.

ما يواجه الأمهات والآباء كل يوم مع الطفل العنيد هو السؤال المتكرر: ما الحل؟ كيف أتصرف؟ ما هي الأساليب المناسبة للتعامل مع الصغير العنيد؟

  • يظهر العناد على الطفل الصغير بدءًا من عامه الأول مرحلة المشي وتعلم الكلام تحديدًا لأنه وقتها يبدأ في الشعور بأنه كائن مستقل عن أمه يستطيع الوصول للأشياء التي لم يكن يصل إليها من قبل ويستطيع التعبير عن نفسه بالكلام حتى لو كان بسيطًا، وهناك أيضًا عناد المراهقة وهو ما سنفرد له الحديث في مقالة قادمة.
  • الفترة الأولى من عمر الطفل هي فترة حرجة لأن الآباء والأمهات يودون ألا يتعاملوا بالعصبية والعنف لكن عناد الصغير قد يجعل الأمر خارجًا عن السيطرة خاصة لو كان في أمور مهمة تتكرر يوميًا مثل رفض النوم المبكر أو رفض الطعام أو الإصرار عن تفكيك لعبة ما أو غير ذلك.
  • وقد يعود العناد إلى عدة أسباب منها كما قلنا لفت الانتباه أو الرغبة في التأكيد على الذات والاستقلالية أو التشبه بالكبار أو ربما عدم مرونة الآباء في التعامل مع الصغير وقد يكون رفضًا صادقًا لما يطلب منه.

الأساليب والحلول

  • الصبر ثم الصبر ثم الصبر واللين والمرونة في التعامل مع الموقف مع عدم العصبية وعدم رفع الصوت ومحاولة الإقناع وفرض الأمر بالتدريج فمثلًا إن كنت ترغبين بأن ينام صغيرك في الثامنة، ابدئي منذ السابعة في تحضيره وقولي له أن عليه أن يشرب كوب اللبن ويغسل أسنانه. إن كان يشاهد الكارتون، اطلبي منه إغلاق التليفزيون فور انتهاء البرنامج الحالي لأنه موعد النوم قد اقترب وهكذا وتذكري الهدوء في الأمر والصوت.
  • لا ترغميه على الطاعة على شيء ليس له أهمية كبرى فمثلًا إن كان فارق الوقت بين انتهاء البرنامج والنوم ربع ساعة فلا مانع كوني مرنة، وكذلك اختياره للون معين في الملابس، أو الطعام، بينما ربما تجدين نفسك مضطرة لرفض اختياره حسب النوعية كأن يصر على ارتداء حذاء رياضي لزفاف إحدى قريباتك مثلًا. أجلي إصرارك لما يستحق وكوني مرنة في الأشياء البسيطة.
  • ضعي عقاب مناسب لرفض الأوامر ولا يجب أن يكون العقاب أكبر من الموقف، ويجب أن يطبق مباشرة بعد الموقف ليرتبط بذهنه بذلك، فمثلًا إن اتفقت معه أثناء ذهابكما إلى السوبر ماركت أنك ستشترين له نوعًا واحدًا من الحلوى، وحدث أن عاند وطالب بأكثر أو بنوع ضار وشرحت له ذلك ولم يستجيب لا تشتريه له مهما كان ومهما فعل، وإن أساء في المكان العام قد يتطور العقاب إلى حرمانه حتى من شراء نوع الحلوى من الأساس.
  • شجعيه وامدحيه عندما يسلك سلوكًا جيدًا أو يستمع إليك ويطيعك وكافئيه مثلما تعاقبينه عند السلوك العنيد.
  • لا تذكري عناد الطفل أو تشتكينه أمام الآخرين في حضوره أبدًا مهما كان الأمر.
  • لا تقارني بينه وبين إخوته أو بينه وبين زملائه لأن ذلك قد يكون أحيانًا سببًا للعناد.
  • اتفقي مع زوجك على طريقة تربية واحدة لأن اختلافكما قد يتسبب في عناده، فهو لا يعرف كيف يرضيكما معًا.
  • ليكن الأكثر صبرًا منكما هو المسؤول عن التفاهم مع الصغير العنيد دون أن ينسحب الطرف الآخر من العملية التربوية تمامًا.

أخيرًا تذكري أن إشعار الطفل بالحب والحنان قد يكون حاجز يمنعه عن العناد، وكذلك الإقناع وتأكدي أن ذلك هو الأصح حتى لا ينشأ مسلوب الإرادة ضعيف الشخصية يرضخ للأقوى على الدوام.

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل